عماد النبهاني Posted January 9, 2013 Report Share Posted January 9, 2013 (edited) قال تعالي (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) قال مجاهد رحمه الله(المتفرسين) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم) حديث صحيح رواه الطبراني في الأوسط يقول ابن القيم في مدارج السالكين والفراسة سببها : نور يقذفه الله في قلب عبده . يفرق به بين الحق والباطل ، والحالي والعاطل ، والصادق والكاذب . وحقيقتها : أنها خاطر يهجم على القلب ينفي ما يضاده . يثب على القلب كوثوب الأسد على الفريسة . وقال أبو جعفر الحداد : الفراسة أول خاطر بلا معارض ، فإن عارضه معارض آخر من جنسه . فهو خاطر وحديث نفس وقال أبو حفص النيسابوري ليس لأحد أن يدعي الفراسة . ولكن يتقي الفراسة من الغير . لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اتقوا فراسة المؤمن . فإنه ينظر بنور الله (ضعيف) ولم يقل : تفرسوا . وكيف يصح دعوى الفراسة لمن هو في محل اتقاء الفراسة ؟ وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي : إذا جالستم أهل الصدق فجالسوهم بالصدق . فإنهم جواسيس القلوب ، يدخلون في قلوبكم ويخرجون من حيث لا تحتسبون . وقال ابن مسعود رضي الله عنه : أفرس الناس ثلاثة : العزيز في يوسف ، حيث قال لامرأته ): أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا )وابنةشعيب حين قالت لأبيها في موسى : استأجره وأبو بكر في عمر رضي الله عنهما ، حيث استخلفه . وفي رواية أخرى : وامرأة فرعون حين قالت :قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكان الصديق رضي الله عنه أعظم الأمة فراسة . وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ووقائع فراسته مشهورة . فإنه ما قال لشيء أظنه كذا إلا كان كما قال . ويكفي في فراسته : موافقته ربه في المواضع المعروفة . ومر به سواد بن قارب ، ولم يكن يعرفه . فقال : لقد أخطأ ظني ، أو أن هذا كاهن ، أو كان يعرف الكهانة في الجاهلية . فلما جلس بين يديه قال له ذلك عمر . فقال : سبحان الله ، يا أمير المؤمنين ، ما استقبلت أحدا من جلسائك بمثل ما استقبلتني به . فقال له عمر رضي الله عنه : ما كنا عليه في الجاهلية أعظم من ذلك . ولكن أخبرني عما سألتك عنه . فقال : صدقت يا أمير المؤمنين . كنت كاهنا في الجاهلية . ثم ذكر القصة . وكذلك عثمان بن عفان رضي الله عنه صادق الفراسة . وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : دخلت على عثمان بن عفان رضي الله عنه . وكنت رأيت امرأة في الطريق تأملت محاسنها . فقال عثمان رضي الله عنه : يدخل علي أحدكم وأثر الزنا ظاهر في عينيه . فقلت : أوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولكن تبصرة وبرهان وفراسة صادقة . وفراسة الصحابة رضي الله عنهم أصدق الفراسة . وأصل هذا النوع من الفراسة : من الحياة والنور اللذين يهبهما الله تعالى لمن يشاء من عباده ، فيحيا القلب بذلك ويستنير ، فلا تكاد فراسته تخطئ . قال الله تعالى ): أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) كان ميتا بالكفر والجهل ، فأحياه الله بالإيمان والعلم . وجعل له بالقرآن والإيمان نورا يستضيء به في الناس على قصد السبيل . ويمشي به في الظلم . والله أعلم . فالفراسة تحصل للعبد نتيجة حسن طاعتة لله وبإخلاصة وتقواه Edited January 9, 2013 by عماد النبهاني راجي رحمة الغفور, الشام فجر الأمة, التغيير الجذري and 2 others 5 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
المشتاقة لله Posted January 19, 2013 Report Share Posted January 19, 2013 بارك الله فيكم أخي ولكن هل هناك فرق بين الفراسة وبين ما يسمى بالحاسة السادسة؟ Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
عماد النبهاني Posted January 19, 2013 Author Report Share Posted January 19, 2013 الفراسة هي نور من الله وتوفيق منه على استشعار أمر معين قبل وقوعة على وجة ما استشعر به كما عرفت وهي نتيجة طاعة الله وتقواه سبحانه وتعالى وكما هو مبين أعلاه من أمثلة عليها للسلف الصالح وأظن ذلك خاص بالمسلمين أما ما يسمى الحاسة السادسة فلم يثبت وجودها بالقطع لا عقلا ولا علما ولا واقعا ملموسا كباقي الحواس فقد تكون هي الخواطر وحديث النفس الذي يحصل للانسان نتيجة حدث واقع وكثر التفكير به وتوقع حصول كذا وكذا فيحصل كما توقع فيظن أنه حاسة أو فراسة وهو في الحقيقة أشبة بالتوقع والتبنئ فما هو مشهور بأنه الحاسة السادسة أغلب الظن أنها التوقعات والتنبؤات والخواطر نتيجة حدث واقعي وهي أمور قد تحدث للمسلمين وغير المسلمين Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.