الصالحون والمصلحون

[الخلافة خلاصنا]

الصالحون والمصلحون
=-=-=-=-=-=-=-=
الصالحون إذا كثرت المنكرات حولهم وسكتوا عنها فإنهم يستحقون غضب الله تعالى لسكوتهم عن المنكرات، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام عندما سئل: "أنهلك وفينا الصالحون؟" قال: "نعم، إذا كثر الخبث"
وميزة الصالحين أنهم يهتمون بصلاح أنفسهم وأهليهم فقط، أما المجتمع فلا شأن لهم بالمنكرات فيه، ولذلك فالناجي من العذاب حتى لو كثر الخبث هو المصلح، والمصلح هو الصالح الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، فالمصلح لو فسد كل المجتمع فإن العذاب الإلهي لا يشمله بل ينجو منه، قال تعالى: ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) 
وورد في سنن أبي داود والترمذي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) قال : وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب".

ولذلك فإن جود حملة الدعوة المصلحين في المجتمع صمام أمان أن لا يقع عى الأمة عذاب أليم، كل ما عليهم فعله هو الاجتهاد في حمل الدعوة.

[أبو مالك]

ما شاء الله، نعم الفهم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا صالحين مصلحين