سؤال عن إقامة الجمعة في دار الكفر

[التحريري المبتدئ]

الثابت من السنة النبوية أن صلاة الجمعة فرضت في مكة قبل الهجرة والثابت أيضا أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام لم يصلوا الجمعة في مكة فهل كان ذلك لكونهم عاشوا في دار كفر أم هي بسبب حالة الاستضعاف وعدم التمكين التي جعلتهم لا يستطيعون الاجتماع في مكان عام مفتوح لأداء الصلاة بدون خوف من تعرضهم لأي أذية وكذلك بشكل يستطيع الأمام في الخطبة أن يتحدث بما يهمّ أمر المسلمين في هذه الأثناء بدون أن يتعرض لأي أذية من كفار قريش وكانوا يصلون الظهر يوم الجمعة ولا يصلون الجمعة في البيوت خفاء رغم تمكنهم من ذلك وفي هذه الأثناء كان المسلمون في المدينة يصلون الجمعة بإمامة مصعب بن عمير رضي الله عنه وبأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهل هذا :

أولا: دليل على أن صلاة الجمعة غير واجبة على المسلمين الذين يعيشون في دار كفر كأي دولة من دويلات العالم الاسلامي اليوم حيث يحكم بغير شرع الله ولا يعطي المسلمين الحرية الكاملة للتحدث بما يهم أمر المسلمين وخاصة التوحيد ونبذ مظاهر الشرك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل على إنشاء جماعة تأخذ على عاتقها استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة التي تطبق الإسلام في الداخل وتحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد دون أن يتخذ الحاكم في دار الكفر أي إجراء ضدهم أم ان المسألة لم تكن عدم آدائهم لصلاة الجمعه بسبب كون مكة دار كفر بل فقط بسبب حالة الاستضعاف كون ان صلاة الجمعة كما ثبت في السنة أقيمت في المدينة وهي ما زالت دار كفر ولم تصبح دار اسلام الا بعد هجرة الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم إليها ؟

ثانياً : هل صحيح ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حينما كان يخرج من المدين ويخلف صحابيا مكانه لا يقوم هذا الصحابي بإقامة الجمعة ؟

[النظار]

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي العزيز:إقامة الجمعة أمر واجب وكذلك حضورها... بوجود أمام الأمة أو عدمه...

وهذا الرأي عند الأحناف فقط... وقد تبنته جماعة اسلامية اندثرت (التكفير والهجرة) وهو رأي مرجوح...

والحزب منع الشباب من ترك الجمعة... دليل على التبني في الموضوع... .