اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين


Recommended Posts

المفاهيم السبعة الخاطئة للمتطرفين

مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تفكيك فكر الجماعات

 

يدور مشروع الجماعات المتطرفة، التي توظّف الدين في تحصيل السلطة السياسية، وحيازة الثروة الاقتصادية والمكانة الاجتماعية، حول سبعة مفاهيم أساسية..

يحتاج ما تنطوي عليه هذه المفاهيم من خطأ وزلل وخلل، إلى مواجهة وتفكيك، ثم بناء مشروع سياسي عصري، تكون وظيفة الدين فيه هي تحقيق الامتلاء الروحي، والسمو الأخلاقي، والخيرية أو النفع العام والصالح المشترك.

وهذه المفاهيم الخاطئة هي:

أولًا – الحاكمية:

فقد ورد لفظ الحكم في القرآن الكريم تعبيرًا عن التقاضي، وليس تولي الإدارة السياسية..

ومع هذا وظفته الجماعات المتطرفة في صناعة تصور لدولة دينية، زحف من مثل هذه التنظيمات إلى الدول مثل ما رأيناه، متجسدًا في حكم «طالبان» بأفغانستان، وحكم الملالي بإيران..

وفي هذا ترفع شعارًا براقًا هو «الحاكمية لله»، لكن في التطبيق تصير لبشر، يزعمون أنهم وكلاء الله.

ثانيًا – الجاهلية:

أطلق سيد قطب، مُنظر جماعة «الإخوان»، مفهوم الجاهلية الجديدة، مستعيرًا إياه من الهندي أبي الأعلى المودودي، كي يضفي على نفسه ومن معه، ما كان لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى لو جعل سائر المسلمين، رغم تمسكهم بدينهم، أشبه بمشركي مكة، الذين تجب هجرتهم، ثم العودة إلى فتح بلادهم، مثلما جرى في الزمان الأول، وفي كل هذا تأسيس للشقاق والتفكك الاجتماعي والعنف والاضطراب والفوضى.

ثالثًا – التكفير:

فتح حسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان»، باب التكفير، وإنْ لم يقل هذا صراحةً، من خلال إدخاله لأمور هي من قبيل المباح والمندوب والعفو في قلب الاعتقاد، وجاء سيد قطب ليعطي التكفير دفعة قوية، عبر كتابه «معالم في الطريق»، الذي صار بمنزلة البيان التأسيسي لمختلف التنظيمات المتشددة والإرهابية، وذلك في معرض تفسيره لعبارة «لا إله إلا الله»، وشرحه لمسائل الربوبية والوحدانية، خارجاً في كل هذا عما اتفق عليه علماء الأمة وفقهاؤها عبر تاريخ الإسلام والمسلمين كله.

رابعًا – الجهاد:

رغم أن القرآن الكريم لم يتحدث سوى عن «جهاد الدفع»، وحدد شروطًا للقتال أو الحرب، تفرض أن تكون عادلة ودفاعية، فإن بعض الفقهاء اخترعوا «جهاد الطلب» ليبرروا التوسع والغزو باسم الدين..

ثم جاءت فتاوى التكفير والقتل، لتكون هي أبرز مخرجات الجماعات الدينية السياسية للعالمين العربي والإسلامي على مر العصور، والمتشددون يؤمنون بأن العنف هو أفضل طريقة لإحلال شرع الله في الأرض، وأنه لا ضير إذا قتل في الصراع، من أجل ذلك جموع من المسلمين.

خامسًا – الخلافة:

ليست الخلافة أصلًا من أصول العقيدة، إنما طريقة في الإدارة والحكم، أبدعها الصحابة لتسيير دفة المجتمع المسلم الذي اتسعت أرجاؤه، لكن جماعة «الإخوان» ربطت لحظة انطلاقها بسقوط الإمبراطورية العثمانية، رغم أنها كانت «رجل أوروبا المريض»، وزعمت أنها ستعمل على استعادتها، متناسية أن التاريخ قد تقدم، ولن يعود إلى الوراء، وأن الوحدة السياسية والجغرافية، التي ترتضيها الأغلبية الكاسحة من المسلمين، هي الدولة الوطنية الحديثة.

 سادسًا – الولاء والبراء:

رغم أن مفهوم الولاء والبراء كما يقصده القرآن الكريم، يعني بوضوح موالاة المسلمين والتبرؤ من الكفار، فإن الجماعات المتطرفة والإرهابية تطبقه بين المسلمين أنفسهم، فتضعهم في جرأة على الله، والحق محل الكافرين، وبذا تفتح الباب واسعًا أمام القتل، واستحلال الأموال والأعراض.

سابعًا – الحسبة:

رغم أن فقهاء المسلمين قد انتهوا، إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بيد الدولة تضع له القوانين وتخصص الرجال، فإن أفرادًا متطرفين، وجماعات وتنظيمات متطرفة وإرهابية، تريد أن تغتصب هذا الحق، وتفرض وصاية على الناس، في حركاتهم وسكناتهم، تحت دعاوى «إقامة الحسبة»، وهو ما فتح طريقًا واسعًا للعنف على يد أتباع هذه التنظيمات، بدءًا من الزجر، وانتهاءً بالقتل.

المصدر:

https://altanwer.com/

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...