الجهل السياسي ام التضليل الاعلامي

[واعي واعي]

 

 

 

 

 

 

 

Saifuddin Abed

 

 

 

 

 

المرفق أدناه ( المرفق تصويراً ) هو موضوع كتبته الإعلامية
خديجة بن قنة
وعمره عامان، ولكن لأنّه أعيد إلى الواجهة اليوم
والتفاعل معه قائم فقد كتبت لها تحته التعليق التالي:

سيّدة خديجة:
هل فعلاً لا تعلمين معنى أن يكون في تركيا أكثر من عشر قواعد لأمريكا وحلف الناتو ما بين قواعد عسكرية ولوجستية ومخابراتية وعملياتية يستخدمها ( الكفار ) لضرب المسلمين وقتلهم وتقطيع أجسادهم؟!
هل فعلاً مثلك لا يعلم أنه حين الكلام عن ( حاكم وعن أنظمة حكم ) فإنّ تناول الموضوع يكون على هذه الأسس والاعتبارات وليس على أساس أنه " أكل قطعة خبز أو لم يأكل " ؟! 
هل مثلك لا يعلم - وأنت المسلمة - أنه يوجد في شرع الله وعيد وأيّ وعيد لمن لا يحكم بما أنزل الله؟!
وهذه هي المسألة المفصلية والأساسية في موضوع الحكم والدولة والنظام، فإن كانت وفق أمر الله فلك ولغيرك بعدئذ أن تتناولي " الفضائل والقصص " كما ترغين !!

وهل مثلك لا يعلم كم عدد السوريين الذين قُتلوا على حدود تركيا لأنهم كانوا هاربين من بطش مجرم الشام؟
وهل مثلك لا يعلم مساندة تركيا وأردوغان لأمريكا في التآمر على ثورة الشام، وفي شراء ذمم قادة الفصائل لخدمة مشاريع الطواغيت المتآمرين على أهلك في الشام؟

هل أضع لك " معلومات " عن حجم الدعارة المقنّنة في تركيا لتتناوليها في برامجك الإخبارية لتعلمي حجم غضب الله على هكذا نظام يقنن البغاء؟!

هل تنطلقين في كلامك وفي أحكامك من نقطة: ما يرضي الله وما يسخطه؟
هل تبنين كلامك وتصريحاتك على أساس دين الله؟
إن كنت وأنت الإعلامية لا تعلمين، أو تتغاضين، أو لا تهتمين بهكذا أحوالٍ يهتز لها عرش ربّك، فهل نلوم عامة الناس؟!

نصيحة من أخٍ:
لا تغرّري بالناس
تكلمي بما يرضي ربّك
لا تتناولي فرعيات وتفاصيل التفاصيل وتتركي لبّ القضية وهي: الحكم بما أنزل الله.
لا تتعاملي مع الناس على أنهم أغبياء، إلا إن كنتٍ - لا سمح الله - مثل عامة الناس تجهلين الفرض الذي فرضه ربّك على كلّ مسلم موحّدٍ بأن تكون حياته خالصة لله، لا يحكم على أي أمر إلا من منطلق شرع الله، وأن يعمل على إقامة دين الله في أرضه كما فعل نبينا صلوات الله عليه، وكما فعل معه ومن بعده الصحابة الكرام أمناء دعوته وحاملي ألويته.
نصيحةٌ من أخٍ: سيدة خديجة اتقّ الله وكوني من الذين يقولون الحق لا يخشون إلا الله.ٌ