هل انتصر الأسد علينا ؟؟

[واعي واعي]

 

 

 

عبد السلام طالب

 

 

 

 

 

هل انتصر الأسد علينا ؟؟
مما لاشك فيه أن ثورتنا وما حدث فيها من أعظم الأحداث التي مرت على تاريخ البشرية ولم يحدث أن كان الصراع بين شعب أعزل يطلب الحرية والكرامة وبين حاكميه كما حدث معنا وما حل بنا من دمار وقهر وقتل حتى بلغت الأرقام مبلغاً مخيفاً ... مليون شهيد ونصف مليون معتقل وعشر مليون بيت مدمر وخمس عشر مليون مهجر ومعذب وخمس مليون مقهور ومذلول ومفقر وفوق كل هذا خمس مليون ضفدع منافق يساهم في اجهاضالثورة وفوق هذا دول عظمى تساند الأسد في اجهاض ثورتنا حتى لا تسيطر الشعوب العربية وتحكم بلادها بنفسها من غير عميل أجنبي يحقق مصالح المستعمر ..!!
والمعركة لاتزال مستمرة ولا يمكن بحال أن يقال أن الاسد انتصر علينا ..!!
ماذا يريد الغرب ولماذا يريد بأي ثمن انهاء ثورتنا ؟؟
لعل الكثير لم يدرك الى الآن سر دعم دول العالم لبشار الاسد ونظامه والحقيقة كما ذكرنا أنهم لا يريدون أن يخسروا مكانة عملائهم في حكم بلادنا لأنه لو سقط الأسد هذا يعني سقوط منظومة حكام العرب التي جاهد الغرب في ايجادها خلال قرن من الزمان عندما وضعوا سياسة ( ان اردتم استعباد العرب وامتلاك ثرواتهم وابعادهم عن دينهم أبعدوا عنهم القيادة الصالحة )
وهذا ما فعلوه منذ انتهاء مؤتمر كامبل عام 1905م .
اذاً الغرب يريد من دعم الأسد أمرين :
1- الابقاء على منظومة حكام العرب وعدم منح الديمقراطية للشعوب .
2- التخلص من 200 ألف مجاهد في سوريا لأنهم لا يقدرون على سجنهم كما فعلوا بالعرب الأفغان ابان حرب أفغانستان ولكن هنا لا بد من تجميعهم في ادلب ولا بد من ضربهم ببعضهم كمرحلة أولى ثم ضربهم بحرب لا تبقي ولا تذر ومنعهم من دخول تركيا حتى لا تستخدمهم ورقة ضغط ضدهم ...!!
في النهاية أقول وأبشر الجميع :
الثورة مستمرة ولن تكتفي باسقاط الأسد وزمرته بل باسقاط كل من دعمه من الشرق والغرب وربما تكون سبباً لتغيير العالم ومنظوماته وكل ما نريده هو رفع معنويات الثوار والاعتماد على الله ومتابعة الجهاد والحفاظ على المجاهدين وخنق الضفادع وتغير استراتيجية المعركة وابعاد كل من قاد الثورة في السابق وخلق قيادة ثورية جديدة غير مرتبطة بجهة ولا داعم والانتقال من سياسة الدفاع الى سياسة الهجوم والزحف باتجاه مناطق النظام وممارسة الحرب الذكية الفعالة .
" د. عبدالسلام طالب "