بِكَ أو بغيركَ دينُ الله ينتصرُ ركبُ الخلافةِ يمضي ليس ينتظرُ

[واعي واعي]

 

 

الزيلعي ابو الياس

 

 

................ # بِكَ أو بِغَيرِك # ......

بِكَ أو بغيركَ دينُ الله ينتصرُ 
ركبُ الخلافةِ يمضي ليس ينتظرُ

بك أو بغيرك وعدُ اللهِ منجزُهُ
وليس يوقفُهُ جنٌ ولا بشرُ

فلتركبِ الفلكَ هيا ولتكن معنا 
سفينةُ الخير تمضي صاغها القدرُ

رُبَّانها حزبنا وعطاءُ قائدهُ 
بإذن ربي سترسوا رغم من كفروا

هيهات يحرفها عن نهج غايتها 
وليس يفلح من كادوا ومن نخروا

فالقائمون بها أيقاظُ قد صدقوا 
شم العرانين كم ضحوا وكم صبروا

والسجن يعرفهم والليل يعرفهم 
والوعي يعرفهم والعلم والنظر

والعالَم اليوم يخشى نور دعوتهم 
في أمة الخير هم بدرٌ وهم قمرُ

كم مرةٍ قد أتت دنيا الغرور لهم 
وبالمناصب ما طمعوا ولا نظروا

ما داهنوا مرةً حُكماً وطاغيةً 
ولا سواهم من الكفار قد ظفِروا

نِعم الرجال ومنهم نسوةٌ شمخت 
في غيهب السجن ما حادوا ولا ضجروا

طوبى لهم ،فرّج الرحمن كربتهم 
والليل مهما طغى فالفجر ينتشر

فالزم لنهجٍ رسولُ الله أسسهُ 
نهج النبوة لا وهمٌ ولا كدرُ

هو النبي أقام الحق منتصباً 
وشيد الدولة الأولى ألا اعتبروا

أم هل لكم أسوةٌ في غير منهجهِ 
والغرب وجهتكم يا من به انبهروا

عودوا إلى الله والتزموا هدايته 
فأين قلبٌ لكم بالحق يدّكرُ

وأين سمعٌ وأبصارٌ وأفئدةٌ 
تصحح الوضع بالإسلام تفتخر

أين الجيوش التي في قتل أمتنا 
تُطيع قادتها وكأنها حُمُرُ

أين القبائل ماذا حلَّ، خانعةٌ
عن نصرةِ الحق، للدولار تأتمرُ

فحسبنا الله مولانا وناصرنا 
يُقيِّض الله أبدالاً هُمُ دررُ

بك أو بغيرك يمضي أمر خالقنا 
فاختر حياتك ، قبل النفس تحتضِرُ

يارب هيئ لنا من أمرنا رشداً 
رضاك غايتنا وإليك نفتقرُ

عبد المؤمن الزيلعي