التسارع والتصارع

[واعي واعي]

 

 

أبو علي الزيادي

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالبر والتقوى
التسارع والتصارع
سرعة الأيام مخيفة مرعبة لمن نظر بعين العقل والتفكر!! الايام تتوالى والساعات تتسارع فما أن نضع رؤوسنا على الوسادة إلا و يشرق نور الفجر ، و ما إن نستيقظ إلا و يحين موعد النوم !.
تسير أيامنا و تمر سريعا متعجلة ! بالامس كنا اطفال نتمنى ان نكبر!! واليوم نحن كبار نتمنى لو اننا ما زلنا اطفالا !!
الأحداث تتسارع من حولنا ، و الأموات يتسابقون أمامنا .. فنقول يوم نمر باجداثهم انتم السابقون ونحن بكم ان شاء الله لاحقون !! قول حقيقة مطابق للواقع..ولكن واقعنا افعالنا يكذب ما قالته السنتنا..قول لم يخرج من قلوب استيقنته.. فنصارع الدنيا على الدنيا ونحن نعلم ان لا مقام لاحد في الدنيا.. وهي بذاتها ليس لها بقاء...فالدنيا كلها ومن فيها سائرة الى فناء..
فلذلك فان خير ما فيها توجهك لباريها وتركك ما فيها....
والسعيد حقا من وقف مع النفس فراجعها في كل يوم ونظر مخالفاتها فتجنبها ونظر حسناتها فاكثر منها و ملأ صحيفته بالصالحات واستعد قبل الرحيل للمنازل بعد الرحيل ..رزقنا الله واياكم جميعا حسن الخاتمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.