ما المغزى من وصف المشكلة بانها انسانية دون غيرها من الاوصاف

[احدى الحسنيين]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته \ورد في كتاب نظام الاسلام في آخر موضوع (نظام الاسلام ) ان أي مشكلة تعالج بوصفها انسانية و ليس اقتصادية او اجتماعية و هلم جرا .... فلماذا يرفض ان تسمى المشكلة بتسمية اقتصادية مثلا او اجتماعية و الاقتصار على وصف انسانية ؟؟ الذي فهمته طبعا انها أي المشكلة تعالج بوصفها انسانية لان حلها في الاسلام يناسب كل انسان في أي زمان و مكان و سواء كان مسلما او كافرا لكن سؤالي لماذا لا تسمى بوصفها انسانية اقتصادية مثلا اذا كانت مشكلة في الاقتصاد كحل عجز في ميزانية الدولة مثلا او انسانية اجتماعية كظاهرة العنوسة في بعض المجتمعات ؟؟حاولت جهدي ان اضع سؤالي بشكل صحيح و اتمنى معرفة ما لم افهمه

[المثنى]

عندما درس مفكرو الغرب مشاكل الانسان نجدهم درسوا جوانب متفرقة. فمثلا الاقتصادي لديهم همه الاقتصاد وهو ينظر الى الانسان على انه كائن اقتصادي فقط أي لديه احتياجات اقتصادية. ولذلك لا يعتني الاقتصادي بما يجب أن يكون عليه الفرد او المجتمع ولا دخل له في بما هو اخلاقي او غير ذلك. لأن تلك الأمور من تخصص المشرع وليس الاقتصاي حسبهم.

 

أما الاسلام فهو يعالج مشاكل الانسان جملة واحدة، بوصفها قضية انسانية، فمثلا في الاقتصاد ليس الاعتناء بتنمية الثروة أو حيازتها فقط وانما هناك ما يحل وما يحرم وهناك منافع اقتصادية محرمة. وكذلك تجد مثلا أن قضية النفقة هي اقتصادية واجتماعية وهكذا. فأحكام الاسلام جملة واحدة تراعي ما يجب أن يكون عليه الفرد والمجتمع.

تم تعديل May 10, 2013 بواسطه المثنى