اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

#نداءات_القرآن_للذين_آمنوا ​​​​​​​ النداء التاسع والثمانون تحذير المؤمنين من عداوة بعض الأزواج وبعض الأولاد


Recommended Posts

Kein automatischer Alternativtext verfügbar.

#نداءات_القرآن_للذين_آمنوا

النداء التاسع والثمانون
تحذير المؤمنين من عداوة بعض الأزواج وبعض الأولاد
قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). (التغابن 14)
قَالَ ابنُ كَثِيرٍ فِي تَفسِيرِهِ: يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ الْأَزْوَاج وَالْأَوْلَاد إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ عَدُوّ الزَّوْج وَالْوَلَد بِمَعْنَى أَنَّهُ يُلْتَهَى بِهِ عَنْ الْعَمَل الصَّالِح كَقَوْلِهِ تَعَالَى: (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالكُمْ وَلَا أَوْلَادكُمْ عَنْ ذِكْر اللَّه وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ) وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى هَاهُنَا (فَاحْذَرُوهُمْ) قَالَ اِبْن زَيْد: "يَعْنِي عَلَى دِينكُمْ" وَقَالَ مُجَاهِد: (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجكُمْ وَأَوْلَادكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ) قَالَ: "يَحْمِل الرَّجُل عَلَى قَطِيعَةِ الرَّحِمِ, أَوْ مَعْصِيَة رَبِّهِ, فَلَا يَسْتَطِيع الرَّجُل مَعَ حُبِّهِ إِلَّا أَنْ يُطِيعهُ". وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم: عَنْ اِبْن عَبَّاس وَسَأَلَهُ رَجُل عَنْ هَذِهِ الْآيَة: (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجكُمْ وَأَوْلَادكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ). قَالَ: فَهَؤُلَاءِ رِجَالٌ أَسْلَمُوا مِنْ مَكَّة, فَأَرَادُوا أَنْ يَأْتُوا رَسُول اللَّه r, فَأَبَى أَزْوَاجهمْ وَأَوْلَادهمْ أَنْ يَدَعُوهُمْ, فَلَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ r رَأَوْا النَّاسَ قَدْ فَقِهُوا فِي الدِّين فَهَمُّوا أَنْ يُعَاقِبُوهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَة: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّه غَفُور رَحِيم) وَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.
جَلَسْتُ مَرَّةً مَعَ وَاحِدٍ مِنْ حَفَظَةِ القُرآنِ الكَرِيمِ, وَأَتَيتُ فِي حَدِيثِي مَعَهُ عَلَى هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيمَةِ, وَأَخطَأْتُ فِي تِلَاوَةِ نَصِّهَا مُعتَمِدًا عَلَى ذَاكِرَتِي الَّتِي خَانَتْنِي هَذِهِ الـمَرَّةَ, فَبَدَلَ أَنْ أَقُولَ: (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ). قلت: "إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَموَالِكُمْ", فَرَدَّنِي عَلَى الفَورِ: (إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ). وَقَالَ: هَذِهِ الآيَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ مِنْ سُورَةِ التَّغَابُنِ. قُلتُ يَا سُبحَانَ اللهِ! مَا الَّذِي جَعَلَكَ مُتَأَكِّدًا كُلَّ هَذَا التَّأَكُّدِ غَيرَ كَونِكَ أَحَدَ الحَفَظَةِ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَأَشَارِ لِي مُحَرِّكًا أصبَعَيهِ: السَّبَابَةَ وَالوُسطَى وَقَالَ: "صَدَقْتَ, فَأَنَا أُعَانِي مِنْ عَدَاوَةِ هَذَينِ العَدُوَّينِ: زَوجَتِي وَأَولَادِي, وَإِنَّ زَوجَتِي هِيَ الَّتِي تُحَرِّضُ أَولَادِي عَلَى مُعَادَاتِي, وَتَدفَعُ لَهُمْ ثَمَنَ عَدَاوَتِهِمْ لِي مِنْ أَموَالِي الَّتِي تَركتُهَا لَهُم. قُلْتُ لَهُ: صَبَّرَكَ اللهُ عَلَى بَلَائِكَ الصَّعْبِ وَالشَّاقِ!! حَقًّا إِنَّ الـمُؤْمِنَينَ هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً بَعدَ الأَنبِيَاءِ كَمَا أَخْبَرَ بِذَلِكَ الحَبِيبُ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: سَأَزِيدُكَ فَائِدَةً, وَأَقُولُ لَكَ: إِنَّ الآيَةَ الَّتِي تَلِي هَذِهِ مُبَاشَرَةً تَجمَعُ بَينَ "الأَموَالِ وَالأَولَادِ". يَقُولُ اللهُ تَعَالَى فِي الآيَةِ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنَ السُّورَةِ نَفسِهَا وَهُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَ: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّـهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ).

 
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...