الجولة الإخبارية 2020/06/18م

[واعي واعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الجولة الإخبارية 2020/06/18م
==========
العناوين:

• #الأمم_المتحدة: ثلثا الأسر في الأردن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعا كاملا
• #فرنسا تدين رفعت أسد وهو يدافع بأن رئيسها السابق رحب به وأمواله ملكية سعودية
• #روسيا تطالب أمريكا بالتدخل لوقف إطلاق النار في #ليبيا
• #تركيا تضغط على السراج لقبول وقف إطلاق النار والحل السياسي
• مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق يفضح رئيسه بمساومة #الصين على المسلمين

التفاصيل:

الأمم المتحدة: ثلثا الأسر في #الأردن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعا كاملا

قالت دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدرت يوم 17/6/2020 "إن كثيرا من الأردنيين يكافحون لتلبية الاحتياجات الأساسية بعد إغلاق دام أكثر من شهرين لمحاربة وباء كورونا. وإنه بالرغم من أن الأردن احتوى الموجة الأولى لمرض كوفيد-19 ويعيد الآن فتح معظم قطاعات الأعمال فإن الأثر الكامل للجائحة لا يزال يتكشف في البلد الذي يقطنه 10 ملايين نسمة. وإن الأردن يعاني بالفعل منذ سنوات من بطء النمو وارتفاع معدلات البطالة. وإن كثيرا من الأعمال لم تكن تسير بشكل جيد حتى قبل الأزمة، كذلك لم يتبق لكثير من الأسر مدخرات كبيرة تتيح لهم التكيف مع الأوضاع بعد ما فقدوه من دخولهم بسبب إجراءات الإغلاق. ومن المتوقع أن تتجاوز نسبة البطالة 19% التي بلغتها في الربع الأخير من العام الماضي، مع تعثر كثير من الأعمال أو خفض الوظائف في ظل الغموض الشديد الذي يكتنف توقعات التعافي. وأشارت سارة أوليفيا الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في الأردن إلى أن ثلثي الأسر في عموم الأردن مواردها المالية لا تغطيها أسبوعا كاملا مما يجعل من الصعب التعويل عليها في ذروة الإغلاق. وإن أكثر من ثلاثة أرباع من شملهم المسح توقعوا تأثيرا مستمرا لفترة طويلة. وإن هذا أمر مثير للقلق باعتبار أن الأزمة أمامها شوط طويل قبل أن تنتهي. كثير من العمالة غير المنتظمة فقدت مصدر رزقها. لذا فمن المرجح بشدة أن نرى تزايد الفقر.. وإنه من المتوقع حدوث انخفاض حاد في التحويلات السنوية للأردنيين العاملين بدول الخليج التي تضررت بشدة من الوباء - وهي تدفقات تدعم عشرات الآلاف من الأسر وتعزز الناتج المحلي الإجمالي - مما سيضيف إلى مشكلات الأردن الاقتصادية" (رويترز 2020/6/18)

وهذا كله يدل على مدى سوء إدارة النظام للأزمة الناجمة عن وباء فيروس كورونا وعن مدى سوء رعاية شؤون الناس، فالنظام قبل الأزمة لم يحتط للأزمات ولم يكن يؤمن احتياجات الناس أصلا، فلم يعمل على تأمين مصادر رزق فكانت حالتهم سيئة قبل الوباء. وعندما تم اكتشاف حالات إصابة بالوباء بدأ النظام يتخبط منصاعا لمنظمة الصحة العالمية ومرجحا مساعدات وباء كورونا على الحل الصحيح، فقام وأغلق البلد فأدى ذلك إلى زيادات مضاعفة في الجوع والفقر وفقدان الأعمال والوظائف إلى أن أصبح أكثر من ثلثي السكان ليس لديهم ما يكفيهم لأسبوع كما ذكرت الدراسة، فوجب على الناس العمل على إسقاط هذا النظام والعمل لإقامة دولة الرعاية والمسؤولية الصادقة التي تقوم على أسس الإسلام.

-------------

فرنسا تدين رفعت أسد وهو يدافع بأن رئيسها السابق رحب به وأمواله ملكية سعودية

دان القضاء الفرنسي يوم 2020/6/17 رفعت الأسد بتهم الإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي وتبييض واختلاس أموال عامة من سوريا قبل رحيله إلى فرنسا. وقضت المحكمة بسجنه أربع سنوات ومصادرة جميع أمواله في فرنسا البالغة قيمتها 90 مليون يورو وأصل عقاري يملكه في لندن تبلغ قيمته 29 مليون يورو. وقال محامي الدفاع عنه: إنه سيستأنف لدى المحاكم العليا حتى يلغي هذا الحكم. وهو يملك عقارات في إسبانيا تقدر قيمتها بمبلغ 691 مليون دولار. ولكنه نفى الاتهامات التي وجهت إليه وأكد أنه جمع ثروته من العائلة المالكة السعودية وخاصة الملكين فهد وعبد الله بن عبد العزيز وصلت إلى أكثر من مليون دولار شهريا. وأرجع الأسد ذلك إلى صداقته مع الملك عبد الله لولعهما المشترك بالصيد. وقال "وفي كل مرة كانت سوريا بحاجة إلى شيء ما كانوا يرسلونني للطلب من الملك عبد الله، لقد جلبت لهم الكثير من الأموال إلى سوريا كمساعدات". وقال: "إنه لم يكن يملك شيئا عندما حانت لحظة مغادرة سوريا، وأن فرانسو ميتران الرئيس السابق لفرنسا طلب مني المجيء إلى فرنسا ومنحنا رخص حمل السلاح كما زودنا بعناصر أمنية، لقد كان في غاية اللطف". (فرانس برس 2020/6/17)

الجدير بالذكر أن رفعت أسد هو عم الطاغية بشار أسد وشقيق الهالك حافظ الأسد الذي تمكن من البقاء في الحكم منذ قيامه بانقلاب عسكري عام 1970 حتى هلاكه عام 2000 بدعم أمريكي وروسي وإيراني ومصري، وكان رفعت أسد اليد اليمنى لشقيقه الهالك ونائبا له في الشؤون الأمنية يبطش ويفتك بكل معارض وكان قائدا لسرايا الدفاع النصيرية التي اشتركت في المجازر التي ارتكبت في حق أهل سوريا المسلمين عندما ثاروا على النظام في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي ومنها مذبحة حماة وتدميرها التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف مسلم من سكان المدينة، عدا قتله لأكثر من 1200 سجين أعزل في سجن تدمر عام 1980 انتقاما لمحاولة انقلاب ضد النظام.

وقد احتضنته أوروبا وكرمته على جرائمه عندما تم نفيه على أثر تهمة محاولة انقلاب ضد أخيه عندما دخل في غيبوبة عام 1984...

وهكذا قامت أوروبا وخاصة فرنسا وبريطانيا وإسبانيا بحمايته ومكافأته على مجازره ضد أهل سوريا المسلمين الساعين للتغيير، كما تفعل اليوم بدعم الطاغية بشار أسد بطرق مختلفة، فلم تتخذ ضده أي قرار، بل وافقت على كل القرارات التي تحمي النظام ورجاله؛ من اتفاقية جنيف إلى اتفاقية فينّا إلى قرار 2254 الصادر عام 2015. والآن تريد أن تصادر هذه الأموال لتسلبها كما تفعل مع أموال كل الطغاة الذين تحميهم ومن ثم تضع يدها عليها، ولتغطي على جرائمها باحتضانها له وتريد أن تبيض وجهها لتخدع بعض الناس. وكذلك النظام السعودي كافأ رفعت أسد على جرائمه كما يفعل اليوم إذ كافأ نظام الطاغية عندما طلب من الفصائل التي كان يدعمها في منطقة الغوطة الشرقية بتسليمها للنظام عام 2018 ومنعها من اقتحام دمشق وإسقاط النظام. فكل قوى الكفر على اختلاف مصالحها تأبى إلا أن تشترك في أمر واحد تعتبره مصلحة لها جميعا ألا وهو المحافظة على الأنظمة العلمانية والطغاة ومنع عودة الإسلام إلى الحكم.

-------------

روسيا تطالب أمريكا بالتدخل لوقف إطلاق النار في ليبيا

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف يوم 2020/6/17 قوله "إن موسكو سترحب باستخدام واشنطن نفوذها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا"، معترفة بضعف تأثيرها وسيرها خلف أمريكا، وهذا اعتراف أيضا بأن أمريكا لها نفوذ ولها دور مؤثر في ليبيا. علما أن أمريكا لم تقدم الدعم لحكومة الوفاق وتدّعي أنها تعارض هجوم حفتر ولكنها تتواصل معه وتؤيده في محاربة ما يسمى بالإرهاب وبتأمين النفط الليبي لأمريكا كما ذكر الرئيس الأمركي العام الماضي في اتصال هاتفي مع حفتر. ولكنها تقدم الدعم له عن طريق عملائها في مصر والسعودية وعن طريق روسيا أيضا. إذ أغرتها بالتدخل لحسابها باتصال حفتر معها وزياراته لموسكو وطلبه المعونة منها. والآن روسيا ترى نفسها في مأزق فتطلب من أمريكا التدخل مما يعني أنها لا تستطيع أن تحسم الأمور وحدها وتشعر أن أمريكا هي القادرة على ذلك، مما يخفض من توقعات التأثير الروسي الدولي.

------------

تركيا تضغط على السراج لقبول وقف إطلاق النار والحل السياسي

قام وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو يوم 2020/6/17 بزيارة إلى طرابلس العاصمة الليبية ليجتمع مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق وبحث معه سبل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي والتعاون في مجال الطاقة خلال زيارة مفيدة للغاية كما وصفت. ويعني طلبه وقف إطلاق النار الدائم هو وقف قتال الحكومة ضد قوات حفتر وعدم مواصلة مطاردتها لها حتى لا يقضى عليها، ومعنى طلبه التوصل لحل سياسي هو التفاوض مع حفتر والقبول به كشريك في الحكم. وإلا لماذا يطلب من حكومة معترف بها دوليا أن توقف القتال مع متمرد وقد حققت ضده انتصارات ومن ثم يجري الضغط عليها للقبول بحل سياسي مع متمرد على الحكومة وبالتالي إشراكه في الحكم أو تسليمه الحكم؟! تماما كما حدث في اليمن عندما جرى الضغط على الرئيس منصور هادي للتوصل إلى وقف إطلاق نار مع الحوثيين وإلى حل سياسي عام 2014 فخدعوه وجعلوا الحوثيين يسيطرون على العاصمة صنعاء! والأصل أن المتمرد لا يتفاوض معه للتوصل إلى حل سياسي وإنما يطلب منه الاستسلام وتقديم نفسه للقضاء لتجري له محاكمة يستحقها أو أن يسحق! ولذلك ساعدت تركيا حكومة السراج حسب خطة أمريكا التي أوعزت لها بالتدخل للضغط على حكومة السراج وفرض حفتر عليها. وتعلن أمريكا أنها تدعم خطوات تركيا في ليبيا مما يعني أن خطواتها تخدمها. وقد جرى اتصال هاتفي يوم 2020/6/8 بين رئيسي البلدين ترامب وأردوغان بحثا فيه الشأن الليبي، وأعلن أردوغان أن هناك عملاً لإخراج مبادرة أمريكية تركية لحل الأزمة الليبية، فقال في حوار مع تلفزيون "تي آر تي" التركي الرسمي عقب ذلك أنه "تم التوصل إلى اتفاقات مع ترامب" وأشار إلى "احتمال صياغة البلدين "مبادرة مشتركة" حول ليبيا دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. مما يؤكد أن الدعم التركي لحكومة السراج هو بمثابة ممارسة الضغط عليها للقبول بالمفاوضات مع طرف حفتر وبالتالي إشراكه في الحكم. فأردوغان يظهر أنه يتفانى في الإخلاص لأمريكا مقابل أن يحصل على دعمها للبقاء في الحكم ولتحقيق بعض المكاسب المادية لتركيا ولا يرد في حساباته العمل على التخلص من نفوذها وطردها من بلاد الإسلام وهو يصر على إبعاد الإسلام عن الحكم ويكافح وينافح عن النظام العلماني في بلده تركيا كما أرسل قواته إلى ليبيا وكما أرسلها إلى سوريا وإلى العراق من أجل ذلك ومن أجل النفوذ الأمريكي.

-------------

مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق يفضح رئيسه بمساومة الصين على المسلمين

نقلت وكالات الأنباء يوم 2020/6/18 اتهامات مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون لرئيسه ترامب وذلك في كتاب سيصدره بولتون نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات منه بأنه طلب صراحة من الرئيس الصيني شي جين بينغ المساعدة في انتخابه لفترة ثانية. وقال بولتون إن الرئيس ترامب عبّر عن استعداده لوقف تحقيقات جنائية وإسداء معروف شخصي لطغاة يحبهم. فقد استعد للتغطية على جرائم الصين بحق الإيغور المسلمين مقابل دعمها في انتخابه لمرة ثانية. وقال ترامب لقناة فوكس نيوز بأن بولتون خرق القانون بإدراجه معلومات في غاية السرية في الكتاب. وتصور المقتطفات رئيسا يسخر منه كبار مستشاريه ويعرّض نفسه لاتهامات بعدم الأهلية أشد بكثير من تلك التي دفعت مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون للسعي لمساءلته وعزله العام الماضي.

وكان ترامب يواجه اتهامات بتعليق مساعدات عسكرية لأوكرانيا العام الماضي للضغط على رئيسها فولوديمير زيلينسكي كي يكشف عن معلومات تضر بمنافسه الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية جوزيف بايدن. ورفعت إدارة ترامب دعوة لمنع بولتون من نشر الكتاب مشيرة إلى مخاطر تمس الأمن القومي. وقد استشهد بولتون بعدد لا يحصى من المحادثات التي أبدى ترامب "سلوكا غير مقبول على الإطلاق على نحو قوض شرعية الرئاسة ذاتها".

وقع الرئيس الأمريكي ترامب يوم 2020/6/18 تشريعا يدعو لفرض عقوبات على الصين بسبب ملف تعذيب المسلمين الإيغور وإساءة معاملتهم ومحاولة محو ثقافتهم ودينهم، الذي أقره الكونغرس. وذلك كرد على كتاب يصدره مستشاره السابق للأمن القومي الأمركي بولتون الذي ذكر فيه بأن ترامب أقر الصين على احتجازها الجماعي للمسلمين الإيغور. فأمريكا تلعب بورقة المسلمين ليس حبا في مساعدتهم بل لابتزاز الصين، والرئيس الأمريكي جل همه أن ينتخب لفترة رئاسية ثانية، فيقر الرئيس الصيني على جرائمه ضد المسلمين مقابل أن ينال دعمه لينتخب مرة ثانية وعندما يفضح يقر قانونا يفرض عقوبات على الصين ليعدل من صورته في أمريكا ويكذب مستشاره السابق. وفي الوقت نفسه "عقد وزير خارجية أمريكا بومبيو أول اجتماع مباشر منذ العام الماضي مع يانغ جي تشي أكبر دبلوماسي صيني". (فرانس برس، رويترز 2020/6/18)

والجدير بالذكر أن الصين تحتجز الملايين من المسلمين في معسكرات في محاولة منها لردهم عن دينهم الحنيف وإدخالهم في الشرك الذي عليه الصين. وحكام البلاد الإسلامية يغطون على جرائم الصين بل يبررون لها ويدعمونها في إجراءاتها التعسفية ضد المسلمين مقابل تجارة خاسرة يعود ريعها للصين، ولو عقلوا وتوكلوا على الله ونصروا المؤمنين لنصرهم الله ولرزقهم رزقا كريما وأخزى الصين أمامهم التي تحرص على التجارة فهي محتاجة لهم أكثر مما هم محتاجون لها.