اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بيان صحفي: الحكومة تستخدم الأئمة لفرض موقفها من سوريا على ا


Recommended Posts

بيان صحفي

الحكومة تستخدم الأئمة لفرض موقفها من سوريا على الجالية المسلمة

 

 

عُقدت في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة ملبورن ورشة العمل الخامسة لمنتدى الأئمة الاستشاري الوطني (NICF)، والتي تمركزت حول سوريا، وانتهت بإصدار بيان في هذا الصدد. وتم نشر موجز لما تم عرضه في موقع المنتدى على الإنترنت. كما نشرت صحيفة هيرالد صن مقالا لأحد أعضاء المنتدى هذا الأسبوع.

 

وفي هذا الصدد، فإن حزب التحرير في أستراليا يؤكد للجالية الإسلامية بوجه عام، وللأئمة الذين شاركوا في هذه الورشة بشكل خاص، على النقاط التالية:

 

1. إن منتدى الأئمة (NICF) هو عبارة عن مبادرة حكومية فاقدة لأية مصداقية، تسعى لاستغلال الأئمة في خدمة برنامجها لـ"مكافحة الإرهاب"، والذي يستهدف في الحقيقة الإسلام والمسلمين بشكل مباشر تحت ستار شعارات، كـ"مكافحة 'الإرهاب" و"التطرف العنيف"*. ولكن في الواقع لا يوجد إرهاب وتطرف أكبر وأكثر عنفاً في هذا البلد مما تقوم به الحكومة نفسها، وهذا وحده ينبغي أن يكون سببا كافياً لرفض أية مبادرات مثل هذه المبادرة.

 

2. إن بيان المنتدى عن سوريا يعكس بدرجة كبيرة من الدقة موقف "الحكومة الأسترالية" في هذا الشأن، ولكن مع بعض الإشارات إلى الإسلام في محاولة لإضفاء بعض الشرعية الدينية على البيان. وعليه يتضح أن هذا ما هو إلا مثال كلاسيكي على ما تقوم به السلطات من استغلال للأئمة لتقديم مبررات دينية لسياساتهم الظالمة - بكلّ أسف، الأمر الذي اعتدنا عليه جيداً في العالم الإسلامي.

 

3. إن الكفاح السياسي والعسكري ضد نظام بشار المجرم في سوريا ليس فقط كفاحاً مشروع، بل هو كفاح شريف ومبارك أيضاً. إنّ المسلمين في سوريا يتعرضون لأشد أشكال القمع الوحشي، وأي مسلم يبذل وقته أو ماله أو حياته في سبيل نصرة إخوانه المسلمين، إنما يقوم بما يرضي الله سبحانه وتعالى ولا يستوجب منا غير الثناء. إن هذا هو الموقف الإسلامي الذي لن يستطيع أي قدر من الضغوط المجتمعية أو الحكومية أن يبدّله.

 

4. إن القانون الأسترالي معروف فيما يتعلق بالمشاركة في القتال في سوريا. والترويج والتعريف بالقوانين العلمانية نيابة عن الحكومة ليس من واجب الأئمة. بل كان من الأولى أن يكون هؤلاء الأئمة في طليعة المتحدّين لهذا القانون الذي يجرم ظلماً، وبشكل غير مبرر، المسلمين الذين يقدمون الدعم لإخوانهم وأخواتهم، ومتحدّين لسياسة الحكومة الأسترالية تجاه سوريا بشكل عام التي هي على النقيض تماماً مما يطالب به الإسلام والمسلمون بهذا الصدد.

 

5. الترويج لتلك الحجة القائلة بأن المسلمين الذين يسافرون إلى سوريا سيعودون 'متطرفين' ما هي إلا ترديد لنعيق السياسيين ووسائل الإعلام المخوّفة من الإسلام. وقد دُحضت هذه الحجة بما فيه الكفاية. وإنّ الدعوة إلى الطرح الذي تنادي به الحكومة - أنه على المسلمين أن يبقوا بعيدا عن سوريا، ويقدموا فقط المساعدات الإنسانية من خلال وكالات الإغاثة "المعترف بها دوليا" - هو الأسوأ. إنّ تبني مثل هذا المسار هو خيانة لسوريا من المسلمين، وفقط أولئك الجهلة غير الواعين للمخططات الخبيثة لهيئات مثل الأمم المتحدة ودول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، هم من يدعون لاعتماد مثل هذا المسار.

 

6. إنّ تبنّي "المعايير الدولية" عند الإشارة إلى المسلمين الذين يذهبون إلى سوريا بأنهم "مقاتلون أجانب"، وتبني موقف الحياد عند التعامل مع النظام السوري والمعارضة، هو أمر ٌ متوقع من الحكومة الأسترالية، ولكنه من غير المقبول على الإطلاق أن يكون قادماً من الأئمة. إنّ صانعي السياسة الغربيين يدعون للحياد لأنهم يرون كلا الجانبين شريرين - النظام لقمعه الوحشي، والمعارضة لكونها إسلامية! - على أي أساس أئمة الـ NCIF تعلن الحياد؟ فلا يليق بأي مسلم، ناهيك عن الأئمّة، اتخاذ موقف محايد في قضية مثل هذه.

 

7. إنّ بيان الـ NICF هو الثالث على موقعه على الإنترنت. فإنّ البيانين الأولين كانا فقط إدانة لهجمات بوسطن ووولويتش على التوالي. إنّ هذا يمثل نهجاً مقصوداً، فتتسارع الإدانات القوية عندما يُزعم أو يقوم أفراد مسلمون بالإضرار بالمصالح الغربية، ولكن عندما يُقمع المسلمون بشكل وحشي من قبل الدول الغربية، وهو أسوأ بكثير، نرى منظمات مثل الـ NICF ليس لديها ما تقدمه سوى الصمت المطبق. إنّ هذا هو نهج مخجل وبعيدٌ كل البّعد عن الإسلام، وإنّ الأمة لا تنسى، والأهم من ذلك، أنّ كل أولئك الذين وضعوا أسماءهم سوف يحاسبهم الله سبحانه وتعالى حسابا شديدا.

 

8. إنّ رغبة صناع السياسة الأسترالية هو عزل الجالية عن الصراع في سوريا وجعله من المحرمات، وبالتالي التخلي عنها. حتى يمكن لحلفائهم والعناصر العلمانية المعارضة التي تدعمها، شقّ طريقهم في سوريا. إنّ استخدام الأئمة ليس سوى أحد أساليب سياسة الحكومة لتحقيق ذلك. ناهيك عن الأساليب الأخرى، مثل الدعاية ضد المعارضة الإسلامية، والاعتقالات، وإلغاء جوازات السفر، وتكتيكات المخابرات المخادعة.

 

نحن نشجع الجالية المسلمة ألّا تخاف ولا تسمح لأحدٍ بإسكاتها بشأن قضية سوريا. بدلاً من ذلك، يجب على الجالية الاستمرار في الوقوف مع المسلمين في سوريا. ويجب أن تستمر في التحدث علناً وتحاسب الحكومة، وكل أولئك الذين يقفون مع الحكومة أو يدعون إلى مواقفها.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

 

 

* للاطلاع على عرض مفصل لكيفية استهداف الحكومة للأئمة في مخططاتها من أجل مكافحة الإرهاب يرجى الاطلاع على القسم الثامن، الفصل الثالث، من التقرير الذي نشر مؤخراً "تدخل الحكومة في الجالية الإسلامية".

 

 

----------------------------------------------------------------------------------------------------

 

للمزيد من المعلومات أو أي أسئلة وتعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني media@hizb-australia.org أو هاتف رقم 0438000465. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org.

 

http://www.hizb-ut-t...nts/entry_34637

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...