بين يدي موضوع النكبة

[ابو معاذ 89]

بسم الله الرحمن الرحيم

يتذكراهل فلسطين في هذه الايام مرور 65 عاما على ما يسمونه بالنكبة وهو ضياع او بمعنى اصح تسليم معظم فلسطين لليهود عبر مسرحية هزلية تمت من خلال ما سمي معركة 1948 وتم فيها تسليم فلسطين لليهود بمساعدة من الانجليز وتواطؤ واضح من الدول العربية السبعة التي اشتركت في المسرحية حيث ذكر الشاعر :-

انظري تلك الجيوش السبع والعدد القوية

امت ميادين النضال كاذبة الحمية

وتراجعت من بعد ما ضمنت نجاح المسرحية

وقد ذكر تفصيلات ذلك بعض كبار السن من الذين حضروا تلك المهزلة

ان اهل فلسطين يتذكرون هذه الماساة كل عام ويقومون بفعاليات لا تقل في هزليتها عن هزلية المعركة المسخرة ولكن الحق انهم لاينسونها طوال العام رغم كل محاولات التعتيم والالهاء فهم اصحاب الارض واهل المعاناة وهم الذين خسروا اوطانهم ومساكنهم ومزارعهم ومصالحهم وهم الذين تعرضوا للتعذيب والتهجير ولذلك حق لهم ان لا ينسوها

انه امر طبيعي بلا شك ولكن اهل فلسطين والمسلمين كافة يتذكرون هذه النكبة الجزئية او الارتدادية للنكبة الكبرى والاساسية والتي بسببها ضاعت فلسطين وستبقى ضائعة حتى يتم معالجة تلك النكبة التي لم يكن من نتيجتها ضياع فلسطين فقط بل حل بالامة الكثير من المصائب مثل تقطيع اوصال المسلمين وتشتيتهم واستعمارالغرب الكافر لبلدانهم والسيطرة عليهم وعلى خيرات بلدانهم ونعني بهذه النكبة هي سقوط دولة الاسلام (( الخلافة العثمانية )) والتي رغم هزالها وضعفها لم يستطع الغرب الكافر اعطاء صك بيع فلسطين لليهود ممثلا بوعد بلفور الا بعد سقوط هذه الدولة او التاكد من ان سقوطها بات امرا محققا وذلك لان وعدبلفور تم في اواخر عام 1917 اي قبيل انتهاء الحرب الاولى بفترة بسيطةوهي الحرب التي تم فيها اهلاك الدولة الاسلامية وتقطيعها الى شراذم ونصب عليها نواطير لخدمة المستعمر

ان الاولى باهل فلسطين ان يتذكروا النكبة الام والتي كانت نكبتهم احدى مفرزاتها وشواهد ذلك كثيرةمن محاولات هرتسل مع السلطان عبد الحميد الثاني باغرائه بالمال الذي رفضه رغم حاجته الماسة له ولكنه رفض وقال ابلغوا هرتسل ان عمل المبضع في جسدي اهون على من بيع قطعة من بلادي واذاسقطت الدولة الاسلامية فانه سياخذ فلسطين مجانا

ان هذا السلطان حفظ فلسطين وحافظ عليها رغم ضعفه وحاجته ولكم وبعد سقوط الدولة قام الانجليز وبالتعاون مع الحكام العرب وبعض من زعماء فلسطين بالتامر على فلسطين وتسليمها لليهود وما زال اهلها يتنقلون من معاناة الى معاناة نتيجة فقدانهم بلادهم وطردهم منها وما يلاقونه من حكام العرب المحيطين بفلسطين ومن قادتهم الذين يتاجرون بهذه المعاناةوالتي لاتنتهي ولن تتوقف الى بعودة بلادهم اليهم وعودتهم لها وهذا لا يتم ولن يتم الا بعودة دولة الخلافة التي بوجودها تعود فلسطين وبفقدانها تبقى فلسطين مفقودة

وبناء على هذا اقدم هذه النصيحة وهي ان يقوم اهل فلسطين بالعمل مع العاملين لاقامة الخلافة التي تعيد لهم بلادهم عزيزة مصانة وليس من خلال العمل لاقامة دولة فلسطينية على اقل من خمس فلسطين عن طريق الاستجداء والوقوف بذلة على ابواب امريكا واوروبا والرباعيةو هم الذين تامروا علينا وعلى امتنا وفلسطيننا فهل يسمع الفلسطينيون ويعودوا الى رشدهم بعد الصحيان من سكرتهم اسال الله ان يكون ذلك ---وقريبا --89