حملة تثقيفية تحت شعار"إنقاذ جيل من الثقافةالليبرالية"إندونيس

[ابن الصّدّيق]

بيان من حزب التحرير / إندونيسيا

حملة تثقيفية تحت شعار

"إنقاذ جيل من الثقافة الليبرالية"

(مترجم)

 

 

إن ظاهرة الزنا مع كل ما يصاحبها من كوارث وويلات تزداد سنة بعد سنة بين المراهقين، وخاصة مع مجيء ما يسمى "عيد الحب" في الرابع عشر من شباط/فبراير. وكان من تأثير ذلك في العام الماضي أن ضُلّل المراهقون في تفسير المودة والرحمة التي فطروا عليها، فقد وجدت مؤسسة الخط الساخن للتعليم، وهي مؤسسة تقوم بأنشطة في مجال التعليم، أن 20% من الطالبات في سورابايا يحملن قبل الزواج ويمارسن الفاحشة في "عيد الحب".

 

إن ذلك لم يأت بمحض الصدفة، فهناك جملة من الأسباب التي تشجع الطلاب والطالبات على اقتراف هذه الفاحشة في هذا البلد، ومن أهمها غيابُ تأثير المفاهيم والقيم الإسلامية على الطلاب. فتدريس أحكام الإسلام في المدارس يقتصر على تدريس أحكام الشعائر والعبادات، ولا يدرسون شمولية أحكام الإسلام وكونه مبدأً جاء ليعالج وينظم كافة نواحي الحياة. وما هذا إلا نتيجة لنظام التعليم العلماني الذي يركز مفاهيم الحرية والتحرر من أية قيود أو ضوابط، فتنشأ العلاقات بين الرجال والنساء على أساس صلات الذكورة والأنوثة، وتبنى شخصيات الطلاب على أساس النفعية المادية واللذة وتعظيم الحريات.

 

وانطلاقًا من كونه مسؤولًا وحريصًا على أجيال هذا البلد، فإن حزب التحرير / إندونيسيا يدعو إلى:

 

1. يجب على الحكومة وقف جميع الأنشطة والوسائل التي تساعد المراهقين وتشجعهم على ارتكاب فاحشة الزنا. ولا بد من القضاء على كل أنواع الإباحية التي تنتشر بين الناس ومعاقبة كل من له علاقة بإنتاجها أو الترويج لها. فالسماح بالفاحشة والإباحية أو التساهل فيه، يضر الأجيال الناشئة ويدمر المجتمع. فلا بد أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها فتحمي الأجيال الناشئة من المفاهيم والقيم العلمانية الليبرالية.

 

2. لا بد أن يتعاون جميع الآباء والأمهات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحمل الدعوة للمراهقين وخاصة الطلاب منهم، فلا يجوز شرعًا سكوت أولياء الأمور على قيام أبنائهم بهذه الفاحشة. وكذلك المدرسون وجميع الناس، ملزمون شرعًا بتعليم المراهقين والطلاب أحكام الإسلام وبناء شخصياتهم على أساس الإسلام.

 

3. يجب أن تتعاضد كافة شرائح المجتمع لحماية الأجيال الناشئة من الثقافة الليبرالية المدمرة والهدامة. ولا بد من العمل لإقامة الخلافة الإسلامية، فإنها النظام الوحيد القادر على حماية الشباب من الفكر العلماني الليبرالي ومفاهيمه المدمرة. فيصبحوا حملة مشاعل الهداية للبشرية جمعاء.

 

إن هذه الفاحشة إثم عظيم، فلنعمل على الالتزام بأوامر الله ونواهيه لنتجنب سخطه وعذابه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا ظَهَرَ الزِّنَا وَالرِّبَا فِي قَرْيَةٍ فَقَدْ أَحَلُّوْا بِأَنْفُسِهِمْ عَذَابَ اللهِ» [رواه ابن ماجه]

 

 

الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا

محمد إسماعيل يوسنطو

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_33139