سيف الحق Posted June 20, 2012 Report Share Posted June 20, 2012 أعرب مركز كارتر ـ الذي راقب الانتخابات الرئاسية المصرية ـ عن قلقه العميق إزاء السياق الدستوري والسياسي، الذي يشكك في جدوى ومعنى الانتخابات الرئاسية في مصر. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر: "إنني أشعر بالقلق الشديد من التحول غير الديمقراطي الذي يبدو أن المرحلة الانتقالية في مصر قد اتخذته. فقد أسفر حل البرلمان المنتخب بطريقة ديمقراطية، عن حالة من عدم اليقين في العملية الدستورية قبل الانتخابات"، وأضاف "إن الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي أقحم نفسه، من خلاله في عملية كتابة الدستور يخالف التزامه السابق بنقل كامل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة. فالدستور هو أساس دائم للأمة وينبغي أن يكون شاملا للجميع ويتمتع بالشرعية. والحكومة العسكرية غير المنتخبة ليس لها دور في وضع دستور جديد". وقال المركز في بيان تمهيدي أصدره بشأن الجولة الثانية لانتخابات الرئاسية في مصر أنه لاحظ أن الشعب المصري قد أظهر، مرة أخرى، مدى التزامه العميق بالعملية الانتخابية. وبالرغم من ذلك، فإن التحول الديمقراطي الحقيقي لا يتطلب انتخابات فقط، بل انتقال كامل للسلطة إلى المؤسسات المدنية المنتخبة، ووضع دستور من خلال جمعية تأسيسية شاملة وشرعية. وقال إن حل البرلمان ومنح السلطات العسكرية سلطات معينة مثل الاعتقال والحبس، والإعان الدستوري المكمل، وغيرها من المسائل، فإنه ليس من الواضح ما إذا سيكون هناك تحول ديمقراطي حقيقي في مصر. وقال المركز إن القرارات التي اتخذت في الأيام التي سبقت وتلت مباشرة الجولة الثانية لهذه الانتخابات إنما تثير قلقا حقيقيا فيما يتعلق بمسار المرحلة الانتقالية. فالتوقعات الخاصة بقرارات المحكمة الدستورية العليا بشأن قانون العزل السياسي ودستورية البرلمان المنتخب بطريقة ديمقراطية جعلت الناخبين المصرين على غير يقين مما إذا كان المرشحان أحمد شفيق ومحمد مرسي سيتنافسان في جولة الإعادة على الإطاق. وبعد ذلك، ألقى إعلان المحكمة الدستورية، الذي تم إصداره قبل بدء انتخابات الإعادة بيومين، بحل مجلس الشعب مزيدا من الشكوك حول دور وقيمة هذه الانتخابات الرئاسية في العملية اانتقالية الجارية. وقال المركز إن مجلس الشعب كان هيئة برلمانية منتخبة من قبل الشعب وذات سلطات تشريعية وولاية دستورية، والتي تم التأكيد عليها من خال استفتاء مارس 2100، وإن قرار المحكمة الدستورية قد ألقى الشك حول مسار المرحلة الانتقالية في مصر.كما أدى حل البرلمان إلى تعزيز الشعور بعدم اليقين حول طبيعة ومسار عملية صياغة الدستور وبالتالي مرحلة التحول الديمقراطي. ويشعر مركز كارتر ببالغ القلق ليس فقط بسبب عدم وجود خريطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية، ولكن أيضا حول استمرار دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة غير المنتخب في حكم البلاد. وقد ازدادت هذه المخاوف بسبب قرار وزير العدل الأخير والمثير للقلق والذي يمنح الجيش سلطات واسعة خاصة اعتقال ومحاكمة المدنين. ولكن الأكثر مدعاة للقلق من كل ذلك هو إصدار الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المجلس العسكري من طرف واحد، بينما كان يجرى فرز وعد أصوات المصريين في الانتخابات الرئاسية. ويبدو أن هذا الإعان الجديد إنما يكرس الدور المهيمن المستمر للمجلس العسكري داخل الحكومة المصرية، مع استيلاء المجلس العسكري لنفسه على سلطات إضافية واسعة إلى حين تتم الموافقة على الدستور الجديد، بما في ذلك ليس فقط السلطة التنفيذية بل التشريعية أيضا، بالإضافة إلى دور غير مناسب في عملية صياغة الدستور نفسها. إن الإعلان الدستوري المكمل، إلى جانب حل مجلس الشعب المنتخب بطريقة ديمقراطية إنما يدعو إلى التساؤل حول التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة المتكرر بتسليم السلطة للمدنيين بحلول الأول من يوليو 2102. ومن الضروري ألا يتدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، باعتباره هيئة عسكرية غير منتخبة، في عملية صياغة الدستور. ويجب أن تمنح الفرصة لجمعية تأسيسية ذات شرعية شعبية للمناقشة والحوار بشكل تام وكامل فيما يتعلق بمضمون الدستور ومستقبل مصر السياسي. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على المجلس الأعلى للقوات المسلحة نقل السلطة التشريعية لبرلمان منتخب بطريقة ديمقراطية في أقرب وقت ممكن. وأخيرا، فإن نجاح التحول الديمقراطي يتطلب احترام وحماية الحقوق المدنية والسياسية الأساسية لجميع المصريين، من قبل حكومة مدنية منتخبة بطريقة ديمقراطية. وقال المركز إن المناخ السياسي غير الواضح الذي أجريت فيه هذه الانتخابات، يجعل معنى هذه الانتخابات في إطار مستقبل مصر الديمقراطي غير واضح. وأدان المركز تلكأ اللجنة المشرفة على الانتخابات في منحه التراخيص اللازمة وخاصة رفضت اللجنة منح المتابعين المحليين والدوليين، والإعاميين، ومندوبي المرشحين حق الوصول إلى عملية التجميع خلال جولتي الا نتخابات. وبسبب هذه القيود، فإن بعثة مركز كارتر في مصر هي بعثة محدودة النطاق وغير قادرة على استخلاص النتائج فيما يخص العملية الانتخابية الكاملة. وقال المركز أن قيود لجنة الانتخابات الرئاسية إنما تخالف المبادئ الأساسية المطلوبة لمصداقية وفعالية متابعة الانتخابات، ولن يقوم مركز كارتر بمتابعة أي انتخابات في المستقبل في مثل هذه الظروف. يذكر إن بعثة مركز كارتر، يقودها كل من: عبد الكريم الإرياني، رئيس وزراء اليمن الأسبق، ومروان المعشر، وزير خارجية الأردن الأسبق، وجايسون كارتر، عضو مجلس الشيوخ لولاية جورجيا، وتتضمن مجموعات متابعة من 31 دولة. وقال المركز أنه ينبغي أن تكون قوائم الناخبين خاضعة للمراجعة العامة كما تكون متاحة للحمات الانتخابية كوسيلة لتعزيز نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. لقد أثار قرار لجنة اانتخابات الرئاسية بحجب قوائم الناخبين عن المرشحين وحملاتهم التكهنات والشكوك حول دقة هذه القوائم. http://www.cartercenter.org/resources/pdfs/news/pr/egypt-prelim-arb-061912.pdf -- ------------ للحوار معكم ... هل تريد أمريكا إفشال الانتخابات ، وبذلك تبقى البلاد في حالة فوضى ؟ هل هو تحريض على الخروج ضد العسكر لمواجهتهم ومقدمة لمواجهات دموية جديدة في الميدان ؟ خروج المليونية اليوم ، ورفض تدخل العسكر ، والمطالبة برحيله هل سيؤدي إلى نتيجة جديدة ؟ سكوت الإخوان على هذا التعديل أو التكميل للدستور ، هل هو صفقة مع العسكر ؟ هل هناك نية حقيقية من الجيش لتسليم لاسلطة للرئيس المنتخب ، أم أن هذه كلها بوادر على عدم نية الجيش القيام بذلك؟ هل ما يشاع عن رفع المحاسبة عن الجيش في حال استخدام القوة لتفريق المظاهرات هو من باب التهديد أم هو تمهيد لضربة دموية من الجيش لتثبيت الأمور لصالح المرشح الذي يرضى عنه المجلس .. ؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات .. شاركوا معنا ، لنستفيد من أرائكم في فهم ما يجري .. والسلام عليكم Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
ابن الصّدّيق Posted June 20, 2012 Report Share Posted June 20, 2012 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحبيب أبا فراس بارك الله فيك.. أظنّ أنّ أميركا الراعية للفوضى الخلاقة .. مازالت داعية لها .. وأنها تريد تجربتها من جديد في مصر .. وذلك من أجل الوصول إلى هدف استراتيجي تخفيه عن عقول العسكر الطائشة .. إنه تقسيم مصر ! أكبر عائق في وجه التقسيم هو وجود جيش قوي يرفع شعارات وطنية . أميركا الآن تريد إزاحة الجيش من الساحة ليخلو الجو لرؤوس التيارات العميلة ويتمكنوا من تحويل الفوضى إلى مشروع تقسيم .. التوتر الديني الطائفي حاضر وساخن أصلاً .. وإسرائيل قريبة .. والفقر نار هادئة تحرق الطبقة المعدمة .. والبقية تأتي مادام الإعلام له تأثير على واقع مصر أكثر من ايّ بلد آخر. وأتمنى ان تكون قراءتي وتوقعاتي مجانبة للصواب. وأسأل الله تعالى أن تعاجلهم الخلافة بنصر الله قبل أن يلتقطوا أنفاسهم بعد دفن حسني. سيف الحق 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.