اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

*حزب التحرير ... الإسلام لن يؤتى من قبلكم...*


Recommended Posts

مقال منقول عن صفحة الصحفي السوداني الرشيدأحمد محم

*حزب التحرير ... الإسلام لن يؤتى من قبلكم...*


علاقتي بحزب التحرير الإسلامي ولاية السودان بإعتباره تنظيم سياسي بدأت مذ بداية هذه الألفية حيث سمعت به وكان ذلك في محاضرة مشهودة عبر كفاف معلومات..وإنتهى الأمر بإنتهاء المحاضرة وذهب كل في سبيله ضربٱ في الأرض...الحزب وأنا.
⃣ثم تكررت هذه العلاقة عبر كتاب قرأته وهو لمؤلف سعودي وكان عبارة عن موسوعة تتحدث عن الحركات الإسلامية والأحزاب المشابهة التي نشأت بعد وأد الخلافة الإسلامية في بداية عشرينيات القرن المنصرم وتناول هذا الكتاب مسيرة هذه التكوينات عبر الأفكار والبرامج والتأسيس وما إلى ذلك من مايرتبط بهذه الأحزاب وكان الحديث حول حزب التحرير وافر ومذخور بالمعلومات وعرفت عنه بعض ما أريد منها.
⃣لم يدر بخلدي البتة أنه سيأتي يوم وتكون لي صلات وقربى مع قادة هذا الحزب على مستواها الأعلى ولكن الله قيض لي وعبر مهنتي الصحافية أن تكون لي بهم علاقة حيث بدأت في أولها ذات طابع رسمي ومن خلال الأفادات والتصريحات الصحفية وما تربطنا به إدارة الأعلام بالحزب من نشرات وبيانات وتقارير حول مجمل أوضاع الساحة السياسية داخليٱ وخارجيآ..وأكاد أجزم ومن خلال ممارستي للإعلام بإعتباره مهنة وعلى الصحفي أن يسابق فيها الأحداث قراءة وتوقع وتحليل وتفسير وتقرير لم أجد حزب سوداني يبد رأيه وبصورة فورية حول الأحداث كما يفعل حزب التحرير الإسلامي...فنشراتهم وتقاريرهم تصلني بصفة شخصية وراتبة بصورة شبه يومية وكثيرآ ما مدتني بالمعلومات وما أجهله حول كثير من القضايا والأحداث وأضف لذلك صحيفتهم الراتبة الراية والتي تصدر لا مركزيآ ويكتب فيها كتاب من شتى أنحاء العالم وينضوي تحتها بعض من عضوية الحزب بالسودان.
⃣بدأت علاقتي بالحزب بصفة شخصية عبر الناطق الرسمي بولاية السودان الأستاذ آبراهيم عثمان أبوخليل.... والرجل مع مهامه الجسام وأعبائه الكبيرة ووقته الثمين وماذهبت إليه إلا ووجدت الفرصة والجلوس معه والإفادة والتصريح حول ما أود وكثيرآ ماكان تحليله صائبآ ومنطقيآ ويتسم بالواقعية والصدق والتفاعل.
⃣إمتدت العلاقة إثر ذلك بالأخ الكريم الأستاذ عصام أتيم وتبعتها للأخ المهذب الأنسان محمد جامع أبو أيمن والشيخ أبو رضا وجل قيادات الحزب بمركزهم العام.
⃣جلسنا يوم بعد تحديد زمانآ مع الناطق الرسمي بالحزب وكنا مجموعة شباب بدأنا فكرة وكان من أولى خطواتها الجلوس مع القيادات في البلد بكافة مستوياتها..حدثنا الرجل عن الخلافة الإسلامية ورؤيتهم وفلسفتهم لها وماذا يأملون من وراءها ولما جعلوها قضيتهم المركزية فكان الرجل يتحدث بفكر ثاقب ورؤية واضحة وأمل أوضح حول تحقيق هذا الهدف المرجو لديهم ودار الحديث بعدها حول الشأن العالمي والعربي والإسلامي والسوداني من ناحية.تأريخية فكان الرجل حاضر الذاكرة ومؤرخآ لكثير من الأحداث ورمانا في جلستنا تلك بأمهات أكباد المعلومات والتي كنا نجهلها ولم نسمع بها وإمتدت هذه الجلسة لزهاء الثلاث لم يمل الرجل من حديثنا وجلستنا معه وكان يفيض حيوية ونشاط وهو يحادثنا.
⃣أعيب على كثيرآ من الأحزاب والجماعات ذات الخلفية الإسلامية الإنكفاء على ماهو موروث دون التطوير والتجديد..وحتى في كثيرآ من الأحيان الشكل العام لأفرادها حيث يرون عدم الأهتمام بالشكل معنآ ومبنٱ من المسلمات في الدين دون إحداث تطوير وإكتساب أدوات ومعارف العصر وهذه أعدها منقصة وليست ميزة..والإسلام دين حياة وقوة وفكر وتدافع وتفاعل في الحياة وإمتلاك أدواتها... وأكثر ما أعجبني في كل أفراد حزب التحرير وكل من قابلت منهم إعتزازهم بدينهم وتمسكهم به وأدبهم وأخلاقهم الرفيعة وثقافتهم الدينية والمعرفية وإلمامهم بعلوم وأدوات العصر العالي وتحليلهم العميق لكل ازمات المسلمين والأسلام من منظور علمي وفكري ممتاز..وأكثر ما أعجبني مع هذا الألتزام الديني الجاد تجدهم أنيقي المظهر والمخبر من لبس البدل ((الفل سوت)) وإرتدائهم لزي بكامل الأناقة وإلمامهم التام بتكنولوجيا العصر وعلومه.
⃣⃣حدثت وفاة جدي بالأمس وكما قلت سلفآ علاقتي بالحزب تتمثل في ناطقه الرسمي وبعض الشباب في مركزه العام..لكني ذهلت من العدد الكبير الذي تلقيته من المكالمات من شباب الحزب من الخرطوم والقضارف والد مازين والشمالية ونهر النيل وشمال كردفان والنيل الأبيض..مكالمات أذهلتني وأخجلتني والذي زاد عجبي أني لا أعرف فيهم أحد..شباب مؤدب يتصل وأول كلمة له أنا أخوك فلان من ولاية او مدينة كذا من حزب التحرير الإسلامي ومن ثم يواسيني ويعزيني وقد خففت علي هذه المكالمات كثيرآ من حزن قلبي على جدي الراحل... وبعدها عاودت الكريم أبو أيمن وأعلمته بما قام به هؤلاء فأخبرني أنه أعلمهم بخبر الوفاة وبعدها جاءني هذا السيل من المكالمات والتي لم تنقطع حتى كتابتي لهذا المقال....
⃣⃣قلت أن الإسلام لن يؤتى من قبل حزب التحرير وهذه حقيقة فحزب يدافع أكثر من نصف قرن عن قضية مركزية للمسلمين(الخلافة) ولم تفتر عزيمته ولم تلن له قناة ويسلم الراية جيل بعد جيل ولاتفترعزيمته لهو حزب جدير بإخراج المسلمين من وهدتهم وطول سباتهم وكبير تغييبهم ... 
أثق تمامآ في إخلاص قادة وأعضاء الحزب وأتفق معهم في جل طرحهم... ولايسعني ختمٱ إلا ان أجزل لهم الدعاء بالتوفيق والسؤدد وأن نرى سويآ راية الإسلام ترفوف عالية خفاقة في جميع أرجاء الدنيا...
إنه القادر على ذلك ووليه..

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...