اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

خبر وتعليق يهود أهل غدر وخيانة لا رادع يردعهم إلا دولة الخلا


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعليق

يهود أهل غدر وخيانة لا رادع يردعهم إلا دولة الخلافة

الخبر:

ورد في الأخبار أن كيري فرض هدنة بين يهود وأهل غزة مدتها ثلاثة أيام ... وأن يهود نقضوها بعد ثلاث ساعات، وأن كيري لم يغادر المنطقة منذ أكثر من عشرة أيام!!

التعليق:

لم يغادر كيري وزير خارجية أمريكا المنطقة منذ أتاها وسيطا لفرض هدنة، إلا لزيارة فرنسا من أجل الموضوع ذاته، وحاول إيجاد هدنة - ولو لأسبوع - ولم يتسن له ذلك، رغم مساعدة بان كي مون له وتجواله في المنطقة، وها هو اليوم الجمعة وابتداءً من الساعة الثامنة صباحًا استطاع الإعلان عن هدنة لثلاثة أيام وجمع يهود والسلطة في مصر، لإيجاد تسوية علها تشفي غليله..! وأشك أن تكون ذلك..!!؟؟ وبالفعل وبعد ثلاث ساعات وقبل إتمام كتابة هذا التعليق، كان خداع يهود ومكرهم المعتاد يفشل الهدنة، ويحمل حماس مسؤولية ذلك بسبب خطف الجندي المعلن عنه منذ يومين من قبل حماس فتركه يهود قنبلة موقوتة، وبالفعل تم استخدامه لإفشال الهدنة. فالصراع في منطقة الشرق الأوسط، ومنها فلسطين يشتد أواره ويحمر جمره،... فالخاسر من أوروبا بقيادة الإنجليز، أو الأمريكان سيخرج من الملعب، ويبقى ينتظر العودة حال تتسنى له الفرصة، وهنا نرى الإصرار الأمريكي على تنفيذ مشروعهم القديم الجديد بإنشاء الدولتين، دولة يهود ودولة سلطة فلسطين (الشكلية)..! وهو المشروع القديم الجديد عينه الذي تبنته أمريكا منذ قرار التقسيم عام 1947م، ولم تستطع تنفيذه لعناد يهود وعدم استعجال وإصرار أمريكا على التنفيذ، وذلك بسبب قوة الرأي العام الأمريكي في دعم كيان يهود وكذلك دعم البروتستانت الأمريكي ليهود، ما أدى لعدم الضغط عليها، وكذلك قوة اللوبي والآيباك اليهودي سابقًا والذي أخذ بالضعف رغم بقائه قويًا، ولكن صلف وتعنت اليمين اليهودي وعلى رأسهم نتنياهو وليبرمان وتحالفهم مع الأحزاب الدينية اليهودية، أعطى أمريكا الفرصة بشكل أكبر للضغط لتنفيذ ذلك المشروع القديم الجديد والذي سمي بـ "خطة كيري" والتي على إثرها ترك كيري المنطقة وكأنه مطرود من يهود، وخصوصًا بعد أن وصل الأمر بينه وبين نتنياهو إلى حد التلاسن، والذي اعتبرته أمريكا إهانة لها، ولم يعد كيري للمنطقة بخصوص المفاوضات الفلسطينية إلا بعد نشوب الحرب، وهنا اضطر أوباما للتصريح بأن من حق يهود الدفاع عن أنفسهم، وطلب من وزير خارجيته الرجوع للمنطقة لإيجاد حل وهدنة لإيقاف اشتعال الحرب بين حماس ويهود، وما استعجال وإصرار أمريكا لإيقاف شرار النار لا خوفا على دماء المسلمين ولا حتى على دماء يهود، بل لأنها تدرك واقع المنطقة المتفلت امتدادًا من العراق والخليج وبلاد الشام وحتى مصر وليبيا...!! فلم يعد الأمر يحتمل المماطلة والتسويف في حل القضايا الساخنة لذا رأينا أن كيري لم يغادر المنطقة، وبقي مشغولاً بشأن الاتفاق على هدنة، وإيجاد مفاوضات، علَّ المنطقة تهدأ ولو قليلا، فالمظاهرات والاعتصامات جابت أكثر بلاد المسلمين وصولاً إلى أوروبا، ويهود أوغلوا بالقتل في أبناء المسلمين من أهل غزة، لأنهم على ما يبدو وقعوا بفخ قوة سلاح المقاومة ونوعيته، والتي نوهت إيران لإمدادها غزة بتكنولوجيا الصواريخ؛ وما أدراك ما إيران..؟؟!! وليَّة ومديرة أعمال أمريكا ومنفذة مشاريعها!! ذلك العميل الذي بدأت أمريكا تعتمد عليه كثيرًا..!! فكان هذا أحد أخطاء يهود!!

وأما مقتلهم فكان بصلفهم وتلك العنجهية والغطرسة والاستهانة بأبناء المسلمين ومجاهدي غزة الذين يحبون الشهادة أكثر من حب يهود للحياة، وهذا هو طبع أبناء المسلمين وسجيتهم النابع من العقيدة الإسلامية، فاستبسلوا أيما استبسال، ناهيك عن عمى البصر والبصير الذي أصاب يهود فأشعلوا المنطقة في رمضان المعروف بأنه شهر الحروب والانتصارات والتضحيات، فرغم التقتيل والدماء السائلة في غزة إلا أن يهود لم يتوقعوا مثل تلك الخسائر الفاجعة بالنسبة لهم، والتي من الممكن أن تؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو، وهذا أيضًا هو أحد السيناريوهات المتوقعة من يهود، أي الإتيان بحكومة ضعيفة هزيلة وانتقالية لإفشال خطة كيري، والتي من أهم وأبرز ما تحويه هو وجود قوات دولية للفصل بين الدولتين، والتي غالبًا لن تكون إلا أمريكية صرفة، وهنا يبدأ مقتل يهود وتحجيمهم، وعدم قدرتهم على التمدد والانفلات من الضغط الأمريكي سواء بما يخص فلسطين أو بما يخص ضرب المفاعل النووي الإيراني الذي ترعاه أمريكا ضمن مفاوضات (إيران - أوروبا) تلك التي امتدت لسنوات، وكان من نتائجها فك الحصار عن إيران واسترداد بعض أرصدتها المحجوز عليها، وإعطاء إشارات لبدء مفاوضات للتصالح (الأمريكي - الإيراني) الخجول والمخفي، والذي بدا للعيان في أكثر من مناسبة دولية ولكل متابع سياسي وكان أشهرها المكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني بداية هذا العام. ونقض يهود الهدنة حيث لم يمهلوا أهل غزة ثلاث ساعات فنقضوا ما وعدوا به!! وبناء عليه لن ننتظر لمدة اثنتين وسبعين ساعة حتى نرى ما سينتج عن مفاوضات القاهرة والتي أصرت على أن يكون الوفد باسم السلطة وليس باسم حماس أو الفصائل..!!

وهنا نتوقع تعنت يهود بشكل فظ لإفشال خطة كيري؛ لأن الخسائر التي مُنُوا بها قد حصلت، ونتوقع إفشالها أيضًا؛ لأن حماس وضعت شروطًا وتعنتت لتحقيقها، وهي مدعومة بذلك من قطر أحد الممولين الرئيسيين لها، رغم دخول التمويل الإيراني الكبير عن طريق خالد مشعل لحماس ولحركة الجهاد الإسلامي، وهنا سيحصل التنازع والتعنت القوي من الطرفين لدرجة كسر العظم؛ لأن كلاً من الطرفين يريد تنفيذ مخططه وإفشال مخطط الآخر، وكل ذلك على حساب أشلاء ودماء المدنيين من أبناء غزة المسلمين. نرجو الله تعالى أن يجنب المسلمين من أهل غزة شر تلك التوقعات!! وأن يجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن!! وأن يقدر لهم الخير حيث كان!!

وقبل الختام نقول: ها هم حكام المسلمين العملاء يتفرجون!! وحتى التنديد بجرائم يهود غاب عنهم؛ لأن الأمر أكبر من عبودية العملاء لأسيادهم، فكان يُسمح لهم سابقًا بالتنديد واستدعاء السفراء، أما وقد فُضحوا وكُشفوا وبان عوارهم وخيانتهم لدينهم وأمتهم، فهم يرتجفون وينتظرون أن ترميهم الأمة عن قوس واحدة، وذلك بعد حراك الأمة ووعيها على دينها وتيقنهم أن ورقة التوت قد سقطت، ولا خجل ولا حياء عندهم فهم ينتظرون أن تكنسهم الأمة، وتلقي بهم في هاوية سحيقة حال تخلي أمريكا عن دعمهم. وخير دليل على ذلك ثورة الشام المباركة التي أخزت وفضحت أوباما بوقوفه العلني مع شرعية الانتخابات السورية ومحاولة إيجاد مفاوضات لإيجاد بديل مقبول لدى أهل سوريا، وفشلت فشلاً ذريعًا أدى إلى استقالة الإبراهيمي ربيبها وخادمها المطيع!! وهنا ننهي حديثنا ونقول: إن يهود أهل غدر وخيانة، وإنه لا رادع يردعهم إلا دولة الخلافة. إن هذه الحرب ليس لها من دون الله كاشفة، ليس لها إلا نصر الله تعالى لعباده المؤمنين الذين يدخلون فلسطين ويقاتلونهم عقائديًا بعد إقامة دولة مخلصة، تطبق شرع الله تعالى والتي أصبح العالم ينتظر ويتتبع عودتها ألا وهي دولة الخلافة الإسلامية بأيدي أهلها المتوضئين، فيجوسوا بيهود خلال الديار، ويقتلوهم شر قتلة، ويطردوهم شر طردة، ليكونوا عبرة للعالم أجمع، وليُظهر الله تعالى دينه، ويَنصُرَ العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة الإسلامية. وصدق الله العظيم حيث قال: ﴿إِنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقدَامَكُمْ﴾ وحيث يقول: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُرُهُ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد نايل حجازات - أبو محمد / ولاية الأردن

http://www.hizb-ut-t...nts/entry_38614

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...