اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

نظرات على حزب التحرير


Recommended Posts

نظرات على حزب التحرير (25)
حزب التحرير الوحيد الذي يميز بين الحزب والدولة وعمل كل منهما
------------------



عندما تعرِّف الحزب جيدا والدولة جيدا يمكن حينها أن تدرك الفرق بين الحزب والدولة، عندها لن يحصل تداخل في صلاحيات كل منهما في ذهنك، أما والمعاني غامضة فيمكن أن يتم الضحك عليك ولا تستطيع عندها فهم الأمور بشكل حقيقي، فالحزب هو كيان فكري يتم فيه تجمع أو تكتل مجموعة من الناس على فكرة يراد إيجادها في المجتمع، أما الدولة فهي كيان تنفيذي لمجموعة المفاهيم والمقاييس والقناعات التي تقبلتها مجموعة من الناس.

وهنا الفرق الذي سيكون عليه الموضوع أن الحزب "كيان فكري" والدولة "كيان تنفيذي"، ومن هنا يمكن الانطلاق لإجلاء الموضوع وبيان الفرق بين التعريفين.

في دولة الخلافة الدولة عليها بقوة سلطانها تطبيق الشرع في الداخل وفي الخارج بحمل الإسلام إلى البشرية بالدعوة والجهاد، وهذه هي سياسة الدولة تنفيذ الشرع في الداخل وهي السياسة الداخلية وحمل الإسلام إلى البشرية وهذه هي السياسة الخارجية لدولة الخلافة.

لا يجوز لأحد من ناحية شرعية التعدي على صلاحيات الدولة بقيامه بأخذ دور تطبيق الإسلام بين الناس، فالفرد مطلوب منه الالتزام الفردي بالإسلام، والحزب مطلوب منه حسب نص الآية {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فعمل الحزب حسب النص القرآني الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة للإسلام، وحسب السنة كما ورد عن رسول الله أول ما أسس حزبه (حزب الصحابة) سعيه لإقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة إن لم تكن موجودة، فمن القران والسنة يكون عمل الحزب عمل فكري، ولا يقوم بأي حال من الأحوال بتطبيق الإسلام بين الناس، لأنه لم يرد دليل شرعي لذلك.

الحزب يحاسب على مدى سيره على القران والسنة في فكرته وطريقته ومدى سيره على منهجه، ولا يحاسب الحزب من ناحية شرعية على أي تقصير من قبل الدولة، لأن هذا ليس شأنه.

في دولة الخلافة يتم تأسيس الأحزاب دون الحاجة لأي ترخيص، ويكون عملها عملا سياسيا فكريا بأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر والدعوة للإسلام، ولا تعمل لإقامة دولة الخلافة لأنها قائمة، ولكن تحاسب الدولة إن قصرت في أي أمر، وتحاول أن تكثر أعضاءها بين الناس وفي مجلس الأمة وتضع من يحمل فكرها مرشحا للخلافة إن شغر منصب الخلافة، ولا تقوم بأي عمل آخر في تطبيق الإسلام بل تحاسب الدولة بقوة إن قصرت في الرعاية.

عندما يصل مرشح أي حزب في دولة الخلافة لمنصب الخليفة، فانه يحكم الدولة بشخصه لا بحزبه، فهدف الحزب في تلك الحالة هو فقط إيصال من يحمل فكره لمنصب الحكم ليطبق ذلك الفكر الذي يرونه صوابا، ولكن بعد وصوله الحكم فهو الخليفة ولا سلطة لأحد عليه حتى حزبه الذي كان منه يصبح لا سلطة له عليه، لان الخليفة هو المسؤول عن الجميع، صحيح انه يحكم بفكر حزبه لكن بكامل الصلاحيات له كخليفة على جميع المسلمين، وبناء عليه حزبه لا يسمى الحزب الحاكم، ولا يجوز أن يعين فقط أفراد حزبه في مناصب الدولة، فإن فعل وجب الوقوف له بقوة، فحزبه يبقى حزبا سياسيا يحاسب نفس الخليفة الذي رشحه، ولا يجوز أن يحصل حزبه على أي امتيازات، بل يعين الخليفة الناس كل الناس من حزبه ومن خارجه حسب الأكفأ لرعاية شؤون الدولة.

هذا هو وضع الأحزاب في دولة الخلافة، ويلاحظ أن عملها فكري، ورعاية شؤون الناس وتنفيذ الشرع هو مسؤولية الدولة، وتحاسب إن قصرت، أي يحاسب الدولةَ الأفرادُ والأحزابُ إن قصرت ولا يقومون عنها بتنفيذ الشرع.

حتى الدول الحالية في الغرب تقوم بنفس الأمر، ليس لأنه حكم شرعي، بل لأنه هذا هو الأصل في الدول، الأحزاب تكون سياسية وتسمى معارضة وتحاسب الدولة إن قصرت في أي أمر، وموضوع رعاية شؤون الناس هو للدولة ولرئيس الدولة، أي لم نر حزبا يجمع أموالا للفقراء وآخر يشكل جناحا عسكريا لقتال العدو بدل جيشه، بل تتم محاسبة الرئيس إن قصر، وعندما يصل حزبا الحكم -وعندهم يوجد شيء يسمى الحزب الحاكم-، فان الحاكم بوصفه حاكما لا بوصفه رئيس الحزب الحاكم يقوم برعاية شؤون الناس حسب قوانينهم، ويصبح من كان حزبا حاكما يصبح حزبا سياسيا في المعارضة لا يتدخل في أمر الحكم نهائيا، اللهم إلا معارضة الحكومة.

لماذا الحزب غير مسؤول شرعا عن الرعاية ولا يستطيع حتى القيام بها:
1- النص القرآني الذي يحدد عمل الأحزاب أنه عمل فكري.
2- عدم قدرة الحزب على الرعاية بشكل كامل وشامل يطال كل السكان كونه ليس في مركز القرار ولا يوجد تحت يديه الوسائل والقوة للقيام بالرعاية بشكل صحيح.
3- عدم قدرة الحزب على الاستمرار بالرعاية لأنه يحتاج موارد كثيرة ودعم وهذا غير متوفر للأحزاب.
4- إمكانية أخذ الأمور من بين يديه بسهولة وهذا يعني أن رعايته غير آمنة نهائيا.
5- عدم القدرة على اتخاذ قرارات مصيرية نهائيا كون القوة في البلاد وهي الجيش ليست تحت يديه ولا قوات الأمن، ولا حتى مؤسسات الدولة فرعايته أوهى من بيت العنكبوت.
6- ما يتوهم انه رعاية للحزب أو الجماعة سيخدم النظام الموجود وإلا سيحارب بقسوة من النظام، وهذا يعني التبعية وعدم التغيير بل تثبيت النظام الموجود.
7- إلقاء كل عيوب النظام الحاكم على الحزب الذي يقوم بالرعاية في مجال معين وهذا يعني انه سيكون ممسحة للنظام الموجود.


أما دولنا الحالية في العالم الإسلامي، فهي تسير على نفس النظام الرأسمالي الكافر المستورد من الغرب، وتقوم بنفس الأمر، والأحزاب العلمانية هي الأخرى تقوم بما هو موجود في الغرب، ولكن المشكلة هي في بعض الأحزاب الإسلامية التي تسعى لتغيير الأوضاع، فعندها يوجد الخلل في فهم تلك الأمور، وهي بتصرفاتها تعقد الأمور أكثر مما تحلها.


فبسبب عدم فهم هؤلاء لمعنى الحزب أضافوا للحزب صلاحيات ليست للحزب من ناحية شرعية مخالفين بذلك وصف الحزب الذي ذكرته في الآية الكريمة، فوجدنا أحزابا أو حركات أو تجمعات تقوم بـ:
• جماعات لها أجنحة عسكرية.
• جماعات كل أعمالها عسكرية.
• جماعات تقوم بأعمال خيرية.
• جماعات تقوم بأعمال تعليمية.
• جماعات تدعو للأخلاق والعفة والفضيلة.
• جماعات للحث على القيام بالعبادات.

والسبب في قيام الأحزاب بتلك الأمور التي ليست من صلاحيات الأحزاب:
1- عدم فهم هؤلاء لمعنى الحزب شرعا.
2- تقصير الحكام برعاية الشؤون، فبدل محاسبة الحكام وتغييرهم قاموا هم بتلك الأعمال.
3- ظنهم أنهم يقومون بأعمال واجبة على كل مسلم.
4- ظنهم أن التغيير الجذري صعب وبعيد المنال.
5- اعتبارهم الدول الحالية إسلامية تحتاج إصلاحا وهم يقومون بالإصلاح.


أما أثر وجود أحزاب تقوم بأعمال "غير" الدعوة للإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعمل لإقامة دولة الإسلام:
أ‌) صرف الناس عن العمل الصحيح للتغيير.
ب‌) صرف الأنظار عن تقصير الأنظمة في الرعاية.
ت‌) فشلهم الأكيد في تنفيذ الشرع يشوه الإسلام وأحكامه.
ث‌) تشويه العمل الإسلامي بشكل عام.
ج‌) استغلال الكثير منهم من قبل الدول في تنفيذ مخططاتها.
ح‌) فشل الكثير منهم أو مداهنة الأنظمة أو أي سلوك يخالف الشرع يجعل الناس تنفر من أي تكتل ولو كان على صواب.

والخلاصة أن فهم طبيعة الحزب وشروطه الشرعية وطبيعة الدولة والرعاية المنوطة بها، مهم جدا في عملية التغيير حتى لا يذهب قسم كبير من الناس يريدون العمل للتغيير لأحزاب وجماعات مخطئة في طريقتها، فتأخذهم وتفرغ حماسهم وقوتهم في أعمالها ولا تقدم شيئا مفيدا للأمة الإسلامية في مجال التغيير، فالفهم الصحيح لمعنى الحزب من انه كيان فكري يجعل الناس الواعية لا تنضم إلا لأحزاب مبدئية تعمل على إيجاد فكرة الإسلام في الحكم عن طريق نظام الخلافة، وغير ذلك سيكون جهودا ضائعة إن لم تكن عقبات أمام التغيير.

يتبع................................................ 

رابط هذا التعليق
شارك

نظرات على حزب التحرير (26)

حزب التحرير ونظرته لفكرة الإصلاح
------------------



حزب التحرير يرى أن تغيير الأوضاع المأساوية في بلاد المسلمين يكون بإقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة، على عكس أغلب التيارات الأخرى التي ترى أن الإصلاح يبدأ بإصلاح النفس آخذين بالمقولة: "أصلح الفرد يصلح المجتمع"، والحزب يرى انه فقط بتغيير النظام يصلح الناس أي بإصلاح النظام يصلح الناس، بينما البقية يرون أن الإصلاح يبدأ من الأفراد ليعم الأسرة والمجتمع والقرى والحارات وغيرها ويعم المجتمع ثم يصلح النظام.

وللتعليق على هذا الموضوع أقول وبالله التوفيق:
• يجب التفريق أولا بين عناصر إصلاح الفرد وعناصر إصلاح المجتمع، فعناصر إصلاح الفرد أربعة هي: (العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق) فان قمنا بإصلاح تلك الأمور عند فرد معين فإنه يصبح فردا صالحا، وفرد صالح زائد فرد صالح زائد مليون فرد صالح يصبح هناك أفراد صالحين ولا يكونون مجتمعا صالحا، وذلك لأن عناصر إصلاح المجتمع هي (الأفكار والمشاعر والأنظمة) فان صلحت الأفكار والمشاعر عند الناس بغض النظر عن صلاحهم الفردي وطبق نظام من نفس تلك الأفكار والمشاعر الصالحة تكون المجتمع الصالح، والعنصر الرئيسي لإصلاح المجتمع هو تطبيق النظام الصالح (نظام الإسلام)، لذلك لو أصبح جدلا وهذا مستحيل كل الأفراد صالحين فان تطبيق نظام فاسد عليهم يجعل المجتمع غير صالح، فكان النظام هو الأساس في إصلاح المجتمع.
• في قصص القران بينت الآيات أن دعوة الأنبياء بدون دولة وقوة وسلطان لم تسفر إلا عن قلة مؤمنة دائما، والأكثرية فاسدة، أي أن الأغلبية رفضت الحق، وهذا يبين أن عملية إصلاح كل الناس ... والنظام الحاكم فاسد مفسد هي عملية مستحيلة.
• الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (قدوتنا) في دعوته في مكة مدة 13 سنة كان عدد أتباعه قلة لا يتجاوزون 500، ولكن بعد إقامة الدولة الإسلامية سيطر على جزيرة العرب بفعل قوة الدولة وسلطانها خلا عشر سنوات. 
• النظام الفاسد هذه الأيام يجعل عملية إصلاح الأفراد صعبة جدا، بل يجعل الأفراد الصالحين في خطر من فتنتهم عن الطريق الصحيح، لأنه لا يثبت على الصلاح إلا القلة من القابضين على الجمر ومن يحذو حذوهم، ونحن اليوم نرى حجم الفساد الكبير الذين ينتشر بين المسلمين بفعل سياسات الأنظمة من إباحتها للخمور والرقص والاختلاط وبث البرامج التي تفسد الأخلاق وتشجع تلك الأمور، بينما يتم محاربة كل من يدعو للفضيلة وكل من يدعو للتمسك بالإسلام ويتهم بالإرهاب ولذلك عملية إصلاح الأفراد صعبة هذه الأيام في ظل هذا النظام الفاسد، مع انه لو أصلح كل الأفراد جدلا فان المجتمع يبقى فاسدا لفساد النظام.
• عند تطبيق الإسلام فان عملية الإصلاح للأفراد ستكون سريعة جدا، فالدولة تشجع الصلاح وتدعو إليه وتمنع الفاسدين من الظهور بل وتعاقبهم، لذلك لن ترى في المجتمع إلا الصالحين، أما الدخول لنفوس الناس لإصلاحها فهذا في خارج نطاق كل البشر وكل الأنظمة، فأنت تصلح المجتمع بتطبيق الإسلام والناس تصلح تلقائيا، ومن يفكر بإثارة الفساد في المجتمع تمنعه الدولة، فلا يظهر فيها إلا الصلاح.
• حزب التحرير عندما يعمل لا يعني انه لا يهتم بإصلاح الأفراد، بل شرط رئيسي لأي شخص ينضم إليه أن يكون صالحا، ولا يقبل إلا الصالح، ويعمل لنشر الصلاح قدر الإمكان بين الناس، ولكن عمله مرتكز على تغيير النظام لأنه بتغيير النظام تبدأ عملية إصلاح الناس، أما التركيز على إصلاح الأفراد كل الأفراد والنظام فاسد فهذا ضرب من الخيال.
• القول لا يمكن أن ينزل النصر إلا بصلاح كل الناس فهذا قول باطل، لان الآيات والأحاديث بينت أن الله ينصر الفئة القليلة على الفئة الكثيرة، وبينت أن النصر ينزل لمن يستحقه، ولم يرد أن النصر لا ينزل إلا بصلاح الأمة الإسلامية كلها، ولذلك يمكن أن ينزل النصر على صلاح فئة معينة من الناس في بقعة معينة، حتى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما أقام الدولة الإسلامية وإقامتها نصر للمسلمين أقامها والكثير من المنافقين واليهود فيها، أي وجود كثرة من الفاسدين والمنافقين والكفرة، ومع ذلك انتصرت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة.
• لو كان يمكن إصلاح الناس بدون تطبيق الإسلام فلم أنزل الله نظام الإسلام ومنه نظام العقوبات؟؟؟ وهذه الفكرة تجعل المسلم يرضى أن يعيش في دولة لا تطبق الشرع ويرى إيجاد الدولة الإسلامية ترفا لأنه يرى أن كل ما عليه فقط إصلاح نفسه.
• الكثير من الأمور لا يمكن تطبيقها إلا في ظل الدولة الإسلامية مثل النظام الاقتصادي والعلاقات الخارجية وفتح بلاد الكفر ومناهج التعليم ونظام العقوبات، ولذلك حتى الفرد الصالح سيقع حتما ومرغما في محرمات كثيرة رغم انفه لأنه مضطرا للتعامل مع هذه الأنظمة الفاسدة.
• كثيرا ما يقع من يقوم على عملية إصلاح الأفراد يقع باليأس لأنه يرى أناسا كثر لا يستجيبون له، فيسب الأمة والناس لعدم الاستجابة لأنه يرى الكثيرين ينفرون من الصلاح، ولذلك ينزوي ويصبح أنانيا مدعيا أنه قام بما عليه بإصلاح نفسه وأهله، ولا شأن له ببقية المسلمين، وهذا الشخص يرى الظلم وفساد الحكام ولا يتدخل به حتى ينجي نفسه.
يتبع........................................................

رابط هذا التعليق
شارك

نظرات على حزب التحرير (27)
حزب التحرير وترك البعض للعمل معه
------------------



حزب التحرير يعمل لأن إيجاد التكتل الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر الداعي إلى الإسلام فرض، قال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ولأن العمل لإقامة الخلافة أو استئناف الحياة الإسلامية فرض، فمن دخل حزب التحرير دخل ليقوم بما فرضه عليه الإسلام من العمل لدين الإسلام، ومن يدخلون حزب التحرير بشر يصيبون ويخطئون وهم غير معصومين عن الخطأ، ولذلك يمكن أن يخطئ شخص بعد دخوله حزب التحرير وهذا وضع طبيعي جدا.

الحزب يعامل المخطئين بالنصيحة أولا وبالإنذار ثانيا وبالعقوبة ثالثا، هذا طبعا إن لم يرتدع الشخص عن خطئه من أول مرة، فان ارتدع فهو المطلوب وإلا وصل الحال بالشخص أن يخرج من الحزب، وهذا وضع طبيعي من الحزب، فوجود أشخاص عاصين مصرين على المعصية داخل صفوفه غير مقبول لحزب يعمل لإرضاء الله تعالى، ووضع طبيعي أن يقوم الحزب بإخراج من يعيق عمله سواء بالمعصية أو بالخروج على أوامر الحزب أو تبنياته.

ومسألة دخول أشخاص في عمل صالح والخروج منه تحصل مع أي مسلم، وتحصل مع الحزب في عمله الحزبي، وبناء عليه يمكن التعليق على خروج أشخاص من صفوف الحزب كالتالي:
• القول أن الخروج من الحزب كان لأن التارك اكتشف أخطاء في الحزب، فهذا الكلام يرد عليه أن فكرة الحزب مطروحة على الجميع فيمكن مناقشة فكرة الحزب مع أي شخص، ولذلك القول أن من يترك الحزب فقد وجد فيه خطأ فهذا قول متهافت لا يحتاج ردا، حتى الإسلام وهو دين الحق يدخله أناس ثم يخرجون منه وهذا وضع طبيعي.
• القول أن الحزب يطرد كل شخص يعترض على أي أمر فهذا قول غير صحيح، فآلية المحاسبة في الحزب أكاد اجزم أنها فقط موجودة في الحزب دون غيره من الأحزاب، ولكن ضمن شروط حتى تبقى الكتلة متماسكة مثل المحاسبة الفردية وعبر قنوات معينة حتى لا تحصل التكتلات داخل الحزب وحتى لا يكون الأمر فوضويا، ومن وجد الحزب أن لديه رأيا مقنعا سار عليه الحزب، وإن وجد رأيه غير قوي طلب من هذا الشخص ترك رأيه لرأي الحزب.
• من يخطئ يبدأ الحزب معه بالنصيحة فان لم ينفع أنذره فان لم يستجب عاقبه حسب خطئه، ولا يكون الأمر كما يتوهم البعض بالعقاب من أول الأمر إلا إن كان الذنب علنيا مؤذيا لجسم الدعوة أو مؤذيا للكتلة ولو لم يكن علنيا، أو إن عمل الشخص عملا كبيرا فيه معصية لله فعندها قد يعاقب من أول مرة، ولكن الوضع الطبيعي أن يسار مع الشخص بحثِّه على التراجع وإعانته على الشيطان.
• الخطأ الذي ينذر عليه الحزب هو المعاصي بكافة أشكالها، وأيضا التمرد على أوامر الحزب، وأيضا الإصرار على مخالفة تبنيات الحزب، فعندها يعمل الحزب حفاظا على نفسه بنبذ المعصية وحفاظ على وحدته برفض التمرد ومخالفة التبنيات يعمل الحزب على السير مع الشخص حسب ما تقتضيه المسألة.
• من يترك الحزب أنواع:
1) شخص أصر على معصية معينة عندها يخرجه الحزب من صفوفه.
2) شخص أخذته الدنيا فلا يهتم بأمور الحزب إلا حسب فراغه من أعماله الدنيوية فهذا أيضا لا حاجة للحزب به ما دامت الدنيا محور حياته.
3) شخص أصابه الغرور أنه يفقه أكثر من الحزب فأصبح يخالف الحزب لأنه يرى رأيه صوابا والحزب مخطئ عندها يخرجه الحزب.
4) شخص كان صريحا بالقول أن العمل لإقامة الخلافة يحتاج جهدا ورجالا وقوة وأنا لست من هذه النوعية فينسحب بنفسه ولكنه يبقى مؤيدا للحزب.
5) شخص يئس من قرب النصر ويرى أن الأمر يحتاج وقتا كثيرا فيترك الحزب.
6) شخص خاف وجبن عن مواجهة الظالمين فقرر السير في طريق السلامة الدنيوية تاركا السلامة الأخروية في العمل على إرضاء الله تعالى.
• من يتركون الحزب هم بين أمرين إما أن يؤسسوا حزبا إن كانوا يرون أن الفكرة الأساسية للحزب خاطئة، والأغلبية بل الجميع تقريبا لا يفعل ذلك لأنه لا يستطيع وضع فكرة أخرى لعملية التغيير، وإما أن الخلاف مع الحزب ليس بالفكرة الأساسية عندها يصبح على هؤلاء الأشخاص:
أ‌) إن خرجوا بفعل مخالفة فعليهم تصحيح أنفسهم والعودة لصفوف الحزب.
ب‌) إن كانوا قد فصلوا فصلا تاما ولا أمل برجوعهم للحزب لأمر كبير فعلوه فعليهم الاستغفار لله عز وجل أن يغفر لهم وان يسندوا الحزب بأي عمل يقوم به لما فيه من الأجر الكبير.
ت‌) البعض لشيء في نفسه يبدأ بمهاجمة الحزب واتهامه بمختلف التهم لأنه طرد من الحزب أو انه ترك الحزب لأمر في نفسه أو لأي سبب .. يبدأ هذا الشخص بالهجوم على الحزب، فعلى هذا الشخص أن يتق الله عز وجل، لأن هجومه على الحزب هو هجوم على العمل لإقامة الخلافة وهذا إثمه عظيم عند الله تعالى. 
• فلنفرض جدلا كما يقول البعض أن بضعة أشخاص تآمروا عليه لإخراجه من الحزب، وليس له شاهد إلا الله تعالى، عندها إن صحت الفرضية فعلى هذا الشخص أن يستغفر الله وان يحتسب أمره عند الله وان يعمل بكل ما يستطيع لإسناد الحزب في عمله، فليس معنى أن يظلم شخص أن يبدأ بهدم الحزب الوحيد العامل للخلافة لأنه حسب رأيه خرج ظلما من الحزب، فان كان مظلوما فان الله لن ينسى من ظلمه، ولكن الأكيد أن الرد على ظلمه لا يكون بالهجوم على الحزب والعمل لهدمه.
• أغلب من بدؤوا بالهجوم على الحزب لم ينالوا إلا الخسران في الدنيا ونفور الناس منهم، فالحزب تعمل كل دول العالم لهدمه، ولو خرجت فئات قليلة جدا وبدأت بمساندة الكفار والظالمين في هدم الحزب فلن تزيد الحزب إلا قوة وثباتا.
• أكثر من تركوا الحزب ذبلوا كما تذبل الثمرة إن قطعتها عن الشجرة، تبدأ بالذبول حتى تنتهي، وهذا حال اغلب من خرج من الحزب أصبح كعوام الناس لا هم له إلا عمله وشغله، وبعضهم أمد حقد في نفسه حياته بعض الشيء ولكن للأسف في مهاجمة الحزب، وعلى كلٍ كُلْ من ترك الحزب فنصيحة له أن يعود للحزب إن استطاع وان لم يستطيع فعليه بالتوبة والاستغفار وإسناد الحزب في كل عمل إن كانت غايته إرضاء الله تعالى، وان كان يكره الحزب فليلزم السكوت اتجاه الحزب خير له أن يمضي بعض وقته في مهاجمة العاملين لإقامة الخلافة، فلن ينال من مهاجمة الحزب العامل للخلافة إلا الإثم.

الخلاصة أن ترك البعض للحزب أمر طبيعي جدا، هذا وإن كان البعض يركز على التاركين فان أعداد الداخلين في الحزب والحمد لله تفوق عشرات المرات من يخرجون من الحزب إن لم يكن أكثر، وهذا وضع طبيعي في الحزب، صحيح أن الشخص يتألم لشخص اختار ترك طريق الحق والذهاب لطريق الباطل، ولكن الله يميز عباده المؤمنين، ونفوس البشر بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء، ونسأل الله أن يثبتنا على دينه وعلى العمل لإقامة الخلافة وان يثبتا على كل حق يا رب العالمين.

يتبع...........................................

رابط هذا التعليق
شارك

نظرات على حزب التحرير (28)
حزب التحرير وصفاء ونقاء ووضوح وتبلور الفكرة
------------------



حزب التحرير الوحيد من بين الأحزاب الذين يفصل فكرته وطريقة عمله ويفصل مشروعه السياسي بشكل واضح غير مبهم، ومفصل غير عام، وبشكل نقي نقاء الماء أن كل أفكاره من الإسلام أو مبينة على الإسلام، ويبلورها فكرة فكرة بحيث يستطيع الباحث عن الحق فهم كل تفاصيلها.

ففكرة الحزب واضحة جدا وهي انه أسس بناء على الآية الكريمة { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} عاملا لاستئناف الحياة الإسلامية بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم بمراحلها المعروفة، وبين مشروعه السياسي (الخلافة) بشكل جلي، ونقض الأفكار كالديمقراطية والرأسمالية والاشتراكية والعلمانية ونقض النظام الجمهوري والبرلماني وكل نظام غير نظام الخلافة، كل جزئية في الفكرة يأتي الحزب عليها بالدليل الشرعي، وكل مرحلة من مراحل عمله يأتي عليها بالدليل الشرعي وكل فكرة يهدمها أو يبنيها يأتي عليها بالدليل الشرعي.

لا يربط الشخص بالحزب إلا بعد نضجه بالثقافة الحزبية والوعي على الفكرة بغض النظر عن مكانته الاجتماعية وغناه وفقره، فالربط لا يتم بناء على أي مصلحة أو بناء على فورة مشاعرية بل بناء على وعي ونضج على الفكرة.

وأما مشروعه وهو إقامة الخلافة فقد بين الحزب أجهزة دولة الخلافة وكيف تعمل وبين صلاحياتها، ووضع نظام للحكم ونظاما للاقتصاد ونظام اجتماعيا ونظاما للتعليم وفصل العلاقات الخارجية، ووضع دستورا لدولة الخلافة، وبين كيف انزل فكرته وطريقته على الواقع الحالي وانه دار كفر مشابه لواقع الرسول في العهد المكي وليس دار إسلام، حتى عند قيام الدولة الإسلامية وضع الصعوبات التي يمكن أن تواجهها الدولة وكيف يتم التغلب عليها.

والحزب يجاري الوقائع السياسية الحالية وله تحاليل سياسية في مختلف القضايا السياسية والأحداث السياسية، ودائما يثبت الواقع قوة تحليل الحزب للأحداث.

الحزب جزء رئيسي من فكرته عدم المداهنة أو التلون أو الركون للظالمين أو أخذ التمويل من أي جهة خارجية، بين نقص فكرة التدرج والتقية والمشاركة في الأنظمة الحالية، وبين أن الحل الجذري هو إقامة الخلافة، لا ينشغل بتكفير هذا أو ذاك، مع انه وضع شروطا للتكفير لأي شخص، ومع ذلك لان الوضع هو حكم جبري فدولة الخلافة هي من تتولى هذا الأمر وليس هو يكفر بعضا ويترك آخرين.

للحزب أجوبة أسئلة في كثير من النواحي الفقهية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية والسياسية ومختلف القضايا، وأجوبته دائما موجودة وتواكب الأحداث وما يستجد من أمور.

=================

أما بقية الحركات فكثيرا ما يكتنف الغموض فكرتها، فبعضها فكرته " الإسلام هو الحل"بشكل عام، وهذه جملة يمكن لأي مسلم أن يقولها، ولكن كيف؟ وبأي طريقة؟ وما هو المشروع السياسي؟ أو الغاية من العمل؟ وما هو واقع الدار لديهم؟ وأي دستور سيطبقون إن وصلوا الحكم؟ فلا يوجد أي معلومة، وقس عليهم من فكرتهم "العمل لله" أو "العودة لله" أو "أصلح الفرد يصلح المجتمع" وغيره من الأفكار العامة المبهمة الغير قابلة للتطبيق.

أما طريقة العمل فهي ارتجالية ملتوية حسب الواقع والظروف، وهي متغيرة متبدلة مع الزمن، وينتهي أغلبهم بالدخول في برلمانات الدول الحالية ويصبحون مثلهم مثل العلمانيين لأنهم لم يضعوا طريقة لفكرتهم العامة الغامضة المبهمة أصلا، وحتى الفكرة العامة مع الزمن يتركوها أو يؤولوها مع العلمانية.

وبعض الحركات وضعت طريقة قتال الأنظمة الحالية، آخذين بالحديث (أفلا نقاتلهم بالسيف...) ومع ذلك تركوا طريقتهم بعد أن ثبت واقعيا فشلها في التغيير، وبعض الحركات لا تميز بين الدولة والحركة فان سيطرت على بقعة معينة طبقت بعض الحدود ظانّة أنها تطبق الإسلام.

أما طريقة الربط عندهم فلا يوجد شرط النضج والوعي، فبسرعة يدخل الأشخاص إليها ناظرين لمكانته ومركزه وغناه الذي سيستفيدون منه، مما مكن المخابرات من اختراقهم بسهولة. 

أما المشروع السياسي فالبعض لا يعرف تلك الكلمة، لان عمله إصلاحي ترقيعي ويعتبر الأنظمة الحالية دول إسلامية، وبعضهم إن وصل الحكم طبق نفس الدستور الحالي العلماني، وبعض التيارات الإسلامية قالت أنها ستطبق دستور حزب التحرير إن وصلت سدة الحكم، وهذا يعني فقدان جميع تلك الحركات للمشروع السياسي للتطبيق.

أما نقض الأفكار الأخرى والدساتير الأخرى والأنظمة الأخرى، فكثير من الحركات لا تستطيع نقضها، وبعضهم يعتبرها شرعية، ومن نقضها نقضها ليس بشكل تفصيلي كما عند حزب التحرير، وسبب عدم قدرتهم على النقض التفصيلي هو عدم قدرتهم على وضع دستور للدولة الإسلامية المستقبلية التي ينوون إقامتها.

وكثير من تلك الحركات كي تستطيع الصمود توالي وتركن للظالمين وتقبل التمويل منهم، وهذا يعني اختراق وتبعية للغير.

أما التحاليل السياسية لديهم فشديدة الضعف، مما يجعلهم ينخدعون بالحكام وأتباع الحكام ويظنون خيرا بالمجرمين ولا يدركون ما يحاك لهم في الخفاء، فيتم القضاء عليهم أو حرفهم عما هم عليه أو احتوائهم أو امتطائهم برهة من الزمن، فلا يعرفون الصديق من العدو، ومع الزمن يوجد عندهم التلون والنفاق والسير بنية خبيثة مع المجرمين ومع مشاريعهم.

يتبع............................................................

رابط هذا التعليق
شارك

  • 4 months later...
في ٢٤‏/٧‏/٢٠١٩ at 12:50, الخلافة خلاصنا said:
نظرات على حزب التحرير (2)
أتباع حزب التحرير
------------------



حزب التحرير لا يقبل في صفوفه إلا من هضم فكرته، فالشخص يمر أولا في مرحلة الدراسة في حلقات الحزب فان هضم الفكرة وفرض نفسه على الحزب أصبح عضوا في الحزب، أما مركز الشخص والوجاهة والغنى فلا ينظر إليه الحزب أبدا، فلا يفرق بين طبيب ومعلم أو عامل بناء أو عامل نظافة أو دكتور يملك شهادات جامعية، فالشخص بهضمه لفكرة الحزب يفرض نفسه على الحزب.
الحزب لا يهمه كثرة الأتباع بقدر ما يهمه هضم الأتباع للفكرة، ولا يجاري مشاعر الناس أبدا ولا عواطفهم ليكثر من أتباعه، فان كانت الناس مثلا تؤيد مجرما مثل جمال عبد الناصر فالحزب لا يتردد ببيان إجرامه ولو تعرض الحزب لنقمة الجماهير الساخطة عليه وانفضاض الأتباع عنه، ولا يسكت عن منكر ولو عاداه بعض الناس مثل قضية العيد لأنه يعتبر ذلك حكما شرعيا تطبيقه أولى من رضا الناس، ويركز الحزب على تغيير الرأي العام في المجتمعات، ولا يعني ذلك إهماله لضم دماء جديدة ولكن التركيز على تغيير الرأي العام في المجتمعات وتحميلها فكر الحزب.
حزب التحرير يدفع أفراده المال للحزب كي يقوم بعمله، أي لا سلطة لأحد عليه، عكس كثير من الأحزاب الأخرى التي تدفع مالا لأفرادها كي يبقوا فيها، وهذا يضع علامة سؤال على الممول لهذه الأحزاب وهدف التمويل.
أتباع الدعوات الفكرية قليلون في العادة، انظر إلى أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة وأتباع الأنبياء ستجدهم قلة لأن دعوتهم فكرية ويخاطبون العقول ولا يتبعهم إلا من عنده جلد وصبر وتحمل واقتناع بالفكرة، ولذلك قلة الأتباع لا تطعن بالحزب، ومع ذلك أتباع حزب التحرير ومناصروه كثر والحمد لله، وعلى الجهة النقيضة كثرة أتباع حزب معين لا تعني صحته بل تعني أن الناس تتبع هذا الحزب من اجل أن تقضي بعض مصالحها الدنيوية وخاصة إن أغدق هذا الحزب المال والمنافع على أتباعه خاصة الأحزاب الحاكمة، وفي أول نكسة لتلك الأحزاب يتبخر كل أتباعها.
يتبع..............

 

رابط هذا التعليق
شارك

16 ساعات مضت, منصف الرياحي said:

كم تدوم مرحلة الدراسة وهضم الفكرة حتى يصبح عضو في الحزب 

لا يوجد وقت محدد لها، ففهمك للفكرة الأساسية للحزب وتأثر سلوكك بفكر الحزب، يجعلك أهلا لأن تكون عضوا في حزب التحرير، أربعة أشهر تسعة أشهر سنة أو سنتين أو عشرة سنين كل هذا لا قيمة له، فالعبرة بفهم الفكرة الأساسية للحزب وأن يصبح سلوكك موافقا لما تحمله من فكر عندها تصبح جاهزا لأن تكون عضوا في حزب التحرير، فانت تفرض نفسك على الدعوة.
وللعلم كل من يدخل الحزب من أول يوم هو قد قام بإسقاط الفرض عن نفسه، ويبقى أن يتابع كي يفهم الفكرة بشكل جدي كي يقوم هو بحملها للناس، أي يصبح حامل دعوة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...