رمضان ليس علمانيا

[الخلافة خلاصنا]

  رمضان ليس علمانيا
يهل علينا كل عام شهر رمضان المبارك وحال المسلمين كما هو لا يتغير، فتجد أغلب المسلمين منشغلين بالعبادات فقط، حتى أن بعضهم يغلقون حساباتهم على الفيس بوك للتفرغ للعبادة فقط من صلاة وصيام وتلاوة للقران، أما أمور السياسة وأحوال المسلمين وما يحيكه الكفار للمسلمين، فهذا لا يهتمون به، بل على العكس فإن هذه اللامبالاة تزداد بشكل قوي جدا في رمضان، حتى انك تجد بعض الناس الذين يتابعون أحوال المسلمين وما تصنعه الدول الكبرى في بلاد المسلمين يتركون هذه المتابعة في رمضان، وكأن شهر رمضان شهر للعبادة فقط بمفهومها العلماني أي الصيام والصلاة وتلاوة القران فقط وعدم الاهتمام بأحوال المسلمين السياسية نهائيا.
للأسف هذا ليس الذي يجب أن يكون عليه المسلمون، فان المسلمين في السابق كان يركزون على الفتوح في رمضان؛ أي تغيير الأنظمة الحاكمة في العالم وتحويلها إلى نظام الحكم الإسلامي، أي تحويلها لتصبح جزءا من دولة الخلافة، وكانوا يركزون على تحرير المحتل من بلاد المسلمين، لأنهم يفهمون العبادة بمفهومها الشامل وهو طاعة الله في كل أمور الحياة الروحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وفي كل الأمور، وليس كما هو حاصل اليوم الطاعة فقط في الأمور الروحية وإهمال بقية الأمور.
هذا الأمر أدى إلى أن يأتي رمضان ويذهب ويأتي آخر وحال المسلمين كما هو دون تغيير، ولن يغير هذا الحال حكام اليوم وعلماؤهم وإعلامهم الذين يجتهدون في إبقاء المسلمين على هذا الحال في كل أيام السنة وبالذات في رمضان.
ولن يتغير هذا الحال إلا بعودة دولة الخلافة التي ستقضي على مفهوم العلمانية والديمقراطية نهائيا، وسيكون بإذن الله شهر رمضان شهر الفتوح وتغيير الأنظمة في العالم لتصبح جزءا من دولة الخلافة، وسيكون شهر الجد والعمل والقيام بأقصى درجات الطاعة لله في كل المجالات الروحية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي كل ما يرضي الله تعالى.

[أبو مالك]

أصبت ، نقطة مهمة جديرة بالانتباه، فإن رمضان وهو شهر القرآن، إلا أن القرآن ليس التلاوة فقط، مع أهميتها، وإنما الاحتكام وإقامته، وتطبيقه، وعيشه منهج حياة