فلسطين والمفرطون

[ابو معاذ 89]

مضى على قضية فلسطين عقودا كثير وهي تعاني من المؤامرات والمكائد والاحتلالات ومحاولا ت منحها لليهود مجانا وقد كانت هذه المؤامرات على فترتين فترة قبل تسليمها وفترة بعد تسليمها بجزئيها

فقبل التسليم كانت المؤامرات تدور بين الانجليز وعملاؤهم من العرب وبدات من وضع فلسطين تحت الوصاية البريطانية تمهيدا لتسليمها لليهود ثم التامر على جلب اليهود وتكثيرهم فيها وتسليحهم ومنع السكان العرب من حمل اي نوع من الاسلحة وكان من المتامرين شريف مكة والذي قام بثورته العربية لهدم الدولة التي ماكان لليهود ان ياخذوا منها شبرا واحدا لو كانت موجودة ثم تامر ابناؤه مع الانجليز وبعض حكام العرب على القيام بمسرحية هزلية بما سمي في حينه حرب 48 والتي كانت مسرحية لتسليم فلسطين لليهود

ثم جاء دور الملك حسين والذي قام بتسليم الضفة الغربية وحكام سوريا بتسليم الجولان كخطة دبرها الانجليز لاقامة دولة علمانية في الاردن وفلسطين يكون فيها اليهود عنصرا مقبولا في المنطقة

وقبل ذلك اقامت امريكا عن طريق عبد الناصر منظمة التحرير لتمثل الفلسطينيين لبيع فلسطين لليهود ثم جاءت ما سمي بمنظمات الفدائيين لتحلية المؤامرة امام الناس وفي اعينهم وانبهر الناس فيها ولكنها ما لبثت ان اظهرت حقيقتها ووافقت على تسليم 80 في المئة من فلسطين لليهود فانصرف الناس عنها ثم برزت حركات جهادية اسلامية بادعاء انها تريد حلا شرعيا لفلسطين بعدم التفريط ولكنها الاخرى لم تلبث ان انساقت خلف من سبقها ووافقت على ما وافقوا عليه ولكن ببهرجة وضجة عالية نحت عنوان الانتصار

ان الذين فرطوا في فلسطين هم الحكام العرب والمسلمون وهم النعاج كما قال احدهم امامهم دون اعتراض من احد منهم وهو ما يعني انه صدق فيهم

واما القادة الفلسطينيون فانهم لا يقلون فاعلية في مؤامراتهم وتامرهم وما زالت فلسطين تعاني تخرج من مؤامرة الى مؤامرةومن متامر يسلمها الى متامر اخر او يتفقون في مؤامرتهم كما يلوح في الافق الان

واخير اقول ان فلسطين فقدت عند هدم دولة الاسلام ولن تتحرر لا بمقاومة ولا بقيادات من امثال هؤلاءلان الامة ستحاسبهم جميعا وسيكون مصيرهم جميعا مزابل التاريخ بعد العقوبة اللائقة

[أبو العز]