اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

#نداءات_القرآن_للذين_آمنوا-النداء السابع والثمانون


Recommended Posts

Kein automatischer Alternativtext verfügbar.

 

#نداءات_القرآن_للذين_آمنوا
إخواننا _ الكرام # أخواتنا _ الكريمات # أعضاء ومتابعي مجموعة نداءات القرآن الكريم للذين آمنوا # سنقوم بنشر هذه النداءات تباعا .... آملين منكم متابعتها ونشرها على صفحاتكم الغراء سائلين المولى تبارك وتعالى أن يضاعف لنا ولكم الحسنات وأن ينفعنا وإياكم بالقرآن العظيم وما جاء فيه من الآيات والذكر الحكيم إنه ولي ذلك والقادر عليه ... آمين يا رب العالمين!!
بسم الله الرحمن الرحيم
النداء السابع والثمانون
دعوة المؤمنين لأداء صلاة الجمعة وترك التشاغل عنها بالبيع وغيره

قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ). (الجمعة 9) 
قَالَ الطَّبَرِيُّ فِي تَفسِيرِهِ: يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ مِنْ عِبَاده: يَا أَيّهَا الَّذِينَ صَدَّقُوا اللَّه وَرَسُوله (إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْم الْجُمُعَة) وَذَلِكَ هُوَ النِّدَاء, يُنَادِي بِالدُّعَاءِ إِلَى صَلَاة الْجُمُعَة عِنْد قُعُود الْإِمَام عَلَى الْمِنْبَر لِلْخُطْبَةِ; وَمَعْنَى الْكَلَام: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْم الْجُمُعَة (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْر اللَّه) يَقُول: فَامْضُوا إِلَى ذِكْر اللَّه, وَاعْمَلُوا لَهُ; وَأَصْل السَّعْي فِي هَذَا الْمَوْضِع الْعَمَل. قِيلَ لِعُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: إِنَّ أُبَيًّا يَقْرَؤُهَا: (فَاسْعَوْا) قَالَ: أَمَا إِنَّهُ أَقْرَؤُنَا وَأَعْلَمنَا بِالْمَنْسُوخِ وَإِنَّمَا هِيَ "فَامْضُوا". وَعَنْ أَبِي مَالِك, قَالَ: كَانَ قَوْم يَجْلِسُونَ فِي بَقِيع الزُّبَيْر, فَيَشْتَرُونَ وَيَبِيعُونَ, إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ يَوْم الْجُمُعَة, وَلَا يَقُومُونَ, فَنَزَلَتْ: (إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْم الْجُمُعَة). 
وَأَمَّا الذِّكْر الَّذِي أَمَرَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالسَّعْيِ إِلَيْهِ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ, فَإِنَّهُ مَوْعِظَة الْإِمَام فِي خُطْبَتِهِ. عَنْ مُجَاهِد قَالَ: الْعَزْمَةُ عِنْدَ الذِّكْرِ عِنْدَ الْخُطْبَةِ. وَعَنْ مُوسَى بْن أَبِي كَثِير, أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب يَقُول: (إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْم الْجُمُعَة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْر اللَّه) قَالَ: فَهِيَ مَوْعِظَةُ الْإِمَامِ. وَقَوْله: (ذَلِكُمْ خَيْر لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) يَقُولُ: سَعْيكُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْم الْجُمُعَة, وَتَرْكُ الْبَيْعِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ فِي ذَلِكَ الْوَقْت, إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مَصَالِحَ أَنْفُسكُمْ وَمَضَارّهَا. وَاخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: (مِنْ يَوْم الْجُمُعَة) فَقَرَأَتْ ذَلِكَ عَامَّة قُرَّاء الْأَمْصَار: (الْجُمُعَة) بِضَمِّ الْمِيم وَالْجِيم, خَلَا الْأَعْمَش فَإِنَّهُ قَرَأَهَا بِتَخْفِيفِ الْمِيم. وَالصَّوَاب مِنْ الْقِرَاءَة فِي ذَلِكَ عِنْدنَا مَا عَلَيْهِ قُرَّاءُ الْأَمْصَارِ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ.
هَذَا, وَمِنْ حِكْمَةِ مَشرُوعِيَّةِ صَلَاةِ العِيدَينِ وَخُطبَتَيهِمَا أَنْ يَكُونَا مُؤْتَـمَرًا سَنَوِيًّا عَالَـمِيًّا عَامًّا, يَتَنَاوَلُ فِيهِمَا الخَطِيبُ قَضَايَا الـمُسلِمِينَ الـمَصِيرِيَّةَ الـمُهِمَّةَ, وَيُبَصِّرُهُمْ بِمَا يَستَجِدُّ مِنْ أَحْدَاثٍ, وَمَا يَطرَأُ مِنْ مُشكِلَاتٍ, وَيُبَيِّنُ لَـهُمْ مُعَالَـجَاتِ الإسلام لَـهَا, وَمِنْ حِكْمَةِ مَشرُوعِيَّةِ صَلَاةِ الجُمُعَةِ وَخُطبَتِهَا أن تَكُونَ مُؤتَـمَرًا أُسبُوعِيًّا يَتَنَاوَلُ فِيهَا الخَطِيبُ الأَحدَاثَ وَالقَضَايَا الَّتِي مَرَّتْ بِـهِمْ خِلَالَ الأُسبُوعِ, وَيُذَكِّرُهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ, وَيُبَيِّنُ لَـهُمُ مُعَالـَجَاتِ مَشَاكِلِهِمْ عَلَى ضَوءِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ. 
وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي يَلتَمِسُ بِهَا الخَطِيبُ رِضَا الـمَولَى عَزَّ وَجَلَّ أَوَّلًا وَآخِرًا, وَإِنْ سَخِطَ النَّاسُ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي يَعتَمِدُ فيها الخطيب عَلَى نُصُوصِ الوَحْيَينِ, وَيَستَنِيرُ بِنُورِهِمَا. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي تُعلِّم ُالنَّاسَ أُمُورَ دِينِهِمْ, عَقِيدَةً وَفِقْهًا وَسُلُوكًا. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي تُحَذِّرُ العِبَادَ مِنَ الـمُنكَرَاتِ وَالـمُوبِقَاتِ دُونَ مُيُوعَةٍ أَو تَسَاهُلٍ وَبِتَعَقُّلٍ وَحِكْمَةٍ وَرَوِيَّةٍ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي تُخَاطِبُ الـمَشَاعِرَ وَالعَقْلِ مَعًا, وَلا تُغلِّبُ جَانِبًا عَلَى حِسَابِ الآخَرِ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي يَتَفَاعَلُ مَعَهَا الخَطِيبُ إِعْدَادًا وَإِلقَاءً. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ تُعَالِجُ أَمْرَاضَ الـمُجتَمَعِ, وَتُقَدِّمُ العِلَاجَ الشَّرعِيَّ الجَذْرِيَّ النَّاجِعَ النَّافِعَ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي لَا تُغْفِلُ الوَاقِعَ وَالأَحدَاثَ الَّتِي تَمُرّ بِهَا الأُمَّةُ دُونَ إِفْرَاطٍ أَو تَفرِيطٍ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي تَحتَرِمُ مَشَاعِرَ الـمُسلِمِينَ وَعُقُولَهُمْ, وَتُظهِرُ حِرْصَ الخَطِيبِ عَلَى صَلَاحِ العِبَادِ وَالبِلَادِ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي لَا تُهَاجِمُ أَحَدًا أَوْ تُجرِّحُ شَخْصًا بِعَينِهِ, إِلَّا لِضَرُورَةٍ شَرعِيَّةٍ, وَمَصلَحَةٍ دِينِيَّةٍ, وَإِلَّا فَالأَصْلُ التَّعرِيضُ وَالتَّلْمِيحُ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي تَخلُو مِنَ التقَعُّرِ وَالتَّشَدُّقِ, وَالسَّجَعِ الـمُتَكَلَّفِ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي تُرَاعِي الزَّمَانَ وَالـمَكَانَ وَالحَدَثَ. وَالخُطبَةُ النَّاجِحَةُ هِيَ الَّتِي لَا يَمَلُّ مِنهَا السَّامِعُ, وَلَا يَضْجَرُ مِنهَا الـمَرِيضُ وَذُو الحَاجَةِ. هَذَا وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعلَم

 
 
 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...