اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

العلج النصراني من حام - خطبة جمعة للدكتور محمد عفيف شديد


Recommended Posts

نصّ الخطبة

 

 

الحمد لله ...... اكفهر جو السماء، واحترق اديم الأرض.... وتزلزلت الرواسي الشامخات ..... وآنت الخلفات .... وتنزل غضب الله ومقته على من احتفى بالعلج الحامي النصراني على أرض الاسراء والمعراج .... الحمد لله .... سجل يا تاريخ ودوني يا حافظة الزمان .... عهد المذلة والضعف والهوان وأشهد أن لا اله الا الله .... قضى بنجاسة المشركين باطنا وظاهرا .... فكيف يقتربون من مقدساتنا ويدنسونها .... يا أيها الذين آمنوا انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ......... وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله .... طوت زوجته ام المؤمنين ام حبيبة الفراش عن ابيها ابي سفيان ، تقول له انك مشرك نجس وهذا فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

أيها المسلمون ... كفار الأرض هذه الأيام وقحون لا يخجلون ولا يعرفون الأدب ولا الكياسة، بل ويحتقرون من كان أمامهم وخصوصا اذا كانوا من ضعاف المسلمين .... حاكم أمريكا قليل أدبه وهو يخاطب المسلمين وأهل فلسطين أن يعترفوا بيهودية دولة يهود .... كان يمخر عبر الأرض المقدسة كأنها مزرعة لأبيه وقومه .... كان صلفه ممجوجا، وكانت وقاحته غير معهودة .... وكأنه يخاطب من أمامه : وهل انتم الا عبيد امريكا فاركعوا لها، لقد انسلخ عن كل أثواب الأدب والكياسة وكان يهوديا أكثر من يهود ..... يذكرنا ببطرس وبولص وارمانوس !!! فبطرس حاكم دمشق آنذاك قال لامرأته : سآتي بخالد وأبي عبيدة خدما ورعاة للخنازير... وأما آرمانوس فقط اقسم بصليبه ليمحون الاسلام من على وجه الأرض .... فمن محا من؟ ومن استرق من .... ومن كانت له عاقبة الدار .....

 

أيها المسلمون ... بغياب الاسلام فقدنا الغيرة والحمية والغضب لله .... فقدنا حتى نخوة عمرو بن كلثوم التغلبي .... والذي انتصر لكرامة امه عندما اراد عمرو بن هند اذلالها، والحكام والملوك دائما الا من رحم الله متعجرفون متكبرون يستصغرون من سواهم .... فقد قال الملك عمرو بن هند يوما لجلسائه : هل تعلمون أن أحدا من أهل مملكتي يأنف أن تخدم آمه امي .... فقالوا لا ... ما خلا عمرو بن كلثوم فان أمه ليلى بنت المهلهل ... فسكت عمرو على ما في نفسه ثم بعث يستزير عمرو بن كلثوم وأمه، فقدم في فرسان تغلب ومعه أمه ليلى فنزل شاطىء الفرات وبلغ عمرو بن هند قدومه ... فأمر بخيمة فضربت ... وارسل الى وجوه مملكته فصنع لهم طعاما وفي السرادق الخاص ... عمرو بن كلثوم وأمه وجواهر الناس ولام الملك هند في جانب سرادق الضيوف سرادق آخر ... فقال الملك لامه: اذا فرغ الناس من الطعام فنحي خدمك عنك .... ثم استدعي ليلى فاستخدميها ومريها فلتناولك الشيء بعد الشيء فلما نادت على ليلى التغلبية: ناوليني ذلك الطبق، قالت معتزة: لتقم صاحبة الحاجة الى حاجتها فألحت وألحت فصاحت ليلى ... واذلاه لتغلب: فسمعها ابنها عمرو بن كلثوم وكان في سرادق الملك فثار الدم في عروقه ونظر الى سيف عمر بن هند فتناوله وقتل به الملك وأنشد معلقته الشهيرة ...(وقتله بسيفه تصغيرا لشأنه)

---------------------------

أبا هند فلا تعجل علينا وأنظرنا نخبرك اليقينا

بأنّا نورد الرايات بيضا ونصدرهن حمرا قد روينا

فان قناتنا يا عمرو أعيت على الأعداء قبلك أن تلينا

ونشرب ان وردنا الماء صفوا ويشرب غيرنا كدرا وطينا

اذا ما الملك سام الناس خسفا أبينا أن نقرّ الذل فينا

ملأنا البرّ حتى ضاق عنّا وظهر البحر نملؤه سفينا

اذا بلغ الفطامَ لنا رضيع تخر له الجبابر ساجدينا

 

 

انها حتى عزة جاهلي فقدها حكامنا هذه الأيام واما عزة الاسلام فقد ملأت اثير الزمان والمكان .... وما الاسلام اليوم وما انتم الا ثمار لهذه العزة .... عزة عاشها حتى ملوك الطوائف وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة بينما فقدها ملوك الطوائف هذه الأيام .... بعد سقوط طليطلة توحدت كلمة النصارى على سحق الدولة الاسلامية .... واثخن النصارى في ولاية سرقسطة بالنار والسيف .... فأرسل ملوك الطوائف برسالة الى يوسف بن تاشفين موقعة من ثلاثة عشر اميرا يناشدونه الاسراع قبل وقوع الطامة الكبرى .... فان كنت مؤثرا الجهاد فهذا اوانه، وبينما كان البطل يوسف مستعدا لعبور مضيق جبل طارق ... دفع ملوك الطوائف الجزية الى الفونسو المجرم ... وما أموال نفطنا المصادرة في بنوك امريكا الا انتقاما من ايام الجزية التي فرضناها عليهم .... وهنا تبدو علاقة اليهود بالنصارى حقدا وكيدا للمسلمين، وقد قال الله لنا عنهم ... والذين كفروا بعضهم أولياء بعض، استصحب الفونسو معه خبراء يهود بالنقد لاستلام الجزية ... واقترح اليهودي الملعون قرمط على الفونسو .... أن يصادر اسطول المسلمين مع ذهبهم...

الحديث يطول ... ---- يوسف بن تاشفين ... وأرسل برسالة تتفطر العزة من جنباتها الى الفونسو .... أما أن يعتنق الاسلام واما الجزية أو القتال .... وكانت ردا على رسالة المجرم الفونسو بأن يرسل اليه كل اسطوله ليعبر به الى المسلمين وبكل صلافة ... ووقاحة وتحد واستهتار كما يفعل هذا الوغد هذه الأيام ... وغضب الفونسوا عندما قرأ كتاب القائد العزيز .... والقاه أرضا ورد بلهجة ملؤها الغضب والكبر والبطر .... ورد العزيز .... بثلاثة كلمات ... الذي سيكون ستراه .... وفي الزلاقة قتل المسلمون مئة وثمانين الفا من خيرة فرسانهم .... وفر الفونسو وحلق رأسه ونكس صليبه مذؤوما حتى لحق بجهنم وبئس المصير ....

هكذا يعامل أعداء الله اذا ما حاولوا ان يطأوا أرض الاسلام بأقدامهم، وما كان اوباما الا اشد حقدا وأعظم غدرا وأسود قلبا وقسمات من كل علوج النصارى .... فكم قتل من أطفال المسلمين وكم هدم من عمران فوق رؤوسهم ... وكم عذب وكم نهب وكم تحدى وطغى واستكبر ... اوباما ليس ضيفا على فلسطين وحاشا فلسطين العزيزة بأهلها أن تفعلها انما هو اخترق ستور من يرضوا به سيدا لهم ووليا لنعمتهم .... ولقد قلناها وسمعها غير مسمع .... قلنا لا أهلا ولا سهلا بك .... بل حزنا وغضبا مجلجلا ... وعساها ايام العز تدركنا أو ندركها لنرسل الى كل اكابر المجرمين ... الجواب تراه دون أن تسمعه .... ان العزة واقعا قادمة ... فعلى الأقل ان نحياها بقلوبنا الأبية ونفوسنا العلية وارادتنا التي لا تلين ... وليمت أحدنا عزيزا متلبسا برداء العزة على اعتبار ما هو مقبل علينا .... أما ما شهدناه من غيرنا فأمر لا يطاق على الاطلاق .... ونحن براء منه ولا يمت الينا بصلة البتة .... ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون .........

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله .... عدل مقسط .... لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ... الحمد لله ... أعذر الى كل ظالم قبل أن يأخذه وفتح له أبواب التوبة مرة بعد مرة بعد مرة فان تاب، والا فان اخذه أليم شديد .... وأشهد أن لا اله الا الله ... تناهى في امهاله وبسط اجنحة رحمته ... وما كان الله ليضل قوما بعد اذا هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ... وأشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ... لطالما هتف في قلوب العلماء والوعاظ من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.

 

أيها المسلمون .... أعظم الناس اثما رجل آتاه الله قضما من العلم وفقهه في دينه ثم اشترى بآيات الله ثمنا قليلا، ولكن الأعظم منه جرما من جمع الى ذلك صدا عن سبيل الله يبغيها عوجا وجمع الى ذلك استكبارا فنصب نفسه محاميا عن الباطل يحرف الكلمه من بعد مواضعه .... يقول ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا ... وويل ثم ويل ثم ويل لمن خنق معه على مذهبه ....

الاولى بالعالم أن يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم ولو عذب أو حتى نشر بالمناشير وعلق على الخشب، فلحق بسفيان الثوري والاوزاعي والحطيط بن الزيات وابن حزم والعز بن عبد السلام وعمالقة أفذاذ هذه الأمة .... فان لم يستطع استعمل التورية والجناس والطباق على الاقل ليتقي به بطش الحاكم كالشعبي ... أما أن ينصب المجرم القاتل الفاجر وليا لأمر المسلمين، وحرام الخروج عليه فهذا كثير وكثير ... فهذا معيب بحق علام بحلال الله وحرامه .... وأنا أعلم أن كل عالم فقيه قد درس سيرة حياة سادتنا أمراء كلمة الحق .... فهذا المنصور العباسي سمع رجلا عند ملتزم الكعبة وهو يطوف سمعه يستغيث الله .... اللهم اني اشكو اليك ظهور البغي والفساد في الأرض وما يحول بين الحق وأهله من الظلم والطمع ... فجيئ به الى المنصور ... قال ما الذي سمعته منك .. قال ان امنتني على نفسي انباتك بالأمور من اصولها ... والا اقتصرت على نفسي ففيها لي شغل شاغل ... قال له انت آمن ... قال الذي دخل الطمع حتى حال بينه وبين الحق واصلاح ما ظهر من البغي والفساد هو أنت ... وبعد اخذ ورد وانه قد اتخذ اعوانا ظلمة فحجبوا الأمير عن الرعية فان جاء من متظلم لم يدخلوه عليه ... الى أن قال له ... قدمت أرض الصين مرة وقد كبر ملكهم وذهب سمعه فجعل يبكي قالوا له ما يبكيك ... قال ... ابكي على المظلوم يصرخ بالباب فلا اسمع ظلامته، ولكن قد بقي علي بصري ... نادوا في الناس ... لا يلبس ثوبا احمر الا مظلوم ... يا امير المؤمنين هذا مشرك وانت مؤمن بالله .... فيا أمير المؤمنين عليك بالائمة العلماء المرشدين ... قال قد فروا مني قال هربوا منك مخافة أن تحملهم على ظلمك ... فأين أنت بين هؤلاء يا من رحلت بالامس الى الدار الآخرة ... والله أعلم بعاقبتك ... أين أنت من الحسن البصري وقد ادخل على الحجاج ... فقال انت الذي تقول عنا قاتلهم الله قتلوا عباد الله ... قال نعم قال فما حملك قال: الميثاق الذي اخذه الله على العلماء ... ليبينه للناس ولا يكتمونه قال يا حسن أمسك عليك لسانك قبل أن افرق رأسك عن جسدك ... ومات الحجاج قبل أن يفعلها .... ولكن الحطيط سبق الحسن الى الفردوس الاعلى مع سيد الشهداء حمزة ... اذ جيء الى الحجاج ... قال له انت الحطيط قال نعم سل ما بدا لك ... فاني قد عاهدت الله عند المقام ان سئلت لاصدقن ... وان ابتليت لاصبرن وان عوفيت لاشكرن. قال مما تقول في ... قال ظلوم غشوم من أعداء الله تهلك المحارم وتقتل بالظن ... قال فما تقول في عبد الملك أمير المؤمنين ... قال هو أعظم جرما منك، وانما أنت خطيئة من خطاياه ... قال الحجاج ضعوا عليه العذاب ... فشقق القصب وجعلوه على لحمه وشدوه بالحبال ثم جعلوا يمدون قصبة قصبة حتى انتحلوا لحمه فلم يسمعوه يقول شيئا ... ثم قال الحجاج اخرجوه وارموه في السوق .... فما سأل غير شربة ماء قبل أن يلتحق بربه .... هكذا يموت العلماء العاملون وهكذا يلقون ربهم رضي الله عنهم ورضوا عنه ...ووالذي رفع السماء بغير عمد لن ينفع حاكم ظالم عالما اعانه على ظلمه بل دافع عنه \ لن ينفع حاكم الشام من أيده على قتل الابرياء بل ودعاه للجهاد ضد شعبه .... وأبئس بها من خاتمة ونهاية لكل عالم ظالم منافق .... لكل عالم من علماء السلاطين ... ويوم بعض الظالم على يديه ... يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ... يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلانا خليلا .... فيا علماء السلاطين في كل مكان .... اقرأوا وتدبروا ... الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين فيا سعد علماء الحق، ويا خيبة علماء السلاطين... اللهم ارزقنا القوة والعزم أن نقول الحق ولا نخشى في دينك لومة لائم ... اللهم نسألك محبة لأوليائك وبغضا لأعدائك ... اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ... ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا .... اللهم لا ناصر الاك ولا ولي لنا سواك ,,, شعار احدنا ....

مالي سوى فقري اليك وسيلة فبالافتقار اليك فقري ادفع

مالي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرع

تم تعديل بواسطه فقير
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...