اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

ما وراء تسمية تمام سلام ترؤس الحكومة اللبنانية المقبلة


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

ما وراء تسمية تمام سلام ترؤس الحكومة اللبنانية المقبلة

 

 

الخبر:

 

بتاريخ 5 و6 من نيسان/أبريل الحالي 2013 أسفرت الاستشارات النيابية في لبنان عن تسمية النائب تمام سلام لتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة بشبه إجماع من الأحزاب والكتل النيابية وما يسمى بالمستقلين. 124 من 128 نائباً.

 

 

التعليق:

 

يحق لكل مراقب سياسي حصيف أن يتساءل عن السبب الذي جعل معظم النواب وكتلهم وأحزابهم يجمعون على تسمية تمام سلام لترؤس الحكومة المقبلة رغم التباين العميق بينهم في الاصطفاف السياسي في معظم الأمور السياسية، بل في كل الأمور، ما يؤدي إلى تفكيك البلد أكثر مما هو مفكك، وتفجيره مذهبياً بعد ذلك الشحن القوي الذي قام به الجميع من الأحزاب والكتل السياسية خاصة الكبيرة منها حجماً والذي كاد أن يحرق البلد ويحوله إلى رماد.

 

هذا بالإضافة إلى الواقع الاقتصادي المزري الذي يمكن لوحده أن يفجر البلد، وكذلك تأثير الثورة السورية وتداعياتها على لبنان من كل النواحي: السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بل على الكيان ووجوده.

 

حيث شعر معظم المسلمين فيه، خاصة في الشمال والبقاع وفي بيروت أيضاً، أن ما يحصل في سوريا من انتفاضة ضد الحكم الظالم والعميل في سوريا يعنيهم بشكل مباشر لأنهم يعتبرون أهل سوريا هم أهلهم رجالاً وأطفالاً ونساءً ولم يعيروا اهتماماً لتلك الحدود الوهمية المصطنعة التي أوجدها الغرب وحاول تكريسها والعمل على تثبيتها وتغيير قناعات المسلمين للقبول بها، وتوهم له ذلك إلى أن قام أهلنا في سوريا ضد هذا الحكم الظالم والطاغي والمستبد مضحين بالمال والروح وكل غالٍ وثمين متخذين قرارهم المصيري تجاهه، إما حياة عزٍ حسب أحكام الشرع وإما موت وشهادة في سبيل تحقيق هذا الهدف الرفيع الذي يستحق منهم كل تضحية ومثابرة وشجاعة مهما كانت التكاليف.

 

وعندما وجد الغرب أن لبنان سيعود جزءاً من سوريا كما كان، بوعي من أهله، وكانت الثورة السورية الفتيل الذي أدى إلى ذلك عملياً وبدأت الأمور تكبر ككرة الثلج في لبنان والأردن والعراق، وبما أن لبنان هو الحلقة الأضعف من بين هذه الدويلات المصطنعة، وخشية من أن ينفرط هذا الكيان وتلحقه الكيانات الأخرى بسرعة، سارع الغرب إلى تحويل أنظار أهل لبنان المسلمين إلى استقالة حكومة وتشكيل حكومة جديدة عنوانها تهدئة التشاحن السياسي بين الفرقاء والابتعاد أكثر عن تداعيات الثورة في سوريا وتقطيع الوقت بأقل الخسائر الممكنة حتى تتوضح الأمور في سوريا خلال الأشهر القريبة القادمة لتسيير الأمور باتجاه قانون انتخابي جديد أو البقاء على القانون الحالي حسب طبيعة المرحلة القادمة وتداعياتها، لذلك كان خيار الغرب ومن ينفذ أوامره في لبنان والمنطقة أن تمام سلام هو أفضل من يحقق حالة لبنان من انعدام الوزن أي أن يكون بلا لون أو طعم خلال الفترة التي تتطلبها المرحلة قبل جلاء الوضع في سوريا والأهم بالنسبة للغرب أن لا ينفجر لبنان ولا ينخرط في الثورة السورية ويؤثّر على ما يخطط له الغرب.

 

لذلك وجدنا أن الجميع من كتل وأحزاب سياسية ونواب آخرين توافقوا على كلمة السر "تمام سلام" وظهر جليا كيف أعلن عن اسمه في السعودية قبل الاستشارات وكيف تتكلم الصحف صراحة عن تنسيق ومصالح استجدت بين إيران والسعودية وأمريكا وبالتالي بين الأحزاب والسياسيين الذين يتلقون الأوامر أو التعليمات.

 

فلا عجب إذاً من الإجماع على تمام سلام أو على غيره.

 

 

 

الدكتور محمد جابر

 

رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير في ولاية لبنان

 

06 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/16م

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

البث المتلفز:

 

"استقالة حكومة ميقاتي وتكليف تمام سلام... الخلفية والأهداف.."

 

اللقاء الذي أجراه البث المتلفز في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير مع الأستاذ أحمد القصص رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان وكان عنوان الحلقة "استقالة حكومة ميقاتي وتكليف تمام سلام... الخلفية والأهداف..".

الخميس، 01 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 11 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

 

06 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/16م

 

 

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...