عجب الله لقوم يدخلون الجنه في السلاسل

[عماد النبهاني]

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال (عَجِبَ اللَّهُ مِنْ قَوْمٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فِي السلاسل) البخاري

 

قال ابن حجر رحمه الله

المراد بكون السلاسل في أعناقهم مقيد بحالة الدنيا ، فلا مانع من حمله على حقيقته ، والتقدير يدخلون الجنة ، وكانوا قبل أن يسلموا في السلاسل ، وسيأتي في تفسير آل عمران من وجه آخر عن أبي هريرة في قوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) قال ( خير الناس للناس يأتون بهم في السلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الاسلام )

 

تعقيب

الواضح من الحديث أنهم أناس يجبرون على الاسلام أو يجبرون على الطاعه لأن السلاسل تعني القهر والغلبه

 

فهل يصح اسلام من أكره ؟

وهل يصح عمل بلا نيه ؟

اذن تفسير الحديث فيه كلام وتعقيب

ولو قيل أنهم أسروا ثم أسلموا أي لم يسلموا خوفا أو قهرا انما اسلموا بعد الأسر فهؤلاء لا ينطبق عليهم أنهم يدخلون الجنة مكرهين لأنهم أسلموا بعد قناعه وليس كرها

 

ثم هل جاء في تاريخ المسلمين أن أسيرا أسر من أجل ادخاله في الاسلام ؟؟!!

 

الان في الحديث اشاره انهم عصاة فلو كانوا من المطيعين لدخلوا الجنة بلا حاجة القهر والغلبه

 

اذن في الحديث أن اناس يعملون عملا مكرهين عليه (السلاسل) يدخلون به الجنه

 

العمل الوحيد الذي بينه الحديث يؤجر عليه المسلم بلا نيه مكره بل وهو خطاء هو

 

الجلوس في حلقات العلم جبرا كما قال النبي عليه السلام ) هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)

وفي روايه) فيقولون يا رب إن فيهم فلانا الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقا فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)

 

 

اذن الحديث يتكلم عن الملتزم بالحلقات محرجا أو مكرها بمعني غير راغب فهؤلاء يدخلون الجنة لحضورهم رغما عنهم

 

ما رأيكم ؟؟

[احدى الحسنيين]

ما شاء الله رؤية صائبة كما ارى

 

لكن هل من الممكن ادخال جميع الاعمال الصالحة التي تلحق بصاحبها التعب و العنت في هذا المعنى من باب ان الجنة حفت بالمكاره و الطاعات و الالتزام بها فيها حمل للنفس على عمل مالا يروق لها

 

فمثلا الصلاة و خاصة الفجر و الوضوء لها في مثل هذا البرد

 

و الزكاة و ما تحتاجه من جهاد نفس و هكذا

 

صححني بارك الله فيك

تم تعديل December 15, 2012 بواسطه احدى الحسنيين

[عماد النبهاني]

ما تتكلم عنه أخي هو باختيارك فأنت لست مكرها على هذة الأعمال لأنها أعمال كل مسلم ولا علاقة لها بالجبر والاكراه انما هي من أعمال الطاعه صحيح أن النفس تكرهها لكن ما يجبرك علي فعلها ؟ لا أحد سوى طاعتك لله

 

اما الحديث أعلاه فيتكلم عن أناس جيىء بهم رغما عنهم مكرهين أو محرجين لا يرغبون فيأجرون رغما عنهم

 

والله أعلم

[احدى الحسنيين]

فهمت الله يعزك لكن هم يدخلون الجنة لحضورهم مجلس علم مرة او اكثر كارهين ؟؟