اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

بل المضيُّ قدمًا نحو الديمقراطية مَهْلَكة / شريف زايد


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

بل المضيُّ قدمًا نحو الديمقراطية مَهْلَكة

 

 

الخبر:

 

أكدت السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون، في حوارها مع جريدة (المصري اليوم) أن الطريق الوحيد أمام مصر للمضي قدما هو الديمقراطية، وقالت إذا كان الشعب لا يريد الرئيس مرسي فبإمكانه إزاحته بالتصويت ضده في انتخابات المرة المقبلة. المصري اليوم السبت 13 إبريل 2013م.

 

 

 

التعليق:

 

مرة أخرى تؤكد السفيرة الأمريكية على أن بلادها هي حاملة لواء الديمقراطية، الدين الجديد الذي تسوقه أمريكا للعالم، وليست المسألة مسألة تسويق بضاعة فاسدة فحسب، أزكمت رائحتها الأنوف، بل هي محاولة فرض هذا الدين الجديد بالقوة، فقد حملته دولة الجبروت أمريكا لأهل العراق بالقوة العسكرية سنة 2003م، لتخرجهم من الظلمات بزعمها إلى نور الديمقراطية التي هي أظهر شيء عندهم فسادا، وتحاول أمريكا أن تفرضه هذه الأيام بالقوة الناعمة، عبر ركوب موجة الثورات التي اجتاحت بعض الدول العربية، فالسفيرة الأمريكية تؤكد في هذه المقابلة أن الطريق الوحيد أمام مصر هو المضي قدما نحو الديمقراطية، ونضع خطوطا كثيرة تحت عبارة "الطريق الوحيد" هذه.

 

فأين كانت هذه الديمقراطية التى تتكلم عنها السفيرة اليوم طوال الثلاثين عاما الماضية؟ ألم تكن أمريكا هي أكبر داعم للنظم الاستبدادية التي حكمت مصر وغيرها من بلاد المسلمين طوال العقود الماضية؟ وأين هي الديمقراطية من النظم الاستبدادية التي ما زالت أمريكا تقف وراءها وتدعمها بقوة، كنظام كريموف الدموي في أوزبكستان، والنظام الباكستاني المجرم؟

 

وهل حقا صدّرت أمريكا ديمقراطيتها تلك إلى العراق؟ أم إنها خلعت ديكتاتورا وأتت بآخرين ليحافظوا على مصالحها؟ وما هم إلا أدوات طيعة بيديها.

 

إن من يظن أن أمريكا تحمل خيرا هو ساذج مخدوع، فهو كمن يرى أن في السم الزعاف ترياقا شافيا. فلتحتفظ السفيرة الأمريكية بنصائحها لنفسها، فنحن لسنا بحاجة لها، والأولى بها أن ترحل غير مأسوف عليها، بل يجب أن تطرد من أرض الكنانة طرداً! وليعمل أبناء الأمة جميعهم على قطع يد أمريكا من بلادنا، فهي أسُّ كل بلاء ومكمن كل داء في بلادنا، قال تعالى: ((وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)).

 

لقد أزكمت رائحة ديمقراطيتهم العفنة الأنوف، فكيف تكون هي طريقَ النجاة التي تنصح سفيرة أمريكا أن نمضي قدما نحوها؟ بل هي طريق الهلاك للأمة بل للبشرية جميعا! إن ما تمضي الأمة حقا نحوه هو إسلامها العظيم الذي فيه نجاتها وعزتها ورفعة شأنها، فهو الذي سَوَّدها يوم أن تمسكت به على غيرها من الشعوب والأمم، وبقيت سيدة الدنيا أكثر من ثلاثة عشر قرنا، وهو الذي سَيُعيد لها مكانتها ومجدها يوم أن تضعه موضع التطبيق مرة أخرى.

 

قال تعالى: ((وَأَنَّ هَـٰذَا صِرٰطِي مُسْتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ))

 

 

 

 

 

شريف زايد

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير

 

ولاية مصر

 

09 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/19م

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...