اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

إشعال الحرائق بين أبناءالأمة لن يطيل في عمر حكمكم يا آل سعود


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

إشعال الحرائق بين أبناء الأمة لن يطيل في عمر حكمكم يا آل سعود

 

 

الخبر :

 

ما زالت قرارات وزارة العمل السعودية الخاصة بـ (العمالة الوافدة) وحملات إدارة الجوازات تنفيذا لهذه القرارات تتصدر عناوين أخبار ومقالات الصحف السعودية، رغم إعلانهم عن تأجيلها مؤقتا ولمدة ثلاثة شهور فيما أسموها (مهلة خادم الحرمين لتصحيح الأوضاع)، حيث جاء في مقال بصحيفة المدينة 13-04-2013 بأن القرار (هو البداية الحقيقية للبت في هذه القضية، واجتثاثها من جذورها نظاميًا)، كما طالب أحد الكتاب في مقالة بعنوان (حتى لا نغرق في بحر العمالة الهادر) بصحيفة المدينة 12-04-2013 بـ (التوقف فورًا عن إصدار تصاريح بالاستقدام وإعادة التوازن إلى سوق العمل)، وكانت وزارة العمل بالتعاون مع دائرة الجوازات شنت حملة كبيرة عما يسمونها "العمالة الوافدة من الأجانب" مطلع الشهر الحالي..

 

 

التعليق :

 

إن ديدن حكام آل سعود وشغلهم الشاغل هو التفريق بين أبناء المسلمين وإشعال العصبيات الجاهلية بينهم، فبدلا من أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في رعاية شؤون رعيتهم، وحل أزماتهم الاقتصادية ومنها البطالة التي يعاني منها الكثير من أبناء البلاد، وبدلا من أن يقطعوا يد الغرب المستعمر عن نفط البلاد وثرواتها، يقومون بإشعال الحرائق بين أبناء بلاد الحرمين وبين إخوانهم المسلمين ويصطنعون منهم عدوا متوهما لأبناء البلاد، كيف لا وهم يظنون أنهم بذلك يشغلونهم عن التفكير الحقيقي في نهب آل سعود لهم وتسخيرهم ثروات الأمة لأعدائها، وسوء رعايتهم لشؤون البلاد وعدم قدرتهم على حل مشاكلها..

 

إن كل هذا ليس بغريب على حكام آل سعود وقد كان أجدادهم من أوائل الحكام الذين أثاروا النزعات القبلية والنعرات القومية حتى تحالفوا مع الاستعمار الإنجليزي لمحاربة الخلافة العثمانية وتمزيق المسلمين إلى عرب وترك وكرد وغيرهم، وتمزيق دولة الإسلام إلى دويلات يتلذذ الاستعمار بتقسيمها يوما بعد آخر، وها هم أحفادهم يقسمون المسلمين إلى "سعوديين" و"أجانب"، وإلى نظامي وغير نظامي..

 

ثم أين هذه الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها الأجهزة الأمنية لمطاردة من أسمتهم "مخالفين" وتمزيق أوراقهم الثبوتية، ونحن نرى الفساد يستشري في جسد الدولة حتى أن فاجعة كحوادث سيول جدة أو تبوك والمئات الذين قضوا لقاء الإهمال الجسيم من المسؤولين ما زالت قضاياهم تُنظر أمام المحاكم دون أن تحرك الدولة ساكنا، أين هذه الحملات الأمنية المكثفة والإهمال واللامبالاة يضربان جنبات وزارة الصحة ومستشفياتها وبدلا من أن تحاسب الدولة المسؤولين تكرمهم!.

 

إن الدولة الإسلامية الحقيقية، لا تفرق بين مسلم ومسلم على أساس خط رسمه الكافر المستعمر لتمزيق المسلمين..

 

إن الدولة الإسلامية الحقيقية، لا تسخّر ثروات بلادها لإنقاذ أزمات الكفار الاقتصادية والسياسية على حساب رعاياها وعلى حساب رعاية شؤونهم..

 

إن الدولة الإسلامية الحقيقية، لا توجد فيها مشكلة بطالة أو عمالة مهما كان عدد رعاياها، فواجبها إيجاد العمل لهم تماما كما أن واجبها إيجاد المسكن والمأكل والملبس والعلاج..

 

إن الدولة الإسلامية الحقيقية، تقطع عن ديارها شركات الأموال الوهمية كالشركات المساهمة وشركات التأمين والبنوك، والتي تقوم بمص دماء المواطنين وهدم الاقتصاد، وتبدلها شركات شرعية نقية قائمة على البدن والمال، وتمنع كنز الأموال وتحيي الأرض الموات وتجمع أموال الزكاة والجزية والخراج وتوزع أموال الملكية العامة على أبنائها بالحق والعدل، لا ترهن اقتصادها باقتصاد الكفار ولا تربط عملتها بعملتهم فتقلب اقتصادها بأيديها، بل يكون اقتصادها مستقلا وعملتها ذهب وفضة لا يؤثر فيها يورو أو دولار أو أزمة مالية.. وإن الدولة الإسلامية الحقيقية هي التي تعمل على تعليم أبنائها التعليم الذي يحتاجونه لتغطية الأعمال التي تحتاجها، أكاديميا كان أم مهنيا، فتوفر بالتالي فرص العمل اللازمة لهم... فبكل ذلك وغيره مما لا يتسع له المقام هنا، يكون اقتصادها قويا متينا وذاتيا، لا يضره زيادة عمالة بل يقويه، ولا يضره زيادة أفراد بل ينعشه..

 

فيا أبناء بلاد الحرمين الشريفين، لا يشغلنكم النظام العميل الذي يحكم بلادكم الكريمة بمثل هذه الحرائق المصطنعة، عن التفكير بتقصيره في دوره الحقيقي الذي بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، وعن تبعيته وعمالته للغرب، وتسخيره بلادكم مرتعا لهم. ولا تأبهوا بمحاولاته إثارة البغضاء بينكم وبين إخوانكم المسلمين، فالله تعالى يقول: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)) ولا تسمحوا له أن يعزلكم عن أمتكم التي ساهم هو في تمزيقها، بعد أن كانت أمة واحدة في دولة واحدة أسسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وساهم هو في هدمها، قال تعالى: ((وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)) وقال رسوله عليه الصلاة والسلام "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره.. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" وقال عليه الصلاة والسلام "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ"، فهبوا للتخلص من هذا النظام الفاسد العميل وإعادة أنفسكم مع باقي إخوانكم المسلمين لما كنتم عليه قبل أن يأتيكم هذا النظام البغيض ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ))..

 

 

 

 

 

محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

 

07 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/17م

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...