منذر عبدالله Posted May 17, 2013 Report Share Posted May 17, 2013 " لن ينتصر المسلمون ولن تقوم لهم قائمة إلا لو صارت أعداد المصلين على الفجر في المساجد مثل عددهم في الجمعة, وإلا لو إنتظموا بالصفوف, وإلا لو صاروا مثل الشعوب الأسكندنافية التي تستيقظ مبكرا وفي عزّ الشتاء والبرد القارص وتذهب الى العمل, وإلا لو أصبحت مدنهم نظيفة" كلام سمعته اليوم في خطبة الجمعة. هذا الكلام فيه مغالطات وهو يقلب الأمور فيضع النتائج مكان الأسباب. هذه الأمور التي ذكرت لا خلاف في أنها تعبر عن حيوية الأمم, وهي أمور جميلة ومطلوبة, ولكنها نتائج للنهضة وليست سببا لها. إن نهضة الشعوب والمجتمعات تكون بوجود فكر سياسي شامل يصلح قاعدة فكرية يبنى عليها كل شيء. النهضة في المجتمع تحتاج الى نظام شامل ومتكامل ومتجانس يُسَيّرُ العلاقات بين الناس في السياسة والحكم والاقتصاد والاجتماع, وحتى يوجد هكذا نظام متجانس لا بد أن توجد قاعدة فكرية واحدة يؤمن بها الناس, ما يجعل إلتزامهم بالنظام طبيعيا ونتيجة لايمانهم بصلاحه وعدالته. الغرب يحمل فكرة سياسية واحدة وهذا الذي أوجد النهضة لديه رغم أن فكرته خاطئة. ولكنها كانت أساسا متوافقا عليه في بناء الفرد والمجتمع والدولة فوجدت الأهداف الواحدة, وأخذ المجتمع شكلا محدد, وسار كله في إتجاه واحد دون صراع ولا فوضى, فحصل التقدم... فكان العمل والانتاج والتقدم المادي والعلمي نتيجة وليس سببا. المسلمون يملكون أعظم فكرة سياسية في الوجود, وهي كفيلة بأن تنهض بهم وتنقلهم الى عالم آخر غير الذي نعيشه, بل هي قادرة على تنظيم مجتمعاتهم وبناء دولتهم وصياغة شخصيتهم بشكل متميز وفعال ومنتج, وأن تعيدهم خير أمة أخرجت للناس لو جعلوها قاعدتهم الفكرية ونبذوا كل ما سواها من نظم وأفكار كالمدنية والديمقراطية والوطنية والقومية والاشتراكية. وفوق ما يمكن أن تحققه من نجاح سياسي وإقتصادي كما تحقق في الغرب وزيادة....فهي فوق ذلك تقوم على الايمان بالله, اي تستند الى أساس روحي يخاطب أعماق الانسان ويفجر طاقاته الطيبة فيوجد التوازن في الحياة فلا تغلب المادة على الروح ولا الروح على المادة بل يسيران مع بعضهما ويكونان إنسانا منتجا في الحياة ومطمئنا وسعيدا لشعوره برضى بمعية الله ورضاه عنه. المسلمون يشعرون بذلك, يشعرون بعظمة الاسلام وقوته, ولكنهم لا يدركون كيف يتحقق ذلك رغم وجود حزب إسلامي مبدأي عريق وهو حزب التحرير, ومن جهة أخرى فان الغرب يعمل ليل نهار لصرف المسلمين عن مبدأ الاسلام وطريقته, بل ويحارب حزب التحرير بكل قوة ويعتم عليه, ويمنع ذكره في وسائل الاعلام, ناهيك عن حملات القتل والتعذيب والنفي والملاحقة كي لا تهتدي الأمة للكيفية التي تمكن من النهضة. سنبقى نعمل لهداية الأمة الى الطريقة التي تحقق التغيير والنهضة المنشودة, وسنظل نكافح الكفر وأدواته إلى أن تدرك الأمة أن نهضتها لن تكون إلا باقامة الخلافة وتطبيق الاسلام وحمله الى العالم كي نؤدي الأمانة التي عجزت الجبال عن حملها...وحملها الانسان. (قد جائكم من الله نور وكتاب مبين, يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام, ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم) منذر عبدالله طارق 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
ابو انعام Posted May 18, 2013 Report Share Posted May 18, 2013 " لن ينتصر المسلمون ولن تقوم لهم قائمة إلا لو صارت أعداد المصلين على الفجر في المساجد مثل عددهم في الجمعة, وإلا لو إنتظموا بالصفوف, وإلا لو صاروا مثل الشعوب الأسكندنافية التي تستيقظ مبكرا وفي عزّ الشتاء والبرد القارص وتذهب الى العمل, وإلا لو أصبحت مدنهم نظيفة" مثل هذا الكلام سمعناه في تسعينيات القرن الماضي و لربما سمع قبل هذه الفترة وكاني بمن يستمر في طرح و اعطاء هذه المغالطات يريد ان يحيي من توفاه الله فبعد ما وصلت له الامة من ادراك لحقيقة طريق النهصة مزالوا يراوغونها عن طريقها بقصد او غير قصد Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
ورقة Posted May 18, 2013 Report Share Posted May 18, 2013 يضع النتائج مكان الأسباب كلام دقيق بارك الله فيك Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.