سوداء رايتنا بيضاء قلوبنا

[بصير]

كثر الحديث مؤخرا عن جبهة النصره. ودورها في الثورة السوريه. خصوصا بعد قيام اميرها ابومحمد الجولاني بالبيعة الى الشيخ ايمن الظواهري امير تنظيم القاعده. و استغل النظام تلك الخطوه ليثبت للعالم انه يحارب ارهابين يشكلون خطرا على نظامه و على الدول المحيطه و النظام العالمي ككل.و لم يفوت العلمانيون ممن يسمون معارضون و من ثوار اصحاب اجندات خارجيه الفرصه ايضا . حيث عمدوا الى تخويف و ترهيب الناس من اصحاب المشروع الاسلامي. و مشروع دولة الخلافه. و انهم يشكلون خطرا على مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الاسد. و المجاهدون الصادقون يعرفون حق المعرفة افراد جبهة النصره حق المعرفه. و يعرفون اخلاصهم و تضحياتهم و شجاعتهم منقطعة النظير . حيث شكلوا نقطة تحول فاصله في منازلة قوات الاسد و دحر شبيحته في مناطق عديده على ارض الشام. و يشهد لهم اهل الشام بنظافة ايديهم و نزاهتهم و ترفعهم عن متاع و حطام الدنيا الذي يتهافت عليه الاخرون .كيف لا وهم من باعوا الدنيا لاجل الاخرة و شهادة في سبيله يبتغون بها مرضاته و نصرة دينه. وهم سواء كانوا من اهل الشام ام من اخوانهم المسلمين من شتى الاصقاع الذين لبوا نداء الجهاد و هبوا لحماية اخوانهم المسلمين على ارض الشام حين خذلهم القاصي و الداني. و هم اعلنوها بوضوح ودون مواربه ان مشروعهم هو دوله اسلاميه على ارض الشام ذات افاق عالميه. و اذا كانت الببعة التي قطعت للشيخ ايمن الظواهري قد جاءت على حين غره و اربكت المجاهدين من الالويه و الكتائب الاخرى. و فتحت المجال لاحداث ثغرات و صدوع في الجسم الجهادي الاسلامي على ارض الشام.مما اعطى الفرصه للمغرضين و المنافقين لايقاع الفتنه و الشقاق بين صفوف المجاهدين لضرب المشروع الاسلامي. الا ان الوعي بين المجاهدين قد قطع الطريق عليهم . كيف لا وهم قد قطعوا العهد على انفسهم على المضي قدما في مشروع دولة الخلافه. قد نجد اختلافات او تباين في وجهات النظر حيال بعض المواضيع هنا او هناك. و قد نجد بعض الاجتهادات الشخصيه احيانا. الا ان ما يجمع المجاهدين على الارض من جبهة النصره و اخوانهم المجاهدين اكبر بكثير من نقاط الخلاف الطفيفة هنا او هناك. و لا زالت رايه العقاب السوداء تجمع حولها رجالا عاهدوا الله على رفع راية الاسلام و اقامة شرعه و دولته على ارض الشام. لا شك ان رجالا باعوا الغالي و النفيس من رجال النصره في سبيل الله. لن يكون صعبا محاورتهم و مخاطبتهم بما يخدم الغايه و الهدف الاسمى دوله الخلافه. كيف لا وهم قد رووا بدمهم الطهور الغالي تراب الشام. و اختلطت رفاتهم برفات الفاتحين الاولين. الا تظنون انهم يحبون ان يتوجوا تلك التضحيات العظيمه بدولة اسلاميه على منهاج النبوه. كيف لا نلتقي نحن و اخوتنا. و قد رمتنا قوى الكفر من عرب و عجم عن قوس واحده. و اجمعوا امرهم و مكرهم على القضاء على مشروع دولة الخلافه باي طريقه كانت. و لم يرقبوا فينا الا و ذمه. اذا كان القوم قد اجتمعوا على باطلهم و كفرهم لمحاربتنا. فهل نختلف نحن على حقنا و غايتنا و مشروعنا الاسمى. هل نختلف و رايتنا سوداء و قلوبنا بيضاء؟؟؟؟؟؟

[ابو انعام]

نسمات ترطب القلوب

[صقر قريش]

رغم معرفة تضحيات شباب جبهة النصرة ومعرفة نقاؤهم واخلاصهم، الا ان الناس تنتظر منهم الأهم.

 

ما تنتظره الناس اهم من دماء وأرواح شباب جبهة النصرة، فدماؤهم وأرواحهم عند الله تعالى يحسن جزاؤها وثوابها. وقد سالت دماؤنا في بؤر أخرى في افغانستان والعراق وفلسطين ، وقد أعجبنا كثرتها وغزارتها ونقاؤها وإخلاصها في كل هذه البقع لكنها لم تغني عنا شيئا وضاقت علينا الأرض بما رحبت وكانت عاقبة تلك المعارك للكفار ومشاريعهم، لذلك ما ننتظره منهم هو الأهم وهو معرفتهم ومعرفة برنامجهم السياسي التفصيلي وعرضه للحوار والنقاش، نوافقكم عليه أو نختلف معكم فتعرفون قدركم وأن الناس يختارون حاكمهم عن مشورة ورضى، فالدولة اذا قامت بدون الناس مصيرها ان تسقط حال اغلاق ماسورة الدعم عنها كما حدث في افغانستان، واذا خير الغرب بين دولة اسلامية تقف على أكتاف الناس أم دولة تقوم باستيلاء فصيل على السلطة ياتي بفكر غريب عنهم كما حدث مع طالبان، سيختار الغرب دعم الثانية على مواجهة الأولى لسهولة التعامل مع الثانية وكسرها وله في ذلك تجارب. لذلك يا تيجان رؤوسنا كما سماكم الدكتور اياد القنيبي اننا نطلب منكم ما هو أهم من دماؤكم وأرواحكم... والله أعلم

[بصير]

ان شباب جبهة النصرة لهي ارضيه خصبه للتواصل الفكري و الوعي السياسي الراقي.فمن طلق متاع الدنيا و سعى للقاء ربه على ارض الوغى. ملبيا نداء الجهاد في سبيل الله .لن يتوانى عن الانقياد للحجة و الدليل ان كان واضحا من كتاب الله و سيرة رسوله صلى الله عليه و سلم.و اذا كنا نتكلم عن اصحاب الفكر و الوعي و الحجه فنحن نتكلم بكل تاكيد عن شباب حزب التحرير دون ادنى شك. ممن نذروا انفسهم لاقامة دولة الخلافه الاسلاميه. و اذا كان الاخوة في جبهة النصره مخترقين امنيا رغم اخلاصهم و تفانيهم. فشباب حزب التحرير اقدر الناس على اختراقهم فكريا و التواصل معهم لما فيه مصلحة الاسلام و دولته بما يملكونه من فكر و وعي.و لكن دون تعال او فوقيه. فالاب الحاني الحريص على مصلحة ابنه يحتاج الى الحب و الصبر لاقناع ابنه بتناول الدواء الشافي لبدنه و جسمه. فلا يكفي ان بكون الدواء شافيا ان امتنع المريض عن تناوله.فليكن صدرنا واسعا لاخواننا . فالغايه واحده .و العدو مشترك.