اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

المكتب الإعلامي / تونس : البلاد تنهب ولا مغيث


Recommended Posts

بيان صحفي

 

البلاد تنهب ولا مغيث

 

 

علم منذ أسابيع من مصادر أمنية وديوانية وبنكية مطلعة أنه تم الكشف عن عملية تهريب ضخمة من العملة الصعبة والذهب ومعادن ثمينة تقدر بـ4 ألاف مليار .. بعدها بأيام تم الكشف عن عملية أخرى مرعبة في ميناء رادس. والتهريب كان باتجاه دولة أوروبية لتقع هذه الأموال بيد شبكة عالمية مافيوزية والمتورط في هذه العملية حسب التحريات الأولية هم رجال أعمال وسياسة.

نعم البلد يتعرض إلى عملية تخريب منظمة يدركها القاصي والداني هذا البلد الذي كذبوا علينا وصدق المغفلون أنه بلد ضعيف محدود الثروات والموارد والغاية من هذا التهريب هي تعطيل شؤون الناس وإرباك أحوال البلد فضلا عن جشع سفاحي المال والاقتصاد.. المستعدين لكل أنواع الإجرام.. إنه نهب الطغاة الجبابرة الذين جعلوا شعار ثورتهم على شعوبهم (نحكمكم أو نقتلكم ونجوعكم.. ونزرع كل أنواع الخراب).

 

ونحن نؤكد أن الفاعلين لهذا ومثله كثير (وما خفي كان أعظم) هم أنفسهم أصحاب غرفة العمليات القذرة أي اللوبي الذي يزرع الرعب في البلاد بكل أنواع الجرائم والإرهاب وهو الذي يدير أو يسهل شبكات السلاح والاغتيال مع منظومة تضليل إعلامية واسعة وذلك للوصول بالبلاد إلى حافة الهاوية وتيئيس الناس من طموح الثورة أو استحقاقاتها.. ثم يقدمون أنفسهم منقذين لا معقب لحكمهم وفق القاعدة المخابراتية (إذا أردت أن تسيطر فاصنع المشكلة ثم قدم الحل)... وهذا الحل قد يكون عميلا نكّس في الخلق وبلغ من العمر عتيّا وأوشك على الخرف.

والعار كال العار على من يحكمون البلاد ولا يقدرون على منع هذا العدوان والأذى عن الناس... والأدهى أنهم إن علموا من هذه المؤامرات شيئا فهم أجبن من الإفصاح عنها وعن الجهات وعن الدوائر المتورطة فيها.. ما يجعل أرزاق الناس ومصالحهم معطلة بفعل الجناة وبفعل الساكتين العاجزين.

 

وفي أحسن الحالات تقايض الحكومة المعلومات الحساسة بمواقف مع الخصم والأعداء في الكواليس ليصبح كل شيء قابلا للمساومة والصفقات عملا بالقاعدة الانتهازية المحرمة شرعا (الغاية تبرر الوسيلة). والضحية هو الشعب الذي يتفاوضون عليه بأدوات محلية ودولية. وما المعلومات التي قيلت عن اغتيال شكري بلعيد إلا بهلوانية تجاوزها وعي الناس من زمن بعيد.. والموضوع هو قيد التفاوض والتسوية السياسية وأشد درجات التآمر هو مكرهم الشديد باستعلائهم على النظام الإسلامي واستبعاده عن التشريع والسياسة وسائر شؤون الحياة فهانت عليهم أرزاق الناس واستخفوا بدمائهم.

إن أسئلة الثورة وقضاياها بما هي سعي إلى تغيير عميق وشامل أكبر عشرات المرات من هؤلاء الحكام ومن هذه الصيغ الهزيلة للحكم ومن هذه "الديمقراطية اللعبة" وها قد تأكد أنها مضيعة للوقت وإهدار فرصة بل تمكين للثورة المضادة... ولن تكون هناك جرأة ولا قدرة ولا أفق للاضطلاع بهذه الثورة لاسترجاع ثروات الأمة وعزتها إلا بالإسلام.

 

ستون عاما ونحن نعيش وهم الدولة ولا دولة... كنا دوما أقل من دولة ويريدوننا اليوم أقل من ثورة. عوض أن يرتقوا إلى مستوى قضايا الأمة وهي قضايا حقيقية صدقا وعدلا نراهم يفتتونها ويلتفون عليها ويقزمونها ثم يقدمون حلولا تزيد وضع الأمة تعقيدا وصعوبة..

يا أهلنا الطيبين الصابرين على جوعهم وفقرهم المتوجعين من احتقارهم وإذلالهم.. ها أنتم ترون رأي العين تخريب البلاد كما خربها من قبل الدكتاتور الأكبر.. ثروات البلاد تحت اتفاقيات غامضة وعقود كارثية وتهريب خرافي إلى حد النهب. أما الحل الأمثل عندهم بعد توريطكم فهو استرضاء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الوجهين الكالحين للاستعمار والرأسمالية القاتلة لتحصل أيها الشعب على قروض ربوية اقل بكثير من أموالك المهربة والمهدورة والمنهوبة بشكل مذل وبشروط تفاوض حتى قيمنا وأخلاقنا ومعاشنا وأرزاقنا.. بئس الحكم وبئس الحاكم.. يخيرونكم بين شر وشر فردوا عليهم شرورهم جميعا واطلبوا الإسلام لتكونوا به أعزاء يحقق لكم الإشباع التام: مأكلا وملبسا ومسكنا دون منّ ولا أذى مع عزة مضمونة. فوالله لا يقدر على ذلك إلا الإسلام ودولته دولة الخلافة المجيدة على منهاج النبوة كما أمر النبي الأكرم عليه الصلاة السلام ووعد وبشر "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".

 

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

تونس

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

تونس

عنوان المراسلة و عنوان الزيارة

تلفون: 71345949 / 21430700

www.ht-tunisie.info

فاكس: 71345950

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...