واعي واعي Posted July 31, 2018 Report Share Posted July 31, 2018 بسم الله الرحمن الرحيم عندما تكشف الكُرَةُ عن عنصرية الغرب الخبر: أعلن مسعود أوزيل، لاعب المنتخب الألماني، اعتزاله اللعب الدولي، بعد الانتقادات التي نالها مؤخرًا من الجماهير الألمانية. وقال أوزيل في بيان رسمي: "إنه أمر ثقيل على قلبي، ولكن بعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب لألمانيا على المستوى الدولي، حيث أشعر بالعنصرية وعدم الاحترام". وتابع: "حين يعاملني المسؤولون في الاتحاد الألماني بهذه الطريقة، وعدم احترام جذوري التركية وتحويلي إلى دعاية سياسية فهذا يكفي". [وكالة معا] التعليق: أجج حزب البديل الألماني توترا عاما على مواقع التواصل أثناء أداء المنتخب الألماني الفاشل في مونديال روسيا 2018 وذلك بأن نسب الخسارة لمسعود أوزيل ذي الأصول التركية، ولزملائه بويتنج ذي الأصول الغانيّة، وغوندوغان التركي الأصل، وربط هذا الفشل بسياسة الهجرة المفتوحة التي تنتهجها أنجيلا ميركل والتي تؤثر حسب وجهة نظر اليمين على نقاء المجتمع الألماني وصفائه، باعتبار أن مثل هؤلاء اللاعبين لا يجدر أن يمثلوا ألمانيا لأنهم ذوو أصول أجنبية. ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يهان فيها أجنبي علانية من سياسيين وإعلام وأحزاب وأفراد، واللافت للنظر أن هذه المرة أصابت أولئك النفر الذين يُعتبرون أنهم قدموا كل أنواع الولاء والانخراط والاندماج في المجتمع الغربي. ومع ذلك يُرفضون ويلفظون، ذلك لأن عقيدة هذا المجتمع لا تقبل الاندماج، مع أنهم حسب وصفهم وسياستهم يسعون له ويطالبون الأجنبي المهاجر بالعمل على الانصهار في المجتمع، إلا أن واقع الحال يدل - ليس في حالة أوزيل فحسب - وإنما في أكثر من ذلك، وفي كل مناسبة على عدم قبول الآخرين لأسباب قومية نازية ليس غير. أشخاص مثل أوزديمير، زعيم حزب الخضر السابق، أو طارق الوزير - وزير الاقتصاد في ولاية هيسين ـ أو غيرهم، ينسبون إلى أصولهم عند التعريف بهم فالأول تركي والثاني يمني، وهكذا لا يستطيع المجتمع صهرهم في بوتقة ديمقراطيته المزعومة ليظل دائما يذكرهم بأصولهم وبأنهم ليسوا ألمان، ولو أقسموا على دستورهم وخدموهم وتنصلوا من أصولهم لإرضائهم. خيرا ما فعل اللاعب أوزيل بفضح هذه الهشاشة في مبدئهم، وكشف هذه العداوات المكنونة في صدورهم، وقد لقي تشجيعا من الجاليات الأجنبية في ألمانيا لأنه تحدث علنا عن معاناة خمسة ملايين أجنبي من المقيمين القدامى والمهاجرين الجدد، والذين يُطالَبون بالانصهار في المجتمع عن طريق تدريسهم الحريات واحترام القانون وعدالة القضاء وإلزامهم بالعيش حسب وجهة نظرهم وإكراههم على التخلي عن عاداتهم وتقاليدهم، بعدها يتخلوا عن أصولهم وتاريخهم ووجهة نظرهم عن الحياة. والحال في فرنسا ليس أفضل، ولو أنهم لم يفوزوا بالكأس لشهدنا ما هو أشد، حيث إن أكثر من نصف اللاعبين هناك من أصول أفريقية. وصدق الله فيهم حين قال: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾. كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير م. يوسف سلامة – ألمانيا Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
واعي واعي Posted July 31, 2018 Author Report Share Posted July 31, 2018 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.