ما هو المغزى من فكرة استطلاع الرائ عند واضعوا السياسات

[ابو يوسف السعيدنى]

توجد الكثير من الجمعيات والمؤسسات المختصة باستطلاع الاراء تعمل فى بلاد المسلمين

فما اهمية هذه الفكرة عند واضعوا السياسات افيدونا بارك الله فيكم

[عماد النبهاني]

مثل هذه المؤسسات غالبا ما تكون تابعة لأجهزة المخابرات التي تقدم تقارير لراسمي السياسة في الدول المستعمره تفيدهم في وضع الخطط والأساليب لتحقيق أهدافهم وحماية مصالحهم في مناطق نفوذهم

[صقر قريش]

قديما كانوا يرسلون خبراء جغرافيين وأثار لرسم الخرائط والبحث عن الأثار وكانوا عارفين بطبائع الناس وكرمهم ينزلون عندهم والناس تفرح بهم وتجزل عليهم وتسهل عليهم تعلم طبائع الناس وأعرافهم لينخرطوا بينهم، من هؤلاء اللنبي وهو ضابط بيريطاني معروف دخل الى جنوب الشام كرحالة يهتم بالخرائط وساعدوه الناس جهلا منهم بغرضه، وعندما توغلت القوات البيريطانية من جهة مصر وكانت المعارك طاحنة واستبسل الجيش العثماني لثلاث سنوات متتالية، ومدافن الانجليز جنوب الشام الى داخل منطقة العريش تشهد على استبسال العثمانيين وعظم مصاب البيريطانيين وانتهت الحرب العالمية الثانية ودخل البيريطانيين ليتفاجئ الناس ان قائد الحملة هو نفسه اللنبي الضابط البيريطاني الذي حل بينهم قبل الحرب مستطلعا وباحث في رسم الخرائط، ولكنه لم يكتفي برسم الخرائط للحاجة العسكرية لها بل بحث ايضا في الناس وقدراتهم ومستوى جهلهم وسبل ممكنه للتآمر عليهم، فخرج الناس منسحبين قبائل بكاملها مع الجيش العثماني الى ان وصلوا السلط شمال العاصمة الاردنية مرورا برام الله شرق الرملة واللد وسط فلسطين لا يريدون العيش تحت الكفر ولا يتخيلوا امكانية العيش تحت الكفر، وبعد ان ثبتت الامور للبيريطان وتصدعت الخلافة العثمانية وطفت النزعات الجاهلية جراء الثورة العربية التي اشعلت فتيلها بيريطانيا بنفس اسلوب التغلغل والبحث في مستوى فهم الناس لرسم خطة التآمر عليهم، عاد الناس ليجدوا تركيبة اجتماعية مختلفة ووسط سياسي مقلوبا رأسا على عقب، فمن كان مطلوبا للدولة العليا الخلافة لشنتريته وقطعه للطرق اصبح كبير القوم ومعه ختم توظيفهم وتمرير مصالحهم، وما زال نفس الغرض الاستعماري قائما لغاية واحدة وباساليب متجدده.. والله اعلم القصة من كتاب للمؤرخ عارف العارف

تم تعديل January 10, 2013 بواسطه صقر قريش

[مقاتل]

لان الاجنبي المستعمر يدرك انه يبتغي من وراء تدخلاته الهيمنة على المواقع الاستراتيجية والسطو على الثروات وفرض قيمه الفاسدة على من يتدخل في بلادهم وشؤونهم ولانه يدرك ان تسترته خلف شعارات التدخل لدواعي الاعمار والانسانية والارتقاء بالناس وتحريرهم من الاستبداد هو كذب مفضوح عند الشعوب لا ينطلي عليهم وبالتالي رجحان تصادمه مع الشعوب وفشله في تحقيق غايته الاجرامية المتوحشة فهو ينثر بعض الافكار والاراء على الناس ليستطلع اراءهم ليقف على افضل الخيارات التي تمكنه من تحقق غاياته واغراضه الدنيئة دون تصادم وخسائر

 

ويعد هذا السلوك من دول الكافر المستعمر دليل ادانة قاطع منهم على انفسهم وكشف ما يخفونه من وراء الشعارات التي يتسترون بها لمص دماء الشعوب والسطو على ثرواتهم ومقدراتهم ومحاربة الاسلام والمسلمين

 

ولو انهم فعلا ينشدون تحرير العباد من الاستبداد واعمار بلادهم والارتقاء بالانسان الى ما يليق به كانسان ذو عقل وكرامة واحاسيس كما يزعمون لما استطلعوا ارائهم بصياغة افكار خبيثة واسئلة مبطنة ليطلعوا على مواقفهم وردات فعلهم على تدخلات الغرب ثم ليسلكوا الطريق التي توصلهم لاهدافهم دون تصادم وخسائر ولو ان الواقع اثبت بالفعل صدق ما يزعمون من شعارات تحرير الانسان وجلب الخير للناس لكانوا مقبولين عند الشعوب ولاستنجدت بهم الشعوب المقهورة ليغيثوهم مما هم رازحون تحته من ظلم وقهر وتخلف كما استغاثت بعض الشعوب الكافرة بدولة الخلافة الاسلامية لتغيثهم من ظلم حكامهم واستبداد اثريائهم

 

وهنا يتجلى الفرق بابهى صوره بين من يحمل رسالة صدق فعلها قولها فحكم عليها اعدائها بانها رسالة خير وصدق ورحمة فامنوا بها واعتنقوها او عاشوا في ظلالها راضين مطمئنين وبين شعارات ودعايات ومزاعم كذب فعلها قولها كالعلمانية الرسمالية فمقتتها الامم والشعوب وحاربتها وان في ما فعلته وتفعله العلمانية الرسمالية في العراق وافغانستان والصومال وفلسطين وسوريا وغيرهم لاكبر دليل على وحشية العلمانية وكذبها واجرامها وان في الاندلس لاكبر دليل على صدق رسالة الاسلام وانها رسالة خير ورحمة وهدى للبشرية