داعش تتوعد القاعدة فى غرب إفريقيا عقب تفوقها النوعى على بوكو حرام

[كمال الدين الفاتح]

داعش تتوعد القاعدة فى غرب إفريقيا عقب تفوقها النوعى على بوكو حرام

إشتداد حدة الخلاف بين بوكو حرام وداعش بمنطقة غرب إفريقيا

-يبدو أن حسم تنظيم داعش الجولة الأخيرة فى منطقة غرب إفريقيا خلال مواجهته تنظيم بوكو حرام والتى إنتهت بهزيمة الأخير ومقتل قائد التنظيم ، قد فتح شهية داعش لإحراز مزيد من الإنتصارات، والتى تستهدف بسط نفوذ داعش فى تلك الرقعة على حساب تنظيم القاعدة أيضاً، بما يمهد الطريق للحصول على ميراث كل من بوكو حرام والقاعدة المتمثل فى السيطرة على ثروات المنطقة ذات الأغلبية المسلمة والغنية بالموارد الطبيعية بغض النظر عن الأهداف الجهادية والدعوية المعلنة.  

- وفى هذا الإطار، وجه القائد الجديد لجماعة ”بوكو حرام“، باكورا مودو، رسائل شديدة اللهجة إلى مسلحي الجماعة، والتي قد تنذر بصراع كبير بينها وبين تنظيم ”داعش

الإرهابي خلال الفترة القادمة حسب بعض المراقبين، وقال مودو في رسالة مصورة  مخاطباً : لّقنوا الكفار دروًسا في ساحات المعركة ليعلموا أن الإمام ما خّلف بناتا بل

خّلف رجالًا.

- وخلال التسجيل الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر مقرب من بوكو حرام، شّن مودو هجوماً مسلحاً على زعيم داعش  فى غرب إفريقيا أبومصعب البرناوي، ناعتاً إياه بـ“الغوّي الضاّل“داعياً إلى السير على نهج زعيم الجماعة السابق أبو بكر شيكاو..

-وجاء تأكيد جماعة“بوكو حرام“ مقتل زعيمها أبو بكر شيكاو بعد 10 أيام من

إعلان البرناوي في تسجيل صوتي أن شيكاو انتحر“بتفجير نفسه كي لا يقع في

أسر تنظيم داعش، ويومها قال البرناوي إنه أرسل مسلحين إلى جيب ”بوكو حرام“ في غابة سامبيسا، فعثروا على شيكاو، واشتبكوا معه بالأسلحة النارية قبل أن ينتحر

خشية وقوعه بين أيديهم.

-ويبدو أن الأوضاع في منطقة غرب إفريقيا قد تأخذ شكًلا جديًدا للصراع بين

”داعش“ و“القاعدة“ أيضاً، وهو ما ظهر واضحا في تصريحات باكورا مودو.

ويرى مراقبون أن ”الثقة“ التي دبت في أوصال ”داعش“ بعد إنجازه النوعي

على حساب جماعة ”بوكو حرام“ في نيجيريا، قد تغريه باقتناص الفرصة

لبسط هيمنته بمنطقة الساحل الإفر يقي؛ بهدف إقامة دولته البديلة المزعومة

عوًضا عن تلك التي تهاوت في سوريا والعراق.