Jump to content
منتدى العقاب

خطوط عريضة  حول ما يجري من أحداث على أرض الشام وما يواجهها من مكر وما يحاك ضدها من مؤامرات


Recommended Posts

خطوط عريضة 
حول ما يجري من أحداث على أرض الشام
وما يواجهها من مكر وما يحاك ضدها من مؤامرات

أولاً: ثورة الشام ثورة عظيمة بل هي من أعظم ثورات التاريخ، وبإذن الله لن تستطيع قوة بعد الله أن تنهيها، لأنها فكرة من صميم عقيدة الإسلام تجذرت في قلوب وعقول أهل الشام، أحيتْ فيهم روح العزة والجهاد والشوق للعيش في ظلال الإسلام ودولة الإسلام، وثقلها يعكسه ثقل أعدائها الذين تناسوا خلافاتهم واجتمعوا على حربها ظناً منهم أنهم سيطفئون نور الله.
ثانياً: أميركا هي عدو الثورة الأول، وهي من توزع الأدوار القذرة على من يسيرون معها ضدنا، سواء من جاهر منهم لنا بالعداء (كروسيا وإيران وحزبها في لبنان وغيرهم من الميليشيات) أو تاجر بشعار "الأصدقاء" (كتركيا وقطر والسعودية .. بل وحتى أميركا نفسها التي تسترت خلف أعداء الإسلام)، ليكون دورهم جميعاً لسوق أهل الشام إلى حظيرة الحل السياسي الأمريكي، الذي تواجهه عقبات كثيرة.
ثالثاً: النظام ضعيف ومترهل ومستنزف، لكنه يحكي انتفاخاً صولة الأسد، وما كان ليسيطر على الغوطة وريف حمص والقلمون ودرعا بقوته ولا لضعفنا، إنما لأسباب باتت معروفة للقاصي والداني، وتشخيص الداء يقتضي تجرع الدواء.
رابعاً: المناطق التي هُجِّر منها الثوار، لا يأمنها النظام، ويعتبر الوضع فيها جمراً تحت الرماد قد يلتهب في أي وقت، ومعه كل الحق في ذلك. ووجوده فيها على حذر وترقب، متحاشياً الاحتكاك قدر المستطاع، فكثير من المناطق كحوران لا يزال السلاح فيها بأيدي الناس، وهو ما فضح بعضاً من استئساد النظام.
خامساً: ما يعجز النظام عن استرجاعه بالقوة، يسعى (بدعم "الأعداء" و "الأصدقاء") لاسترجاعه بالمكر والألاعيب السياسية، التي ترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، الذي يسعى لثبيت أركان النظام، ومحاربة كل من يطالب بحكم الإسلام. وقد كان للهدن الكارثية والمفاوضات القاتلة وفخ خفض التصعيد أثر خطير على مسيرة الثورة.
سادساً: يعتبر الدور التركي من أخطر الأدوار على ثورة الشام، لما فعله مالها السياسي المسموم في قادات الفصائل وكثير من المفاصل والفعاليات في المحرر، وما أوكل لتركيا مؤخراً ويسوّق له إعلامياً لتكون وصيّة على الثورة لهو سم زعاف يجب فضحه وتحذير الناس منه. فمطلوب من تركيا السيطرة الفعلية عن قرب على ادلب وما حولها، تمهيداً لإعادتها إلى حضن النظام على مراحل مغطاة بغطاء مكر سياسي دولي، بعد سحبها لسلاح أهل الشام على دفعات وبأساليب شتى.
سابعاً: الهالة الإعلامية الكبيرة التي يتم تسويقها عن قوة النظام وامكانية استخدامه للكيماوي واجتياحه لادلب، إنما هي لإخفاء ضعفه واستنزاف جيشه، وبث الرعب في قلوب الناس ليقبلوا ما يملى عليهم من حلول أمريكية قاتلة.
ثامناً: إدراك النظام، ومشغلته أمريكا، أن الاجتياح الكلي لادلب قد يفتح عليه أبواب جهنم ويمكن أن يعيد الثورة وأهلها إلى المربع الأول، فيذهب كل مكر أمريكا وحلفائها إلى الجحيم، من أجل ذلك كل أحابيل أمريكا تدفع للحل السياسي بأقل التكاليف، والذي لتركيا فيه حالياً دور المحور.
تاسعاً: القمم المتعاقبة للضامنين الثلاثة، إضافة للمؤامرات والمؤتمرات الدولية المتلاحقة في أستانا وجنيف واجتماعات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إنما يراد منها، علاوة على التخطيط الشيطاني لإجهاض ثورة الشام، إيصال أهل الشام إلى قناعة أن ثورتهم قد انتهت، وأن قرارهم ورقابهم هي بيد المجتمع الدولي الذي يمكر بهم ويتربص بهم الدوائر. وما قضية اللجان الدستورية إلا حلقة من حلقات هذا المكر.
عاشراً: عودنا النظام التركي بدروعه وأغصانه على (هذه مقابل تلك)، فنسأل الله أن يحفظ أهلنا في جسر الشغور أو غيرها من صفقات بيع يخطط لها من لا خلاق لهم.
أحد عشر: نحذر أهلنا من فتن اقتتال يخطط لها أعداؤنا استنزافاً للمقاتلين وسلاحهم.
اثني عشر: أهل الشام اليوم هم أحفاد الصحابة والفاتحين، وهم اليوم على ثغر عظيم، وفي نفس الوقت أمام فرصة تاريخية لكتابة التاريخ وهم قادرون، كي لا يكونوا من التاريخ، فلا خط رجعة بعد اليوم إلى دولة الكفر والجور، وذلك بأن يتمسكوا بثوابت ثورتهم، فيقطعوا علاقاتهم مع الدول الاقليمية ومن وراءها، ويتمسكوا بالعمل على إسقاط النظام ودولته العميقة، ويعلنوا بكل جرأة وصراحة أن هدفهم هو إقامة الخلافة الراشدة على أنقاض الحكم الجبري في الشام، وذلك بعد التفافهم حول مشروع خلاص يحمله لهم إخوانهم في حزب التحرير، مشروع خلافة راشدة على منهاج النبوة، تعزنا بعد ذل وتعيدنا من جديد خير أمة أخرجت للناس، وما ذلك على الله بعزيز.(إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).
وختاماً، وكحملة دعوة لخير رسالة، يجب أن لا يغيب عنا سؤال مهم، ألا وهو كي نقنع الأمة بمشروع الخلاص الذي يرضي الله ورسوله.
وبالتالي، علينا أن نبذل قصارى جهدنا أن نسير بالأمة ومعها لنقيم معها حكم الله في الأرض، فقد تاقت الأرض والسماء لحكم رب السماء والأرض وما بينهما، فلنشمر جميعاً عن سواعد الجد و لنُرِ الله من أنفسنا ما يحب، ففي ذلك فليتنافس المتنافسون.
قال تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}

ناصر شيخ عبدالحي
http://t.me/NasserShaikhAbdulhai

 
 
 
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...