Jump to content
منتدى العقاب

الوضع في سوريا 13


Recommended Posts

ايها الاخوة نظرا لظروف طارئة فلقد اضطررنا لتغيير أسم التعريف وخلافه ,والغياب عنكم لفترة من الزمن فحياكم الله

تمر الثورة السورية الآن بوضع لم يسبق له مثيل من عدة نقاط وزوايا منها الايجابي ومنها السلبي وها نحن نستعرضها معكم نقطة نقطة

الوضع في الشمال في حلب وادلب كما ترون وتسمعون فأن الوضع في الشمال يميل بشكل تدريجي ومتواصل لمصلحة الجيش الحر والثوار والكتائب بكل أنواعها ويتم تحقيق الانتصارات على الارض تباعا , وكما هم متوقع بمشيئة الله ان سقوط حلب ليس بالبعيد وسبب ذلك أن النظام يتهاوى تدريجيا وشيئا فشيئا وتعرض لخسائر فادحة بالافراد والمعدات ولم يتمكن من تعويضها ابدا مهما فعلهو او ايران, ورغم اشتراك أفراد وكتائب كاملة من حزب الله وجيش مقتدى الصدر والحرس الثوري الايراني وكثير من الحوثيين من اليمن وعلويين من لواء اسكندرون ,ورغم كل ذلك فالنظام يتهاوى تدريجيا ولذلك حاول ويحاول المستحيل لان يقضي على وجود الثوار في حمص ومنطقة القصير توقعا منه أن حلب والشمال ستسقط ان عاجلا او اجلا بيد الثوار وليظل محتفظا بممر بين مناطقه العلوية وحمص ودمشق

الكتائب في الشمال بكل مسمياتها تعاني من أوضاع متفاوتة حسب دعم كل جهة وتمويلها وشروطها وولائاتها , ولكن العيب الاكبر ان كل الكتائب مرتهنة للخارج تمويلا وتسليحا ,فمنهامن يمول من القطريين والسعوديين او الاخوان بفصائلهم المختلفة وكذلك الكتائب السلفية والتنظيمات السلفية الجهادية المتطرفة الفكر والقتال , والتي تضم معظم المقاتلين الغير سوريين , فعدد هذه الكتائب يتجاوز ال 32 تنظيما بين الكبير والصغير وفي معظم الحالات تعمل منفردة وفي بعض الحالات تتعاون وفي بعض الحالات تنقلب على بعضها فالعقيد رياض الاسعد لديه كتيبته وتمويله وكذلك العميد الشيخ وغيرهم

واذا انتقلنا جنوبا الى دمشق وريفها فأن الوضع يختلف تماما لان الضغط الامني من قبل الدولة والنظام ضغط هائل سواء في الريف او داخل العاصمة , ففي الريف وبلداته بدأ النظام وشبيحته العلويين ومن معهم بتصعيد القصف المدفعي والصاروخي ومن الحوامات التي تلقي البراميل كما ترون وتشاهدون ثم باستعمال القنابل العنقودية ثم الفراغية بشكل وحشي وبما يشبه حرب ابادة , والاعدامات الميدانية بعد الاعتقال العشوائي للرجال والشباب وتعذيبهم حتى الموت ثم حرق جثثهم بل الرقص فوقها ودهسها بالمعدات وبحضور اطفال العلويين وعوائلهم وهم يهللون فرحين بهذه الوحشية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ سوريا وبلاد الشام منذ مئات السنين

اما داخل العاصمة فلقد اصبحت المعيشة لاتطاق وازداد الكرب وأصبحت دمشق مدينة شبه ميتة بسبب كثرة الحواجز وقطع الطرق لمنع الثوار من مهاجمة مقرات الدولة بالسيارات المفخخة الاستشهادية وبعد التفجيرات التي حدثت قبل اسابيع واصابت النظام في مقتل وجن جنونه فقطعت الدولة العاصمة واغلقت معظم الشوارع الرئيسة بالحواجز والدشم , واما اقتصاديا واجتماعيا فمعظم الطبقة الميسورة غادرت البلاد ومعها الطبقة المتوسطة القادرة وكل الفعاليات الاقتصادية والتجارية ورجال الاعمال وتوقفت معظم المصالح والاعمال والمصانع ناهيك عن تشرد مئات الالاف بالشوارع والحدائق وبدأ فصل الشتاءوالبردوالمطر مع مايحمله ذلك من مأسي لايعلم مداها الا الله

أما عسكريا فأن كتائب الجيش الحر المتواجدة في الغوطة الشرقية وجبال القلمون وسهل الزبدانيفانها لا تتلقى تمويلا من أحد ولذلك فأنها تختلف عن كتائب الشمال بأنها اكثر حرية ولا يملي عليها أحد شروطه وأملائاته مثل كتائب الشمال وجميع بلدات ريف دمشق بكل المناطق تحت سيطرة كتائب الثوار ولكنها لاتستطيع مواجهة النظام مواجهة شاملة لضعف العددوالعديد والتمويل وقرب مناطق الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة وكلها في دمشق وريفها ووجود المستوطنات العلوية التي تحيط بالعاصمة من كل الاتجاهات واستماتت النظام بالدفاع عن العاصمة حتى الرمق الاخير لانه يعرف ان العاصمة هي المقتل بالنسبةاليه وتختلف عن كل مناطق سوريا الاخرى مهما بلغت اهميتها فلاتوازي أهمية دمشق

اما خارجيا فبعد مضي شهر ونيف على ما سمّاه "مهمة مستحيلة" يتبين الآن ان اقصى طموحات الاخضر الابرهيمي، ان يتوصل الى تأمين هدنة عيد الاضحى للسوريين الذين هم في موقع الاضاحي سواء الذين قتلوا منهم او الذين ينتظرون القتل بالمذابح والقنابل برميلية وعنقودية!

لكن الهدنة لن تصل الى سوريا التي انزلقت الى ما سميناه"حرب يا قاتل يا مقتول"، إذ يكفي ان يستمع المرء الى مطالعة سيرغي لافروف مقاول الامريكان والمتكلم بلسانهم امام زملائه الاوروبيين من "ان الاسد لن يترك السلطة ابداً وان القضية متعلقة بمسألة حياة او موت"، لكي يعرف ان القتال سيستمر حتى آخر نقطة دم وهو ما يدفعنا الى طرح السؤال:

اذا كانت موسكو ومن ورائها امريكا قد عرفت وأرادت وعملت دائماً على ألاّ يترك الاسد السلطة ابداً فلماذا أغرقت العالم بالاكاذيب اشهراً طويلة، وخصوصاً قبل مؤتمر جنيف وبعده، ولماذا سبق للافروف نفسه ان قال مراراً ان بلاده غير متمسكة بالاسد وانها تسعى الى حل سياسي ينهي حمامات الدم في سوريا، بينما سهرت دائماً على توفير الغطاء للمذابح فعطلت مجلس الامن واقامت جسراً من التسليح العاجل دعماً للنظام؟

قياساً بهذا الواقع الكارثي الذي يبشر به لافروف، لا ندري لماذا يستمر الاخضر الابرهيمي في رحلته وراء سراب الدم والمآسي التي تغرق سوريا وتكاد تفيض على دول المنطقة، فهل يظن مثلاً ان كلام لافروف لا يساوي إقالة غير مباشرة له من مهمته الفاشلة؟ واذا كانت روسيا تلعبها مع الاسد على انها قضية حياة او موت فهل تكون حظوظ الابرهيمي افضل من حظوظ كوفي انان او محمد الدابي وكلها مهل امريكية للنظام السوري للقضاء على الثورة ؟

ثم لماذا يتظلم المعارضة عندما يدعو الى "وقف تدفق السلاح الى جميع الاطراف" مطالباً الدول التي تملك نفوذاً على ما سمّاه بعض الجماعات، بتشجيعها على التوجه الى الحل السلمي، "بعدما لم يأت الحل العسكري بأي نتيجة"، ولكأن هذه "الجماعات" هي التي اختارت الذهاب الى الحل العسكري بينما المعروف انها استمرت لمدة ستة اشهر في التظاهرات السلمية المطالبة بالاصلاح والصارخة "سلمية... سلمية" رغم تقليع اظافر الفتية في درعا منذ اليوم الاول!

واذا كان كلام لافروف غير كاف لكي يعتذر الابرهيمي عن مهمته المستحيلة التي تتحول رخصة مفتوحة للقتل، فليس عليه إلا ان يتأمل في المقترحات الايرانية والعراقية التي سمعها، وهي تدعو الى بقاء الاسد رغم كل المذابح والمآسي التي تغرق سوريا منذ عامين تقريباً، إلا اذا كان يريد ان ينهي حياته وهو الديبلوماسي المرموق كشاهد على الدم ليصير "الأحمر الإبرهيمي"!

وعلى رغم انخفاض سقف التوقعات من «ما بعد» الانتخابات الاميركية، فإن الخيارات الأخرى، غير الانتظار، ليست متوافرة. لذا تستمر مرحلة استكشاف الأفكار والاطروحات للبدء بمعالجة ولو بطيئة للأزمة السورية. وعدا الحفاظ على المعادلة التي بلغها النظام والمعارضة على الأرض، بدا أخيراً كأن التصعيد الاقليمي متاح، على نحو ما أظهره التوتر بين تركيا وسورية النظام، لكن الجانبين اضطرّا للاعتراف بأن ثمة حدوداً ينبغي عدم تجاوزها. وقد ذهبت انقرة الى حدّ تحدي روسيا لحضّها على ضبط دمشق. وكان لافتاً في هذا التصعيد ان ايران اقتصدت، على غير العادة، في التدخل والإدلاء بدلوها، بعدما كانت سرّبت سابقاً أنها حذّرت تركيا بل هددتها. ولئن تضامنت دول حلف الأطلسي مع انقرة، إلا أنها تحفظت مثلها مثل روسيا عن ازكاء التصعيد.

يريد النظــــام السوري استغلال مرحلــــة الانتـــــظار هذه لتحقيق بعض الأهداف: أولها محاولة تغيير المعادلة الميدانية وإحداث انقلاب في منطق الأحداث لإضعاف المراهنة على الانجازات العسكرية للمعارضة. والثاني استباق موقف اميـــركي قد يتغير كلية بعد الانتخابات وبتطوير تسليح المعارضة ومدّها بأسلحة نوعية تحرم القوات النظامية من التفــــوّق بالطيران الحربي. او انشاء منطقة حظر طيران بالشمال السوري والثالث إحباط فكـــــرة اقامة «منطقة عازلة» في الشمال كأمر واقـــــع لا يستلــــزم قراراً من مجلس الأمن ولا غطاءً جوياً خارجياً اذا توافرت للمعارضة مضادات حديثة للطيران. أما الهدف الرابع فهو الشروع في تسخين ورقــــة التفجير الاقليمي عبر الحدود التركية للدلالة الى المآل التالي المباشر للأزمة.

وبمثل هذا التخطيط يعتقد النظام أنه يعزز موقعه استعداداً لورشة السيناريو السياسي الدولي للتعامل مع الأزمة. لكنه لا يزال هو نفسه يتعامل معها بمسارين غير سياسيين بالمرة: الأول يستند الى أوهام، منها على سبيل المثال أنه يتوقع من الأمم المتحدة أو من المبعوث الدولي - العربي إقناع دول اقليمية بوقف دعمها العسكري للمعارضة. وقد فُهم ذلك من السجال بين دمشق وبان كي مون، اذ طالب الأخير بأن يُقدم النظام «أولاً» على وقف اطلاق النار، وردّت دمشق بأن المطلوب أولاً - وفقاً لـ «تفاهم» مع وفد النظام الى الجمعية العامة في نيويورك - وقف تسليح المعارضين. أما المسار الثاني فهو المزيد من الإجرام بالمواصفات التي يدينها المجتمع الدولي وينبذ مرتكبيها ويحيلهم بسببها الى المحاكمة فلا يعودون جزءاً من مستقبل بلدانهم. والواقع أن سجل النظام أصبح مثقلاً، فبعد توثيق المجازر وأعمال التعذيب والاغتصاب والتنكيل ومسح أحياء سكنية كاملة في مناطق عدة، وبعد استخدام الأسلحة والآليات الثقيلة ضد المدنيين، كشفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أنه بعد إلقاء البراميل المتفجرة والقنابل الفراغية والصواريخ المخصصة لتدمير أرتال المدرعات، بات يستخدم القنابل العنقودية ويرميها بين المنازل والمدارس، ما يعتبره الخبراء ذروة الاستهتار بالأرواح والسعي المتعمد الى شلّ الحياة وإبادتها، مستخلصين أن منطق القوة المنفلتة يعني أنه لم يبقَ للخطوة التالية سوى اللجوء الى السلاح الكيماوي.

يبقى من سجال بان كي مون - دمشق أن ثمة محاولة يجرى بناؤها، من خلال مهمة الأخضر الابراهيمي، لطرح «حل سياسي». ولأجل ذلك كان لا بد من العودة الى وقف النار كممرٍ لا بدّ منه، فلا أحد يتخيّل حواراً في ظل جنون القتل. لكن الجميع يعرف ما حصل سابقاً في تجارب وقف النار... ومن هنا البحث هذه المرة في ارسال قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة. هذه الفكرة لن تعجب النظام لأنها ستكرّس عدم سيطرته على كامل الأراضي السورية، وبالتأكيد لن تعجب المعارضة لأنها تؤكد شكوكها الدائمة بأن المجتمع الدولي لم يرد ولا في أي لحظة إسقاط النظام، بدليل أنه منع الأسلحة النوعية عنها وأتاح لتفوّق النظام نارياً لا وحشية القتل فحسب بل أيضاً التدمير المنهجي للمدن ولمقوّمات الاقتصاد.

غير أن هذا «الحل» لا يزال مجرد أفكار تطمح الى توافق دولي بعد صياغتها في مشروع متكامل. ولا شيء يشير الى أن الطريق إليه باتت ممهدة، فالخلافات الدولية المعروفة لم تتحرّك، كذلك الاصطفاف، فحلفاء النظام يعتبرون أن لديهم لاعباً لا يزال ممسكاً بالدولة والجيش. أما داعمو المعارضة فلديهم قوة هائلة تتمثل بالشعب لكنها متناثرة على الخريطة السورية، ولذا فهم يفتقدون لاعباً يعتمدونه ندّاً للنظام وبديلاً منه. أما الجديد في هذه الصورة فقد يكون استعداد حلفاء النظام لوضع مسألة تنحّي بشار الاسد في المساومة والإيحاء بأنها لن تكون عقبة، لكن في مقابل «قيود» تتحكّم بالمرحلة الانتقالية وتتعلق بمؤسستي الجيش والأمن. ولا شك في أن أي «حل»، اذا كان له أن يوجد، سيقتبس أو يستعير بعض عناصر «السيناريو اليمني» (ومنها ورقة نائب الرئيس) على رغم أن بين واقعي الأزمتين اختلافاً جوهرياً وهو أن المعارضة اليمنية كانت موجودة في البرلمان وفي الحراك ضد النظام كما كانت جاهزة للمباشرة بدورها في المرحلة الانتقالية.

ما يدفع حلفاء النظام الى شيء من التنازل المحسوب أنهم تأكدوا أن الاسد لم يعد صالحاً للمراهنة عليه على المدى الطويل، لذا يفضلون حلاً تفاوضياً قد يضمنون معه بعضاً من مصالحهم. وثمة أسباب تبرر المغازلة الدائمة لـ «الحل السياسي» من جانب «أصدقاء الشعب السوري»، منها خشية البديل وهو إغراق سورية في حرب طويلة لا تبقي فيها حجراً على حجر، والصعوبات التي برزت في مساعي توحيد الكتائب العسكرية المقاتلة ضد النظام فضلاً عن صعوبات التقريب بين أطراف المعارضة السياسية. ولعل «الاصدقاء» يرون في سعي «المجلس الوطني السوري» الى توسيع عضويته لضم أكبر عدد من ممثلي الداخل خطوة مفيدة، إلا أنهم لا يزالون يتطلعون الى كيان معارض يمكن أن يدعموه كبديل من النظام أو ككيان قوي متناغم وقادر يمكن أن يشكل عند الضرورة جزءاً رئيساً من أي تسوية سياسية.

لا تخفي أوساط المعارضة و «المجلس الوطني» مشاكلها «الموضوعية» وتقول إنها لم تستطع التغلّب عليها بسبب شدّة القمع والعوائق المزمنة أمام وجودها على الأرض، وأنها صارحت بها «الأصدقاء» وطلبت مساعدتهم على تجاوزها لكنهم عجزوا عن تأمين «حماية المدنيين» حين كان الهدف الحفاظ على «سلمية الثورة» ثم تلكأوا في التعامل مع «العسكرة» بعدما جعلها النظام أمراً واقعاً. وتعتبر المعارضة أن مشكلة كبيرة أضيفت الى مشاكلها تلك، وهي أن «الأصدقاء» أنفسهم لم يتفقوا على الأهداف ولم يضعوا تصوراً موحداً وواضحاً للتعامل مع الأزمة وبالتالي مع المعارضتين الداخلية والخارجية، وعلى رغم الحديث عن غرفة أو أكثر أُقيمت لـ «التنسيق» بين الدول المعنية، إلا أن السمة الغالبة ظلّت انفراد كل دولة بالعمل على طريقتها ومن خلال قنواتها، سياسياً وعسكرياً.

بديهي أن انعدام التفاهم بين «الأصدقاء» انعكس سلباً على المعارضة وحال دون توحيد القيادة العسكرية، كما أضعف مساعي «المجلس الوطني» وسائر أطراف المعارضة لتنظيم صفوفها وعملها، لكن عشوائية الدعم وتناقض الرسائل انعكسا كارثياً بحرمان «الجيش الحرّ» من الوسائل اللازمة للدفاع عن مواقعه، وأيضاً بفوضى تسليحية ساهمت في ظهور المجموعات المتطرفة. وفيما يستسهل الجميع عزو اضطراب التنسيق بين «الأصدقاء» الى غموض الموقف الاميركي من جهة وغموض التفاهمات الاميركية - الروسية من جهة اخرى، إلا أن نتيجته واضحة وملموسة في تمكين النظام من ارتكاب الفظائع من دون أي رادع.

وعن السؤال الكبير حول اي سيناريو هو الاقوى امريكيا لسوريا ، يجيب متابعون اميركيون من واشنطن لسوريا والمنطقة ولسياسة بلادهم حيالهما. إذ ستمارس اميركا، وبغض النظر عن الذي سيصبح رئيساً لها بعد نحو ثلاثة اسابيع، ضغوطاً كبيرة حيث يجب من اجل فرض منطقة حظر طيران في سوريا، ومن اجل "اطلاق" قوات النخبة التي يقدّر عدد افرادها بنحو عشرين ألف، كلهم منشقون عن الجيش السوري ويتلقون منذ انشقاقهم تدريبات جدية في معسكرات اقيمت في مناطق تركية قريبة من الحدود السورية. ويعني "اطلاقهم" ارسالهم لمؤازرة الثوار السوريين الذين يكاد القمع الاسدي و"التقتير" الغربي بالسلاح ينهكانهم، او بالاحرى لمؤازرتهم وتنظيمهم. ونجاحهم في ذلك يفتح الباب واسعاً امام مساعدات أكثر جدية اميركية وأوروبية وعربية. لكن المتابعين الاميركيين انفسهم يقولون ان لدى الاميركيين في مقابل الضغط المشار اليه اعلاه الذي يمكن ان يمارسوه على رئيسهم الجديد، رفضاً تاماً لإرسال قوات عسكرية الى سوريا. ويقولون ايضاً ان بلادهم ستستمر، وبعد انشاء منطقة حظر الطيران، في تدريب المنشقين عن جيش الاسد. كما ستتابع الضغط لإقناع مكونات الشعب السوري بحل يؤمّن حقوقها كلها، ويسمح بقيام دولة حقيقية لا يتسلّط فيها احد على احد، ولا يُسمَح فيها لفرد أو لحزب أو لمجموعة أو لعصبية بالتسلط على البلاد والعباد. إلا ان نجاح ذلك، في رأيهما يرتبط وفي صورة اساسية بالطائفة العلوية التي صارت السند الشعبي شبه الوحيد للنظام ورأسه. فاذا تحركت ضد الاسد ونجحت في اقصائه تضمن لنفسها موقعاً مهماً في دولة ما بعد سقوطه ونظامه. والولايات المتحدة، التي تتفهّم خوفها ودوافع وقوفها مع الاسد رغم معرفتها بـ"مآثره" الدموية، تبدو على استعداد لحمايتها ولإزالة مخاوفها بالتعاون مع سائر مكونات الشعب السوري إذا وقفت جدياً في وجه الاسد.

هل سيوقف الضغط المفترض ان تمارسه اميركا بعد الانتخابات الرئاسية والاجراءات التي ستترجمه انهار الدماء في سوريا؟

كلا، يجيب المتابعون الاميركيون انفسهم. فالمستقبل القريب فيها سيبقى دامياً. وربما يتوقف القرار النهائي لاميركا في موضوع سوريا على قرارها في موضوع ايران وملفها النووي. اي كم من الوقت تريد اميركا ان تعطي لايران كي تنهي مشروعها النووي؟ (الإنهاء وليس الإنجاز) والجواب عن هذا السؤال ليس سهلاً. لكن المعلومات المتوافرة عند هؤلاء تشير الى ان الوقت ينتهي الربيع المقبل او الصيف المقبل. وهو وقت معقول لأن اميركا وحلفاءها سيحتاجون اليه ايضاً

Link to comment
Share on other sites

اخي دمشقي

 

اذا كان شباب حزب التحرير المتخصصين بمتابعة الامور والمجريات والاحداث السياسية لا يصبرون على قراءة كامل قرائاتك وتحليلاتك لطولها وغرقها في تفاصيل تفاصيل التفاصيل

 

فتراهم العوام والبسطاء ممن تتابع وتكتب لتوعيتهم على ما يحاك ضدهم من مكائد ومؤامرات سيصبرون على قراءة اكثر من عشرة اسطر من مقالتك تلك ومثيلاتها,,قطعا لن يصبروا..!! اذن فما الفائدة التي تسديها لهم..!! وبالتالي ما الحاجة لكل هذا الجهد الذي تبذله وكل هذا العناء الذي تتكبده

 

يا اخي ان تحسن التفكير والقرائة والتحليل فهذا جيد حسن

 

غير انه ناقص غير كافي ولا بمؤدي للغرض اذا كان يفتقر الى اسلوب موصل للفكرة بقليل كلام وكثير دلالة

 

هذا هو المطلوب وهذا هو الوضع الطبيعي فكيف والحال ان كثرة الناس الكاثرة مضللين بسطاء عوام جهال

 

وهو ما يجعل الحاجة للتبسيط والايجاز والاختصار والاقتصار على امهات المسائل والمحاور والنقاط اكثر الحاحا

 

واحرى بالمفكرالسياسي الواعي الناصح مراعاتها ليصغي البسطاء والجهال اليه فيفقهوا قوله

 

مودتي واحترامي

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...