خدعة الدستور في مصر

[ابو معاذ 89]

انشغل الناس في مصر بموضوع الدستور بين مؤيد ومعارض وخائف على البلد من كارثة لا يتورع من يسمون بالوسط السياسي هناك من افتعالها اذا ما تعرضت مصالحه ومصالح اسياده للخطر ويرى هذا البعض ان التصويت على الدستور سينهي مشكلة اواحتمال وجودها مما دعاهم للتصويت

وبتفصيل اكثر نقول ان الذين يدعون للدستور ويؤيدونه ويروجون له ليس بافضل من الذين يرفضونه فهؤلاء علمانيون صراحةوالاخرون يدعون الى دستور علماني ولكن تحت شعار الاسلام وهو ما يعطي مدلولا صحيحا صريحا ان الطرفين طلاب علمانية ودعاة لها كل باسلوبه

ان رفض العلمانيون الصرحاء يكمن في سببين الاول هو المطالبة بعلمانية اوسع تشمل كل مناحي الحياة والسبب الثاني هو في حالة اقرار هذا الدستور العلماني يعطي انطباعا مشوها بانه اسلامي وانتزع من العلمانيين ورغما عنهم وهو تشويه للحقيقة واعمال للعلمانية

اما دعاة الدستور فانهم استخدموا من اجل ذلك تصريحات العلمانيين على انهم يرفضون الاسلام وحكمه وان قاعدة هؤلاء العلمانيين هي رفض كل ما هو اسلامي ولذلك يجب على المسلمين التصويت لصالح هذا الدستورفاخذوا يسمون المعارضين باعداء الاسلام واحكامه تارة وبالفلول تارة اخرى الى غير ذلك من المصطلحات المستخدمة في ذلك

ولكن الحق انه لا يصح ان يسمى اكثر من نصف الشعب المصري بانه اعداء الاسلام او فلول مبارك لان ذلك ليس حقيقةولكنه حجة احتج بها هؤلاء لتمرير هذا الدستور الذي يفتقر الى الشرعية بكل بنوده ومواده

اما بالنسبة لاستخدام الشعب لاضفاء الشرعية على هذا الدستور فانه فرية اخرى لعدة اسباب ومنها :=

1- ان المدة التي اعطيت ليست كافية وهو 15 يوما لقراءة الدستورفكيف بتمحيصه ؟؟؟؟؟؟؟

2-ان الشعب ليس لديه قدرات لبحث الدستور ليعرف الخطا من الصواب ولذلك ستكون شهادته لهذا الدستور اما ارتجالية او تبعية وهو ما لا يعبر عن رايه الخاص

3- ان الشعب في مصر اليوم في ظل الازمات القائمة المالية والبطالة والصراع حيث ان نصفه يعيش في العشوائيات لا يهمه الدستور بقدرما يهمه رغيف الخبز والماوى لعياله فتصويته على الدستور رجاء ان يتخلص مما هو فيه وليس بناء على قناعة فيه

4- ان الشعب ليس هو المخول شرعا في وضع الدستور لا هو ولا ا التاسيسية ولا المجالس من تشريعية ونيابية وشعبية بل صاحب الحق في التشريع لهذا الكون كله هو خالقه ومدبره ولا يملك احد صلاحية التشريع ولا اهليته فكل تشريع صدر غير شرع الله فهو باطل ولا يمثل الامة ولا شرعها ولا يعبر عن ارادتهابل هو دستور علماني بامتياز مهما حاول البعض تحسينه او تزيينه او تجميله

5- ان الامة لما قامت قامت ضد الحكام وضد دساتيرهم فليس من الحق ولا من المقبول ان يخلع الحاكم ويبقى دستوره بشكل اجمالي ويكتفى ببعض التزيين له لينطلي على الناس

6- ان هذا الدستور ان اقر فانه سيوهم الامة او البسطاء فيها انه اسلام فيحكموا بغير الاسلام ويقبلوا به ظنا منهم انه اسلام والاخطر من ذلك انه يجعل الامة لا تسعى للتغيير بدعوى انها قد غيرت ونالت ما تريد وحققت ما قامت من اجله وهو تزوير للواقع اخطر من كل تزوير

اننا ندعو الامة بعدم القبول بهكذا دساتير ولا يتوهم واهم ان كثرة عدد المصوتين بنعم انه قد صار شرعيا او ان الامر قد انتهى لا بل ان الامر لا زال في بدايته فالامة التي قامت على طغاتها لا مانع عندها من القيام مرة اخرى على من خدعها وتلقي به في المكان اللائق به بعد العقوبة التي يستحقها -------------89

[احدى الحسنيين]

فعلا خدعة كبيرة يحمل وزرها في المقام الاول الاخوان المسلمون

[ابو المنذر الشامي]

فعلا خدعة كبيرة يحمل وزرها في المقام الاول الاخوان المسلمون

يا امة خير البرية وهل تنسون قوله تركتكم على المحجة البضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالاك ] وهل كانت رسالة الاسلام عبادات فقط مع ان كل ما نزل منه تعالى يتعبد به الا ان هناك احكام وحكم امر به تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فؤلئك هم الكافرون وقال وؤالئك هم الفاسقون ,,والظالمون فاين انتم منهذا يا دعاة الديمقراطية التي وضعها واوجدها الانسان سواء كان من الغرب ام من اتباعه من الخونه اليس هذا بدلا من حكم الله تعالى وبالاولى هو عينه الكفر المنهي عنه في ما سبق من ىيات ؟؟ابو المنذر الشامي ,,فلسطين