واعي واعي Posted June 7, 2018 Report Share Posted June 7, 2018 نداءات القرآن للذين آمنوا #نداءات_القرآن_للذين_آمنوا إخواننا _ الكرام # أخواتنا _ الكريمات # أعضاء ومتابعي مجموعة نداءات القرآن الكريم للذين آمنوا # سنقوم بنشر هذه النداءات تباعا .... آملين منكم متابعتها ونشرها على صفحاتكم الغراء سائلين المولى تبارك وتعالى أن يضاعف لنا ولكم الحسنات وأن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم وما جاء فيه من الآيات والذكر الحكيم إنه ولي ذلك والقادر عليه ... آمين يا رب العالمين!! بسم الله الرحمن الرحيم النداء الرابع والثمانون نهي المؤمنين عن أن يقولوا ما لا يفعلون قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ). (الصف2) قَالَ ابنُ كَثِيرٍ فِي تَفسِيرِهِ: وَقَوْله تَعَالَى: (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) إِنْكَار عَلَى مَنْ يَعِدُ وَعْدًا أَوْ يَقُول قَوْلًا لَا يَفِي بِهِ؛ وَلِهَذَا اِسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة الْكَرِيمَة مَنْ ذَهَبَ مِنْ عُلَمَاء السَّلَف إِلَى أَنَّهُ يَجِبُ الْوَفَاء بِالْوَعْدِ مُطْلَقًا, سَوَاء تَرَتَّبَ عَلَيْهِ عَزْمُ الْمَوْعُودِ أَمْ لَا, وَاحْتَجُّوا أَيْضًا مِنْ السُّنَّة بِمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "آيَة الْمُنَافِق ثَلَاثٌ: إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ, وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ, وَإِذَا اُؤْتُمِنَ خَانَ". وَفِي الْحَدِيث الْآخَر فِي الصَّحِيح: "أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا, وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ وَاحِدَة مِنْهُنَّ, كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ نِفَاق حَتَّى يَدَعَهَا" فَذَكَرَ مِنْهُنَّ إِخْلَافَ الْوَعْد, وَقَدْ اِسْتَقْصَيْنَا الْكَلَام عَلَى هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ فِي أَوَّل شَرْحِ الْبُخَارِيّ, وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة; وَلِهَذَا أَكَّدَ اللَّه تَعَالَى هَذَا الْإِنْكَار عَلَيْهِمْ. وَرَدَ فِي السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ أَحَادِيثُ تُبَيِّنُ خُطُورَةَ مُخَالَفَةِ الأقَوَالِ لِلأَفعَالِ مِنهَا مَا رُوِيَ عَنْ أَبِي زَيدٍ أُسَامَةَ بْنَ زَيدِ بنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يِقُولُ يُؤتَى بِالرَّجُلِ يَومَ القِيَامَةِ, فَيُلقَى فِي النَّارِ, فَتَندَلِقُ أَقتَابِ بَطنِهِ, فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ فِي الرَّحَى, فَيَجتَمِعُ إِلَيهِ أَهْلُ النَّارِ, فَيَقُولُونَ: يَا فُلَانُ مَا لَكَ؟ أَلَـمْ تَكُنْ تَأمُرُ بِالـمَعرُوفِ, وَتَنهَى عَنِ الـمُنكَرِ؟ فَيَقُولُ: بَلَى, كُنتُ آمُرُ بِالـمَعرُوفِ وَلَا آتِيهِ, وَأَنـهَى عَنِ الـمُنكَرِ وَآتِيهِ". (مُتَّفَقٌ عَلَيهِ) هَذَا الحَدِيثُ فِيهِ التَّحذِيرُ الشَّدِيدُ مِنَ الرَّجُلِ الَّذِي يَقُولُ مَا لَا يَفْعَلُ, يَأْمُرُ بِالـمَعرُوفِ وَيَنهَى عَنِ الـمُنكَرِ, وَيُخَالِفُ قَولُهُ فِعلَهُ. يَقُولُ النبي صلى الله عليه وسلم: يُؤتَى بِالرَّجُلِ يَومَ القِيَامَةِ: أَي تَأتِي بِهِ الـمَلائِكَةُ, فَيُلقَى فِي النَّارِ إِلقَاءً لَا يَدخُلُهَا بِرِفْقٍ, وَلَكِنَّهُ يُلقَى فِيهَا كَمَا يُلقَى الحَجَرُ فِي اليَمِّ, فَتَندَلِقُ أَقتَابُ بَطنِهِ يَعنِي أَمعَاءَهُ الأَقتَابُ جَمعُ قَتَبٍ وَهُوَ الـمَعِيُّ, وَمَعنَى (تَندَلِقُ) أي تَـخرُجُ مِنْ بَطنِهِ مِنْ شِدَّةِ الإِلقَاءِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ فَيَدُورُ بِها كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ فِي الرَّحَى, وَهَذَا التَّشبِيهُ لِلتَّقبِيحِ, شَبَّهَهُ بِالحِمَارِ الَّذِي يَدُورُ عَلَى الرَّحَى وَصِفَةُ ذَلِكَ أَنَّهُ فِي الـمَطَاحِنِ القَدِيمَةِ قَبلَ أَنْ تُوجَدَ هَذِهِ الآلاتُ وَالـمُعِدَّاتُ الحَدِيدِيَّةُ كَانَ يُجْعَلُ حَجَرَانِ كَبِيرَانِ, وَيُنقَشَانِ فِيمَا بَينَهُمَا أَيْ يُنقَرَانِ وَيُوضَعُ لِلأَعْلَى مِنهُمَا فَتْحَةٌ تَدْخَلُ فِيهَا الـحُبُوبُ, وَفِيهَا خَشَبَةٌ تُربَطُ بِـمَتنِ الحِمَارِ ثُمَّ يَستَدِيرُ عَلَى الرَّحَى, وَفِي استِدَارَتِهِ تَطْحَنُ الرَّحَى الـحُبُوبَ. فَهَذَا الرَّجُلُ الَّذِي يُلقَى فِي النَّارِ, فَيَدُورُ عَلَى أَمْعَائِهِ - وَالعِيَاذُ بِاللهِ - كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ عَلَى رَحَاهُ, فَيجتَمِعُ إِلَيهِ أَهْلُ النَّارِ, فَيَقُولُونَ لَهُ: مَالَكَ أَيُّ شَيءٍ جَاءَ بِكَ إِلَى هُنَا وَأَنْتَ تَأمُرُ بِالـمَعرُوفِ وَتَنهَى عَنِ الـمُنكَرِ؟ فَيَقُولُ مُقِرًّا عَلَى نَفسِهِ: كُنتُ آمُرُ بِالـمَعرُوفِ, وَلَا آتِيهِ!! يَقُولُ لِلنَّاسِ: (صَلُّوا) وَلَا يُصَلِّي, وَيَقُولُ لَهُمْ: (زكُّوا أَموَالَكُمْ) وَلَا يُزكِّي, وَيَقُولُ: (بِرُّوا الوَالِدَينِ) وَلَا يَبِرُّ وَالِدَيهِ, وَهَكَذَا يَأْمُرُ بِالـمَعرُوفِ, وَلَكِنَّهُ لا يَأتِيهِ. وَأَنـهَى عَنِ الـمُنكَرِ وَآتِيهِ. يَقُولُ لِلنَّاسِ: (لَا تَغتَابُوا النَّاسَ), (لَا تَأكُلُوا الرِّبَا), (لَا تَغُشُّوا فِي البَيعِ), (لَا تُسِيئُوا العِشْرَةَ), (لَا تُسِيئُوا الِجيرَةَ) وَمَا أَشبَهَ ذَلِكَ مِنَ الأَشيَاءِ الـمُحَرَّمَةِ الَّتِي يُنْهَى عَنهَا, وَلَكِنَّهُ يَأتِيهَا - وَالعِيَاذُ بِاللهِ - يَبِيعُ بِالرِّبَا, وَيَغُشُّ, وَيُسِيءُ العِشْرَةَ, وَيُسيءُ إِلَى الجِيرَانِ, وَغَيرِ هَذَا, فَهُوَ بِذَلِكَ يَأُمُرُ بِالـمَعرُوفِ وَلَا يَأتِيهِ, وَيَنهَى عَنِ الـمُنكَرِ وَيَأتِيهِ. نَسأَلُ اللهَ العَافِيَةَ فَيُعَذَّبُ هَذَا العَذَابَ, وَيُخزَى هَذَا الخِزيَ, فَالوَاجِبُ عَلَى الـمَرءِ أَنْ يَبدَأَ بِنَفْسِهِ فَيَأُمُرُهَا بِالـمَعرُوفِ وَيَنهَاهَا عَنِ الـمُنكَرِ لِأَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَقًّا عَلَيكَ بَعدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسُكَ. ابدَأْ بِهَا أَوَّلًا. ثُم حَاوِلْ نُصْحَ إِخوَانِكَ وَأمُرهُمْ بِالـمَعرُوفِ, واَنهَهُمْ عَنِ الـمُنكَرِ؛ لِتَكُونَ صَالِـحًا مُصلِحًا. نَسأَلُ اللهَ أَنْ يَجعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ الصَّالِـحِينَ إِنَّهُ جَوَادٌ كَرِيمٌ. وَرَحِمَ اللهُ الشَّاعِرَ حَيثُ قَالَ: ابدَأْ بِنَفْسِكَ فَانهَهَا عَنْ غَيِّهَا ...فَإِذَا انتَهَتْ عَنهُ فَأَنتَ حَكِيمُ Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.