اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

اﻷحزاب في الميزان


واعي واعي

Recommended Posts

 
Abu Ayman Tahrir  ‎عبد العزيز أبو زيد
 

اﻷحزاب في الميزان ★
■كثيرا ما يرد علينا السؤال التالي
●إن حزب التحرير صار له أكثر من ستين سنة، ماذا قدم ؟
●وحزب التحرير شاطر بالحكي بس ...نريد أفعالا .
وإن كانت هذه الصيغة للسؤال التي وردتنا لا تليق بباحث عن الحق يريد أن يتبعه إن وجده .
ومع ذلك سنجيب عن السؤال للفائدة ولبيان الحق .
■عند إرادتنا أن نحكم على أي حزب أو جماعة
●هل هي على صواب أم خطأ ؟
●هل ما تقوم به هو عمل مشروع ؟
●ثم على ماذا يتوقف تحقيق النتائج ؟
■وإذا أردنا أن نقف على الحق ونزن اﻷحزاب بميزان صحيح يجب علينا أن ندرس المسائل التالية :-
1:-الهدف والغاية الذي قام الحزب من أجل تحقيقه، وحزب التحرير جعل غياته هو استئناف الحياة اﻹسلامية بإقامة الخلافة اﻹسلامية التي تطبق اﻹسلام وتحمله إلى العالم بصفته رسالتها.
وهذا يتطلب ما يلي :-
● بيانا دقيقا لدستور الدولة الذي يحدد شكل الدولة وحقوق الناس عليها وحقوقها على الناس .
●بيانا مفصلا لنظام الحكم وأجهزة الدولة ومؤسساتها .
●بيانا لكل اﻷنظمة والسياسات التي ستطبقها دولة الخلافة في الداخل والخارج من اقتصاد واجتماع وسياسة داخلية وسياسة خارجية وقضاء المصالح وغيرها.
●بيانا للطريقة التي ستتبعها الدولة في استنباط اﻷحكام الشرعية التي ستعالج بها كل المستجدات وذلك ببيان مصادر التشريع واقواعد اﻷصول التي تضبط اﻹجتهاد وهذا ما يعرف بإصول الفقه وهو أمر في غاية اﻷهمية وأي جماعة لا تملك هذه اﻷصول هي جماعة فاشلة وعاجزة وغير جادة .
●وهذا يعني أن يمتلك الحزب مشروعا حضاريا نهضويا إبداعيا بغيره يكون الحزب عابثا ويصبح إحتواؤه من اﻵخرين أمر حتمي فينتهي بالعمالة والتبعية للغرب .
●كل هذه المتطلبات مسطرة في كتب الحزب ومتبنياته ومتاحة لكل باحث عن الحق، وﻻ يوجد فيها مسألة واحدة من غير الإسلام ولم يقم عليها الدليل الشرعي .
2:-الطريقة التي يسير عليها الحزب للوصول إلى الغاية المحددة مسبقا، وهذه الطريقة هي الطريقة نفسها التي سار عليها رسول الله في إقامة الدولة، وهي ﻻزمة حتى ﻻ يكون السير على غير هدى وارتجاليا .
■بعد دراسة مشرع الحزب أي فكرته ودراسة طريقته ننظر في المسألة اﻷخيرة أﻻ وهي
3:-التزام الحزب بفكرته وطريقته طيلة مدة عمله، طالت المدة أم قصرت، فإذا ما كانت الفكرة سليمة وشرعية والطريقة أيضا شرعية وصحيحة وقام الدليل الشرعي عليها وكان الحزب ملتزما بفكرته وطريقة ولم يحد عنها قيد أنملة، عنئذ يكون الحزب قد أدى ما عليه وقام بمسؤولياته، وﻻ يسأل عن غير ذلك .
■إﻻ أن تحقيق النتائج يفرض علينا اﻹنتقال إلى جهات أخرى هي مسؤولة عن تحقيق النتائج .
الجهة اﻷولى:-المجتمع وتجاوبه مع الدعوة وانقياده للداعي .
فمن المعلوم أن اﻷحزاب العاملة ﻻ تحقق النتائج بمعزل عن مجتمعاتها فإذا لم يتجاوب الناس مع الحزب والدعاة فهذا عيب فيهم وليس العيب في الدعاة، فالعيب في مكة التي لم تتجاوب مع دعوة رسول الله وليس العيب في رسول الله صلى الله عليه وسلم والعيب في قوم النوح وليس في نوح عليه السلام الذي لبث فيهم ألف سنة إﻻ خمسين عاما وانتهت دعوته بالدعاء عليهم وإهلاكهم، وكذلك سائر دعوات اﻷنبياء .
فإنه من قلب الحقائق أن يسأل الحزب عن تقصير الناس وعدم استجابتهم لدعوة الحق .
■أما الجهة الثالثة التي إليها تحقيق النتائج حصرا وهي مسألة عقائدية عند المسلمين، هي مسألة اﻹيمان بأن النصر من عند الله وحدة وما نحن إﻻ ممن يستخدمهم الله ويصطفيهم ليخصهم بحمل دعوة اﻹسلام وبنصره قال تعالى {وما النصر إﻻ من عند الله إن الله عزيز حكيم} وقال {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}
فعلى الدعاة أن يتعلقوا بالسبب الحقيقي للنصر وأنه من عند الله، فلا يراهم الله إﻻ في الموقع الذي يرضيه، فإن جرى النصر على أيديهم فذلك الفضل من الله وإﻻ كان لحكمة يعلمها الله فنصبر ونغذ السير حتى نلقى الله وهو راض عنا .
للسائل الكريم نقول
●إنه من الظلم والتعسف أن نسأل عن تقصير الناس وعدم استحابتهم، وإنه لمن الجهل أن يطلب منا نتيجة ليست لنا وﻻ لأنبياء الله وإنما هي لله قال تعالى {ليس لك من اﻷمر شيء} وقال {لست عليهم بمسيطر} وقال {ليس عليك هداهم}
●أما من قال نريد عملا وليس كلاما نقول له تذكر أن عمل اﻷنبياء كان كلاما ليس غير .
●ثم ماهي اﻷعمال التي يرانا قد قصرنا فيها ؟
فلينصحنا فالنصيحة للمسلم واجبة
ولا يجوز له أن يقول كلاما عام .
نسأل الله أن يهدينا ﻷرشد أمرنا ويرزقنا العمل الصالح واﻹخلاص فيه .
الشيخ سعيد رضوان ابو عماد

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...