Jump to content
منتدى العقاب

دلالات الغارة الجوية المجزرة على إعزاز في حلب/عصام الشيخ


Recommended Posts

دلالات الغارة الجوية المجزرة على إعزاز في حلب

 

 

 

 

izzaz.jpg

برزت الوحشية المنفلتة من أي ضابط في الغارة الجوية التي نفذها طيران الأسد الجبان على مدينة إعزاز في ريف حلب ضد أحياء سكنية مكتظة في وقت قريب الإفطار في رمضان المبارك. وقد لحق تلك الغارة ما قيل إنه اتصال من ضابط في جيش الأسد بالجيش الحر يخبرهم بأن غارات مدمرة سيتم شنها على الريف الحلبي ما لم تنسحب كتيبة التوحيد من حلب.

وإذا ما تم ربط هذا الخبر بجهود مكثفة تقوم بها هيلاري كلينتون لـ"لتقرير شكل الوضع القادم في سوريا" حسب تصريح بانيتا وزير الدفاع الأمريكي فإن هذه الغارة يرجح أنها ليست عرضية وإنما تأتي في بداية حملة شرسة يشنها المجرم الأسد لا سيما في شمال سوريا.

ولفهم خلفية ما يجري واحتمالات المستقبل القريب لا بد من إدراك عدة أمور. أولها: إن مثل هذه الغارات الجوية لا تقدم ولاتؤخر في ميدان القتال؛ لأن الضحايا مدنيين، فهي توجد رعباً لدى الناس، ولكنها لا تحسم أي معركة، ولو كان القرار فيها يعود للأسد لقلنا بأنها تكشف ضعفاً رغم أن تردِّي أداء القطاعات العسكرية التابعة للنظام السوري قد بات واضحاً للعيان. لكن المسألة أكبر من أن تكون قراراً ذاتياً يتخذه النظام، وعلى حد ذكر بعض الثوار في إعزاز فإن الطائرة السورية قد دخلت الأراضي التركية أثناء قصفها للمدينة.

أربكت الثورة السورية سياسة أمريكا كثيراً، فمن دعم واشنطن الخفي لنظام الأسد عبر أدواتها العلنية كحكومة المالكي وأدواتها المخفية وعبر الجامعة العربية وعبر الأمم المتحدة وعبر التخفيف في صد الموقف الروسي والصيني يلاحظ المتابع لكل ذلك أن أمريكا كانت تريد من وراء ذلك إعطاء المهلة تلو المهلة لنظام الأسد لينتصر ويسكت الثورة. ويخطئ من يظن أن أمريكا ضد الأسد. ومن الجدير ذكره أن علاقات أمريكا مع النظام السوري كانت متركزة في قمة هرمه ولم تتغلغل إلى القاعدة كما كان في مصر، وكان ذلك ناجماً عن السياسة الأمريكية في تأسيس محور المقاومة والممانعة والذي لم تطلق دوله أي طلقة على أمريكا و"إسرائيل" منذ سنة 1973م، ومنذ الثورة الخمينية في طهران، وكان هدف أمريكا من هذا المحور جذب الأحزاب الإسلامية وقوى تُصنَّف على أنها متشددة إلى هذا المحور مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وغير ذلك، وقد لاقت هذه الخطة الأمريكية في قسمة عملائها إلى محور اعتدال ومحور ممانعة نجاحاً كبيراً في ضبط حزب الله وبعض التيارات الفلسطينية، بل وجر بعض هذه القوى إلى قلب المحور وخوض صراعات داخلية في لبنان لا علاقة للمقاومة بها والتحالف مع قوى شر في لبنان كميشيل عون لما تمليه سياسة المحاور تلك.

لكن الخطط الأمريكية في إطالة عمر الأسد قد باءت كلها بالفشل، وأخذت الثورة السورية منحى تصاعدياً رغم غزارة الدماء التي تسكب في سوريا، وأصبحت أمريكا تقلب أوراقها من جديد، ولا تجد في يدها الكثير من الأدوات لحفظ نفوذها المتداعي في سوريا، ووصلت إلى قناعة أن النظام السوري سينهار بشكل أكيد ويجب أن توجد له بديلاً، وما أن انهارت كافة الجهود الأمريكية المباشرة أو عن طريق عملائها في المنطقة في صناعة البديل كالمجلس الوطني السوري وغيره من هيئة تنسيق تتعاون مع ايران، فقد أصبحت أمريكا الآن أمام خيار سارعت في رفضه بداية الثورة السورية وهو الحظر الجوي والتدخل العسكري. وكان الأوروبيون أكثر جرأة في طرح الخيارات العسكرية بداية الثورة حيث طالب عملاؤهم في المنطقة كحاكم قطر في بداية ظهور العمل المسلح في سوريا بتسليح الجيش الحر، لكن واشنطن كانت ترفض باستمرار، وها هم الثوار في سوريا يواجهون كتائب الأسد بما يغنمونه منهم من ذخيرة وسلاح غير ثقيل. لكن الثورة السورية ورغم بساطة عتادها العسكرية إلا أنها قد فاجأت أمريكا والعالم بصلابتها، فقد بادرت الى أعمال نوعية كبيرة كتفجير مقر خلية الأزمة وهجومي دمشق وحلب.

وهنا أصبحت كفة الميزان تميل لصالح الثورة، حتى صرح رئيس الوزراء السوري المنشق بأن النظام لا يسيطر إلا على 30% من سوريا. وهنا وقفت أمريكا أمام معضلة عظمى وهي أن يقوم الثوار بمفردهم بإسقاط الأسد وربما بناء نظام خلافة إسلامي يقض مضاجع واشنطن واليهود. وبدأت أمريكا تحث الخطى لتسريع "إسقاط الأسد" والمساهمة في بناء نظام جديد في سوريا يكون لأمريكا فيه حصة كبيرة من النفوذ.

فكانت زيارة وزيرة خارجيتها إلى تركيا 11/8/2012م مفصلية في همة واشنطن "إسقاط الأسد" طبعاً ليس لذبحه للشعب السوري، وإنما لأنه لم يعد بإمكانه خدمة مصالحها بعد النقمة الشعبية العارمة ضده. وهكذا صرحت من تركيا بعد اجتماعاها مع أردوغان وأوغلو، ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية زيارتها لتركيا بالناجحة، وفي ذلك دلالة ظهرت في المؤتمر عبر التلفون الذي عقدته أول أمس وزيرة الخارجية كلينتون مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والظاهر أن واشنطن تحضر لتدخلاً عسكرياً أمريكياً وتركياً وربما يكون محدوداً بشمال سوريا، والتصريحات المتواترة من واشنطن تنبئ عن تغيير في السياسة الأمريكية تجاه الوضع في سوريا. وأما أهداف التدخل العسكري الأمريكي والذي يرجح أن يكون محدوداً للغاية، فهو أن تشارك الثوار وهم في مراحل متقدمة من انتصاراتهم على نظام الأسد. ومفهوم أن ذلك سيكون مدخلاً للنفوذ في سوريا القادمة. والهدف الثاني مراقبة الأسلحة الكيماوية وتسهيل التخلص منها وربما قصفها في مخازنها خدمةً لـ"إسرائيل". والهدف المرحلي والعظيم الأهمية هو ضبط إيقاع الثورة السورية، فإذا ما أصبحت الطائرات الأمريكية في سماء سوريا تشارك الثوار عملية إسقاط الأسد، فإنه ستكون لها اليد الطولى في ضبط الإيقاع للمعركة بما في ذلك التخلص من قيادات الثورة التي تسميها واشنطن "إسلامية" وقصف الثوار فيما لو تقدموا دون إذن وتنسيق مع الطيران الأمريكي، وبهذه الطريقة ونظراً للتفوق الجوي الأمريكي فإن الثورة السورية والتي نرى بإذن الله نصرها القريب بسبب جرأة تنفيذ هجمات نوعية وواسعة، نعم يمكن لهذه الثورة أن تستمر سنين قبل الانتصار حتى تتمكن أمريكا من رؤية قيادة جديدة ترضى عنها لسوريا ما بعد الأسد. وإلا فكيف يعقل أن القوة الخارقة للناتو قد عجزت عن الإطاحة بالقذافي في ليبيا عبر أكثر من ستة شهور، حتى اتهم وزير حربية الثوار وقتها عبد الفتاح يونس الناتو بالتقصير في مهمته، لأنه مسكين كان يظن أن مهمة الناتو هي إسقاط القذافي، لكن الحقيقة أن تلك المهمة كانت تتمثل في صناعة البديل للقذافي قبل إسقاطه. وإذا كانت ليبيا قد استغرقت ستة شهور للنصر المدعوم من طيران الناتو رغم قيادتها غير المناهضة للغرب، فكيف بسوريا والغرب لا يعرف القيادات على الأرض ولا علاقة له معهم، فهو بحاجة للتأكد من ولائهم لأمريكا، وكذلك التخلص ممن لم يعط الولاء لأمريكا (أي إيجاد اقتتال داخل الثورة السورية مدعوم بالسلاح والدولارات عبر غرف التنسيق التي ستقام في تركيا)، فمن المرجح أن الأمر سيطول، وستتضاعف الدماء التي تسال في سوريا أضعافاً مضاعفة، وعندها سيتمنى السوريون ربما أي حل للخروج من فوضى الحظر الجوي الأمريكي.

ورغم كل ذلك، إلا أن أمريكا لا يمكنها الجزم بما يمكن أن تواجهه أثناء تنفيذ حظر الطيران، وهي تتخوف بقوة من بروز قوى إسلامية تعلن عليها الحرب كمثل المقاومة العراقية والتي ظهرت بشكل مفاجئ بعد هزيمة جيش صدام حسين في بغداد سنة 2003م. إذ إن أمريكا لا تريد التورط في أزمة قد تجرها إلى حرب فعلية جديدة، لذلك تبدو مرتبكة لا سيما وهي في فترة انتخابية.

وبناء على ذلك، ومن أجل تجهيز هذا الخيار للسياسة الأمريكية فإن واشنطن تقوم الآن بتشجيع نظام الأسد ارتكاب المزيد والمزيد من المجازر باستخدام الطيران، فكانت مجزرة إعزاز، والتي يرجح أن تلحقها مجازر أخرى شبيهة أو أشد قسوة، والهدف من هذه المجازر هو أن يتعاظم مطلب الحظر الجوي سورياً وعربياً لإقناع الرأي العام الأمريكي بتدخل عسكري "محدود".

وأما نظام الأسد الساقط قطعاً فهو يقوم بمسايرة السياسة الأمريكية لأنها هي التي أبقته صامداً طوال هذه الفترة، ولولاها ولولا دعم حلفاء أمريكا للنظام السوري لكان النظام السوري قد سقط منذ زمن بعيد، ومن الطبيعي أن أمريكا لا تطلع حلفائها على تفاصيل وأهداف خططها، لكن الأسد بالتأكيد يستأنس بوجود الطيران الأمريكي في سوريا والذي يمكن أن يشكل له مخرج النجاة السري في اللحظات الأخيرة.

وهكذا وجب تحذير الثوار في سوريا من هكذا سيناريو، ووجب عليهم التركيز في استهداف القواعد الجوية التي تنطلق منها غارات الطائرات المدمرة على حد وصف الضابط من جيش الأسد على ريف حلب.

 

 

عصام الشيخ غانم

16/8/2012

 

http://tahrir-syria.info/index.php/press-2/149-reefhalabmasc.html

Link to comment
Share on other sites

بإذن الله لن تسرق الثورة طالما أن الوعي ينتجل أمثال التعليق الآتي وكذلك التعليقات عليه :

 

الثورة السورية ضد بشار الاسد

 

لا لسرقـــــــــــــــــــــــــة الثــــــــــــــــــــورة

 

كيف يتم سرقة ثورة ما ؟ .. مع مرور الوقت و إزدياد المجازر والتهديم .. التهجير والتشرد .. التجويع والإفقار .. الشعب يُنهك .. ويكون مُستعدّا للقبول بأي حلّ للتخلّص من العناء وإن كان

هذا الحلّ شكليّ ولا يرقى لمتطلبات الثورة وأهدافها ومُضرّاً با

لوطن ولايصل لمستوى الدماء والتضحية .. هنا يُصبح الجوّ مُلائماً لعمل مُغتصبي ثمرة الثورة .. وأولئك المتسلّقين على أكتاف الهاتفين .. أو حتّى من قِبَل المُجتمع الدوليّ .. وتبدأ معها معركة الحرب الإعلامية للإقناع والسيطرة على الرأي العام وفكر المجتمع المُتعَب .. فيتمّ الخضوع وتتمّ سرقة الثورة . لكن هيهات .. ذلك من المستحيل - باذن الله - في ثورتنا السورية .. الشعب المُناضل لأكثر من سنة ونصف رفض كلّ محاولات الالتفاف على الانتفاضة .. الشعب الواعي جيّداً بأنّه ماخرج إلا ليعود بثورة كاملة .. تُحقق كلّ أهدافها .. الشعب المُدرك بأنّ العديد من حوله يُخططون بليل ويرسمون الصورة المستقبلية على مقاسهم .. الشعب الذي لم ولن يسمح بأن يقطف زهرة الربيع غيره .

 

لقراءة التعليقات عليه

http://www.facebook.com/Syrian.Revolution/posts/472787036074471

Link to comment
Share on other sites

 

وبناء على ذلك، ومن أجل تجهيز هذا الخيار للسياسة الأمريكية فإن واشنطن تقوم الآن بتشجيع نظام الأسد ارتكاب المزيد والمزيد من المجازر باستخدام الطيران، فكانت مجزرة إعزاز، والتي يرجح أن تلحقها مجازر أخرى شبيهة أو أشد قسوة، والهدف من هذه المجازر هو أن يتعاظم مطلب الحظر الجوي سورياً وعربياً لإقناع الرأي العام الأمريكي بتدخل عسكري "محدود".

 

 

 

وها هو التطبيل والتزمير للمنطقة العازلة قد بدأ من قبل البوق التركي :

 

 

تركيا ستستقبل مائة ألف سوري فقط

طالبت بمنطقة عازلة للاجئين داخل سوريا

 

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده لا يمكنها أن تستضيف على أراضيها أكثر من مائة ألف لاجئ سوري، مؤكدا أنه لا بد من إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين.

 

وقال أوغلو في تصريحات صحفية اليوم الاثنين إنه "إذا زاد عدد اللاجئين عن مائة ألف لن يكون بإمكاننا استضافتهم في تركيا. علينا إيواؤهم داخل الأراضي السورية".

 

واقترح أوغلو أن تقيم الأمم المتحدة مخيمات للنازحين السوريين "داخل الحدود السورية" لاستيعاب دفق الفارين من النزاع الدائر في مناطقهم.

 

وأوضح رئيس الدبلوماسية التركية أنه سيشارك في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيعقد في 30 أغسطس/آب الجاري على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع الإنساني في سوريا، وذلك بدعوة من فرنسا التي تتولى الرئاسة الشهرية للمجلس. وأعرب عن أمله في أن يصدر قرار عن مجلس الأمن الدولي في هذا الاجتماع.

 

وسبق لروسيا والصين أن استخدمتا حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور أي قرار يدين نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو يهدد بفرض عقوبات عليه.

 

وتزايدت وتيرة تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا في الأسبوع الماضي ولا سيما بسبب اشتداد حمى القتال في حلب، ثاني كبرى المدن السورية والقريبة من الحدود التركية والتي يشن فيها الجيش السوري النظامي هجوما واسع النطاق لاستعادة السيطرة على أحياء سقطت بأيدي مقاتلي الجيش الحر.

 

ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى سبعين ألف لاجئ. وقامت السلطات التركية أمس الأحد بتوزيع مواد غذائية وأخرى ضرورية على اللاجئين السوريين قبالة منطقة ريهانلي في جنوبي تركيا (محافظة هاتاي) حيث ينتظر مئات السوريين دخول تركيا في ظروف صعبة.

 

وسبق لتركيا أن اقترحت إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا، إلا أن تسارع وتيرة تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها جعلها تخشى تكرار كابوس حرب الخليج في 1991 حين تكدس نصف مليون كردي عراقي على الحدود بين البلدين.

 

وبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 160 ألفا، كما فرّ خلال الأيام الأخيرة نحو ثلاثين ألف سوري إلى البقاع اللبناني، ليلتحقوا بعشرات الآلاف ممن سبقوهم إلى هناك.

 

وفي وقت سابق قال المجلس الوطني السوري إنه "تلقى تقارير تشير إلى أن عدد اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان والأردن زاد على 400 ألف لاجئ، ولم يسجل سوى نصفهم في سجلات الأمم المتحدة". وطالب المنظمة الدولية بتوفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم.

 

المصدر:الفرنسية

 

الجزيرة نت

http://www.aljazeera.net/news/pages/c2102beb-824d-4e77-aad1-e85979de4975

Edited by المستيقن
Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...