واعي واعي Posted June 11, 2018 Report Share Posted June 11, 2018 د. ياسر صابر فى إحدى ليالى رمضان وفى إحدى العواصم الأوروبية، إصطففنا لصلاة القيام خلف إمام مصرى شافعى، وفى الاربع ركعات التالية تقدم لإمامتنا فى الصلاة شاب أفغانى حنفى، وفى الوتر صلى بنا شاب ثالث تركى. المصلون خلف الإمام ينحدرون من بلدان عدة ومذاهبهم الفقهية مختلفة كاختلاف الوانهم ولغاتهم واصولهم. فى هذه الصلاة سقطت كل الحدود التى صنعها الإستعمار، وتجلى فى الصفوف خلف الإمام مفهوم الامة. فالإختلافات الفقهية لم تظهر، فالشافعى يؤمه حنفى والحنفى يؤمه شافعى دون اى حرج. كم كثيرة هى الحدود المصطنعة فى بلادنا، فلايتسنى لأحد ان يعبر الحدود الجغرافية الإ بتاشيرة. وعلى إختلاف الاصول والاعراق والالوان يتم نسج جبال من التفرقة والكراهية لتقف حائلا امام مفهوم الامة الواحدة. الامة موحدة بطبيعة عقيدتها، الإ أن الانظمة الحاكمة تعمل ليل نهار لحراسة الحدود المصطنعة وتكريس التفرقة خدمة للمستعمر، وسخرت من أجل هذا كل اجهزتها. فمتى تتوحد الامة على الارض وتزول كل الحدود المصطنعة كما إصطفت صفاً واحداً فى الصلاة. (إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) د. ياسر صابر Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.