واعي واعي Posted January 19, 2021 Report Share Posted January 19, 2021 بسم الله الرحمن الرحيم #نظرة_على_الأخبار 2021/01/16م (مترجمة) ========= المؤسسة الأمريكية تعزل #ترامب بعد استغلال شعبيته انقلبت المؤسسة الأمريكية بشكل كبير ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام الأخيرة من رئاسته، لمواجهة محاولاته البقاء زعيماً قوياً بعد تركه منصبه. هذا الأسبوع، أصبح ترامب أول رئيس يتم عزله مرتين. وانتقلت الإجراءات الآن إلى #مجلس الشيوخ، حيث من الممكن أن يُمنع ترامب من تولي مناصب في المستقبل، وبالتالي منع أية محاولة لترشحه مرة أخرى في #الانتخابات الرئاسية لعام 2024. أما ميتش ماكونيل، الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ، فعلى الرغم من دعمه القوي لترامب في السابق، فقد تحدث ضده علناً بعد أن اجتاحت مظاهرات 6 كانون الثاني/يناير مباني الكونغرس نفسه. كما غير نائب الرئيس مايك بنس فكره، فقد كان مؤيداً قوياً لأجندة ترامب. كما تتحرك المؤسسة بشكل غير مباشر ضد ترامب، وتعرقله على وسائل التواصل، وتهدد مصالحه التجارية. إن النخب الغربية تعلم أن الحكومة تحتاج إلى قيادة قوية، ولذلك يتعين عليها أن تعين الحكام وأن تمكنهم من التصرف بحزم. ولكن في الوقت نفسه، يقدمون العديد من "الضوابط والتوازنات" المعلنة والخفية لضمان عدم خروج الحاكم عن المصالح الخاصة للنخب. فقد اضطرت المؤسسة الأمريكية إلى قبول ترامب رئيساً في عام 2016 بعد فشل هيلاري كلينتون وجيب بوش، ومع كونهما سياسيان قويان في المؤسسة إلا أنها قد فشلا في إنشاء دعم شعبي كاف. وبتهديد من الحركة الجماهيرية التي تطورت حول ترشيح بيرني ساندرز، قدمت وسائل الإعلام التي تسيطر عليها المؤسسة تغطية حية مفرطة لدونالد ترامب، وهو مرشح مشهور غير جاد وقف عدة مرات في السابق أيضاً، وكان يسعى في الحقيقة إلى أكثر من الدعاية لدعم حياته المهنية الإعلامية ومشاريعه التجارية. وبمجرد توليه منصبه، لم يلعب ترامب بالتأكيد وفقا القواعد، لكن أنظمة الحكم الغربية متطورة لاحتواء ومنع الحكام المنحرفين عن توجيهات المؤسسة. ومع ذلك، والآن بعد أن أصبح لدى #أمريكا جو بايدن رجل مؤسسة قوي مع عقود من الخدمة لمصالح النخبة، لا توجد حاجة إلى مزيد من التسامح مع ترامب، ومن هنا جاء هذا التراجع الصارخ ضده. ومع ذلك، فإن الإرث الحقيقي لترامب ليس قراراته في منصبه، بل في زيادة الاستقطاب في المجتمع الأمريكي. حيث يدعو الليبراليون إلى زيادة #العلمانية، في حين يرغب المحافظون في الالتزام بالقيم النصرانية. وهذا التناقض لا يمكن التوفيق بينه وسيستمر طالما اتبعت الرأسمالية والنصرانية على حد سواء. #العراق و #أفغانستان كمثال على امتثال ترامب الكامل لسياسات المؤسسة، أعلن البنتاغون هذا الأسبوع أن نشر القوات في أفغانستان والعراق قد انخفض إلى 2500 في كلا البلدين. وهذا هو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عقدين منذ بدء الحرب، ووفقاً لإعلان ترامب مؤخراً من المقرر أن يتم ذلك بحلول 15 كانون الثاني/يناير. ومع ذلك، لا يزال هذا أقل بكثير من تعهد ترامب في حملته الانتخابية بإنهاء #الحروب في كلا البلدين، وهو أمر حاول ترامب القيام به أثناء توليه منصبه لكنه فشل. إن المؤسسة الأمريكية ملتزمة بالهيمنة العالمية. لقد دخلت أمريكا العراق وأفغانستان ليس لمجرد خوض الحروب بل لإقامة قواعد عسكرية دائمة لا تستطيع بها أمريكا السيطرة على تلك البلدان فحسب، بل أيضاً السيطرة على مناطق بأكملها، وتوفير مواقع أمامية ضد #روسيا والصين. ويتم دعم وجود هذه القواعد العسكرية بشكل كامل من الحكام العملاء في كلا البلدين. وستظل هذه القواعد في بلاد المسلمين قائمة إلى أن ينهض المسلمون ويتولون شؤونهم بأنفسهم، بدلاً من تركها ليديرها حكام عملاء ينفذون أنظمة حكم غريبة من أجل المصالح الغربية. الأرض المباركة (#فلسطين) أعلن محمود عباس عن أول انتخابات "برلمانية ورئاسية" في الضفة الغربية وغزة منذ 15 عاماً. إن مؤسسات الحكم التي أنشئت في هذه المناطق لا تتمتع بسلطة أكبر من سلطة الإدارة البلدية. والغرض الحقيقي من هذه الكيانات هو احتواء المعارضة الإسلامية لكيان يهود الذي يحظى بدعم كامل من الغرب. وعلى غرار الكيان الصليبي الذي كان موجوداً في الأرض المباركة (فلسطين) قبل ألف عام، يوفر كيان يهود الغاصب قاعدة استراتيجية حيوية في قلب المسلمين، كما يتضح أيضاً من قرار ترامب هذا الأسبوع بإدراجه ضمن المنطقة التي تغطيها القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تمتد على معظم البلاد الإسلامية. ومن المتوقع أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة قد أصدرت تعليماتها إلى عباس بالدعوة إلى إجراء انتخابات. إن أمريكا تعرف أنه فقط من خلال طبقة حاكمة عميلة بإمكانها أن تسيطر على المسلمين. فالنشاط السياسي في بلاد #المسلمين مقيد بشدة، والانتخابات، عند حدوثها، لا تهدف إلا إلى إضفاء الشرعية على أولئك الذين يكون ولاؤهم الحقيقي للغرب. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.