اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

صعود الأحزاب المتطرفة يسقط #ميركل


واعي واعي

Recommended Posts

Bild könnte enthalten: 2 Personen, Text

بسم الله الرحمن الرحيم
صعود الأحزاب المتطرفة يسقط #ميركل
- للإستماع◄http://www.hizb-ut-tahrir.info/…/31…/2018_10_31_TLK_2_OK.mp3

 

#الخبر:


أعلنت السيدة #أنجيلا_ميركل المستشارة الألمانية وزعيمة حزب الاتحاد المسيحي أنها لن ترشح نفسها لرئاسة الحزب في الدورة القادمة كرئيسة له، على أن تنهي فترة الحكم الحالية حتى نهاية عام 2021. [وكالات ألمانية]


#التعليق:


اعتبرت ميركل أن نجاح الحزب الألماني البديل (AfD) في #انتخابات ولايتين كبيرتين (بافاريا وهيسن) خلال شهر واحد أنه مؤشر على فشل الائتلاف الحكومي بين حزبها (CDU) مع الحزب الاشتراكي المسيحي (CSU) من جهة، والحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD) من جهة أخرى، هذا الائتلاف الحكومي الذي اتفق عليه قبل عام تقريبا بين الحزبين الكبيرين كان منذ بداية تشكيله هشاً وضعيفاً وبني على تنازلات كثيرة، خاصة وأن الحزب الاشتراكي المسيحي (CSU) المشارك في الائتلاف باعتباره متحدا تنظيميا مع حزب #الاتحاد المسيحي خسر في معقل داره في ولاية بافاريا أغلبيته الساحقة التي كان يحققها كل مرة، خسر أكثر من 10 نقاط بالمائة بينما خسر الديمقراطي الاشتراكي (SPD) تقريبا 11 نقطة بالمائة، ذهبت لحساب المتطرف اليميني. [جريدة جنوب ألمانيا]


وكذلك الأمر في ولاية هيسن، حيث خسر كل من الحزبين ما يقارب 11 نقطة بالمائة كان معظمها من نصيب اليمين المتطرف. [جريدة فوكس الألمانية]


وقد كانت نتيجة هاتين الدورتين الانتخابيتين متأثرة بشكل كبير بتشكيلة الائتلاف بين الحزبين الكبيرين والتي تعرف بالأحزاب الشعبية في ألمانيا. واعتبر الشعب أن فشل الحكومة في حل مشكلاتهم الحياتية على وجه الخصوص كان بسبب هشاشة الائتلاف هذا وتسلط الحزب الصغير CSU وتحكمه باستقرار الائتلاف، حيث إن خروجه من الحكم يعني انهيار هذه الحكومة.


لهذا السبب اعتبرت ميركل نفسها مسؤولة عن الفشل هذا وقررت عدم ترشيح نفسها تحت تأثير الضغوط الشعبية والداخلية من الحزب. وقد اعتبر زعماء الحزب اليميني AfD أنهم هم من أسقط ميركل عندما نجحوا في الانتخابات الأخيرة لهاتين الولايتين، وكذلك فوزهم في الانتخابات الاتحادية قبل عام وقفزهم إلى قبة البرلمان الاتحادي كثالث قوة برلمانية منافسة.


أدى نجاح هذا الحزب اليميني المتطرف إلى خلط الأوراق وتعقيد إجراء اتفاقات ائتلافات وعدم القدرة على تشكيل حكومة شعبية معتدلة، بأغلبية مقاعد في #البرلمان.


خلافا لما يعرف بالأغلبية وهي الأساس الذي تبنى عليه ديمقراطيتهم، فإن الذي يتحكم بمصير الدولة والحكومة و #الاستقرار ليسوا هم الأغلبية وإنما الأحزاب الصغيرة التي لا بد أن تتفاهم معها الأحزاب الشعبية للدخول في ائتلاف جديد تظل تلوّح بالانسحاب من الائتلاف وهدم الحكومة مما يجبر صاحب الأغلبية على التنازل حفاظا على الائتلاف واستقرار الحكومة على حساب المنهج والبرنامج الانتخابي!


وهكذا يثبت #المبدأ_الرأسمالي فشله بنفسه ويظهر تناقضه في أهم أسسه القائم عليها وهي الأغلبية، حيث لا وجود لها حقيقة في الواقع، لا من حيث التعداد الفعلي ولا الائتلافي، فالذي يسيطر برلمانيا هو الحزب القادر على الالتواء والاحتواء في نهاية المطاف يتمكن فقط بالتنازل والقبول بالحلول الوسط التي لا يقبلها الشعب لأنها لا تعبر عن رأيه الذي انتخب هذا الحزب أو ذاك لأجله حسب البرامج الانتخابية، وعند التطبيق نرى التنازلات والتخلي عن هذه البرامج، مما يثير غضب الناخبين الذين يعتبرون أنفسهم خُدعوا، ولم يتحقق لهم شيء من الوعود إلا بالقدر الذي يسمح به اتفاق الائتلاف، ولهذا نراهم ينتقمون من هذه الأحزاب الحاكمة ويعطون أصواتهم لأحزاب تستغل المشاعر والعواطف والميول الغريزية للشعوب، وهذا ما تفعله الأحزاب اليمينية المتطرفة، فهي تركب موجة الغضب والنفور الشعبي العام لتحقق هذه النتائج، وما صعود الحزب النازي الذي أدى إلى وصول هتلر للحكم إلا بسبب هذا النهج في هذا #النظام الفاشل.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. يوسف سلامة – ألمانيا

====================
 

 
 
 
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...