ستغيّبهم ثرى الشام في بطنها وإلى الأبد خطبة جمعة لمحمد عفيف

[عبد الله العقابي]

ستغيّبهم ثرى الشام في بطنها وإلى الأبد - خطبة جمعة لمحمد عفيف شديد

بتاريخ 14/06/2013

 

 

[media=]http://www.youtube.com/watch?v=4Iw6IprEoG8&feature=share&list=UUhuHJrYfM8QcSOtuP9yfRFQ[/media]

[ورقة]

الحمد لله.... اقترب الوعد الحق.. اقتربت أيام النصر... دنا يوم القطاف... اقبلت فرحة الصابرين تتهلل.... وأشهد أن لا اله الا الله .... كتب عنده في لوح محفوظ من لدن عرشه.... لأغلبن انا ورسلي....!! وقضى امرا لا يرد انهم لهم المنصورون..... وان جندنا لهم الغالبون.... وأشهد ان محمدا عبد الله ورسوله ..... كان يقينه بالله يوم حنين يقينا بثبوت الرواسي الشامخات انا النبي لا كذب انا بن عبد المطلب. وفي لحظة عزيزة من نفحات العزيز ..... تحولت الهزيمة الى نصر مؤزر .... رقم في الذكر الحكيم قرآنا يتلى ... ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين.

أيها المسلمون: هل حان موعد ملحمة دابق الملحمة الكبرى .... هل بدأت الحرب تلظى في ربوع الشام..... هل ازف موعد: تجمعون لهم ويجمعون لكم ويسيرون اليكم على ثمانين غاية أو رايه ... هل حان وقت قتل تسعة وتسعين كافرا من كل مئة.... هل جاء أوان ذبح كفار الأرض ودفنهم في الشام.... فليرسل الفرس والصليبيون من يشاؤون من جنود ومدربين.... وليبلغوا مئات الآلاف وليس عشرات الآلاف ... انهم سيبادون جميعا ولن يرجع منهم أحد ..... وعد الله لا يخلف الله وعده... ستغيبهم ثرى الشام في بطنها والى الأبد ذلك بما قدمت ايديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد.

أيها المسلمون: الروس الصقالية أحفاد أرمانوس قادمون ليأخذوا بثأرهم من هذه الأمة في معركة ملاذ كرد مع البطل المجاهد الب ارسلان... حيث ذبح منهم مئة وخمسون الفا وأسر مثلهم وشرد الباقين.

يا مسلمون.... استيقظوا .... يا ابناء هذه الأمة هبوا لقد ائتمرت امريكا ويهود وروسيا والفرس وأذنابهم على ارسال عشرات الالاف من نخب مغاورهم.

يا علماء الامة: قليل ما جدتم به وعلى استحياء قليل ما خرجتم... ان الأمر جلل وخطير وقاتل.... يجب اعلان النفير العام لنجدة الشام... انفروا خفافا وثقالا.... شيوخا وكهولا وشبانا يا جيوش المسلمين عار عليكم الخذلان.... عار عليكم ان تقفوا موقف المتفرج ...... بئس الرجال أنتم ان لم تنجدوا وتغيثوا ... بئس الرجال انتم ان لم تنفضوا على حكامكم فتدثروهم من وجودكم ان حالوا بينكم وبين نجدة اخوتكم.... وما كان لكم أن تصبروا على عبثهم حتى هذا الأوان..... انهم سبب بلائنا ومكمن دائنا... وسرحان اجسادنا... فكفى صبرا على خيانتهم وتآمرهم ووقوفهم حجر عثرة أمام تحقيق آمالنا \ كفى تعللا بمنعهم لكم عن نجدة الشام.

أيها المسلمون بعزة الله اننا لنحن الغالبون... اليس الله بكاف عبده.... بلى... اليس الله بكاف أولياءه واحبابه بلى ولو اجتمع عليهم من يأقطارها.... ان جند الله قد خبروا هذه الحشود الحاقدة الفائرة بالحقد فورانا، المانجة بالغدر موجا.... الزافرة بالغيظ زفرا.... اسألوا التاريخ.... ان كان ينطق ... أسألوا الأرض والأثير والزمان..... اسألوا الركبان.... اسألوا تخوم اليرموك والقادسية وعين جالوت وحطين وعموريه ... اسألوا الزلاقة والاراك... اسألوا بلاط الشهداء ... ما كنا يوما أبطالا صناديد الا بصلتنا بالله.... ما كنا يوما رجالا الا بعون الله لنا... وما كان النصر يوما حليفنا الا بارتفاق معية الله.... وما كانت الغلبة لنا الا لان غرفة عمليات معاركنا تدار من عند ذي العرش العظيم.... فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى....

فيا احفاد خالد وضرار..... يا احفاد شرحبيل وسهيل ... يا احفاد رافع وسعيد....

لا بأس عليكم.... لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون.... اياكم ان يهتز لكم جنان او يرق لكم طرف.... الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل..... فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء...

يا جند الشام لقد تكفل الله بنصركم فكونوا أهلا لنصر الله يا جند الشام لقد تكفل الله بان تصحبكم معيته فأين اولياء الله واحبابه.... أين الطرء الافذاذ ... اين عمالقة الأجناد فيا جند الله... يا جند الشام.. يا من يمخرون عباب احب ارض الله الى الله.... يا من تدافعون عن خير خلق الله في أرضه يكونون وستكونون...اقانيم الباطل .. يا حثالات الحياه، يا حصب جهنم... يا أشباه الأنعام... يا اساطين البغضاء ... الشام ليست عش أفاع... بل الأفاعي هو انتم... يا لصوص الحياة.... يا قطاع طرق الدنيا.... يا زبد السيل.... الله معنا .... الله ناصرنا عليكم ومؤيدنا اذا التقيناكم وكفى بالله وكيلا.....

يا احباب الله.... قاعدة النصر عندنا يقينية : ان ينصركم الله فلا غالب لكم.... وغالب هنا نكرة غير معروفة وتعني كل اعداء الله ولو اجتمعوا.... ولو كانوا يملأون الأرض وما علاها....

أيها المسلمون: لا يحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون، فحبيبكم محمد أقسم بربه والذي نفس محمد بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ النجم..... ولا يزال الاسلام يزيد وينقص الشرك وأهله حتى تسير المرأتان لا تخشيان الا جورا....

وهذه أرض الاسلام تفيض رجالا سيأرزون الى الشام مغيثين ومنجدين وملبين بالملايين .... ان الله استقبل بي الشام وولى ظهري لليمن وقال يا محمد ... اني جعلت لك ما تجاهك غنيمة ورزقا وخلف ظهرك مددا.....

والى اولئك .... ادعياء الاسلام .... وشيوخ الضلالة وزمر الفتنة وحشاشي نار الحقد السبأي الاسود .... عليهم من الله اللعنة ولهم سوء الدار.

ثم يظهر قوم يقولون.... من اقرأ منا؟ من افقه منا؟ من أعلم منا؟ ثم قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه هل في اولئك خير .... قالوا الله ورسوله اعلم..... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولئك منكم من هذه الأمة فاولئك هم وقود النار.

 

 

الخطبة الثانية

 

الحمد لله ما للعبث خلقنا..... وما للهو انتدبنا... ولا للغناء اخرجنا..... الحمد لله يحب أهل الجد والحزم والوقار.... احدهم اثقل في ميزان الله من جبل أحد.... وأشهد أن لا اله الا الله وصف مشهدا مرعبا للعابثين واللاهين المنحرفين.... مشهدا تذرف له الدموع.... وتتشقق الأفئدة.... اذ الاغلال في اعناقهم والسلاسل يسحبون في الجحيم ثم في النار يسجرون.... ثم قيل لهم اين ما كنتم تشركون من دون الله.... ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون..... وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله.... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الفكرة، متواصل الأحزان... ليست له راحة..... طويل السكوت، لا يتكلم في غير حاجة.... جل ضحكه التبسم.... مجلسه مجلس جد وحياء وحلم وصبر وأمانه.... ليس بفظ ولا غليظ ولا سخان ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح..... ولا يتكلم فيما لا يرجو ثوابه.

أيها المسلمون.... ويا حياة جدي ان دهرك هازل.... وما كان لشعب يحتضر ويحاصر ويكتوي بنار يهود ويؤذى في كل لحظة من نهار.... ما كان لشعب سرقت أرضه ومهدد في وجوده.... ما كان لشعب يذبح أخوته في الشام كالخراف.... ما كان لهذا الشعب ان يتصاغر ويتهافت ويلهو ويلعب.... ويعبث به العابثون.... ما كان لهذا الشعب المكلوم ان يحوله حواة السقوط الى آن يصوت لفوز العسافي في سباق اراده (اراب ايدول) الساهرون على تحطيم هذه الأمة في اخلاقها وشبابها وفتياتها.... اف للذين لا يخجلون.... وتبا له من فن... وتبا له من نشىء يميل طربا مع المنحرفين والمنحرفات هذه مهزلة مثيرة للغثيان.... ارأيتم الى دار فيها مأتم وعويل وبكاء وأحزان وحسرات وهموم ورحيل أعزة... ثم جاء ولد ماجن منهم وأخذ يغني في المأتم ما كنتم صانعين به.... ونحن نعيش في فلسطين وبلاد المسلمين اسوأ من هذا المأتم.... نحن نعيش فقدان الذات وفقدان الأعزة.... وفقدان الكرامة.... أخوتنا على أرض الشام يقطعون ويمزقون وتسفك دماؤهم أنهارا.... في مناظر تقطع الأكباد وتمزق الأفئدة وتطير لب الحليم..... فما هذا العبث.... ألا تستحون؟.ألا تخجلون؟ ألا ترتقوا يوما الى مراقي ذوي الهمم والشهامة والرجولة أيها العابثون، صلاح الدين العزيز وهو كردي ليس من أهل فلسطين حرم على نفسه التبسم حتى يعود الأقصى الى حمى المسلمين..... أما نحن فالأقصى مهدد بالازالة ونحن ندعو من باب تشجيع خرافة الفن الى التصويت لبلبل فلسطين وصداحها.... كذبوا.... بلابل فلسطين وطيورها تسبح بربها... ولو كان عندها وعي وادراك لماتت حزنا على ما وصلنا اليه.

 

أيها المسلمون: اذا تجاوز قوم الحدود الحمراء في اهانة أنفسهم.... واذا لجوا في وديان الضياع والاسقاف نزع الله منهم استحقاقهم للكرامة والحياة وليعلم الجميع: أن فلسطين لا ترجعها الحناجر الماسية, ولا يرجعها اعجاب الكافر بنشئنا الضائع وهم قد صنعوه صناعة المجون..... وما كان الممثلون والممثلات والمغنون والمغنيات والمطربون والمطربات ما كانوا يوما الا شياطين انس من هذه الأمة.... رفعوا رحمة الله من أن تنزل علينا، وحولوا شبابنا الى زرافات تتماوج مع هبات نسيم الانحلال الا من رحم الله.

ان فلسطين وتحرير فلسطين يحتاج الى رجال والى شباب يعمرون بيوت الله وينصبون اقدامهم باكية في جوف الليل ويحملون هم هذه الأمة بهمة وعزم واقتدار. اخوة لمحمد بن القاسم وأسامة بن زيد وعبد الله بن عباس... انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى....

فيا آباء الشباب ويا اخوتهم... قوا أنفسكم وأهلكم نارا... ويوم الدين يأخذ هذا الشاب ذو الحنجرة الماسية وأحزابه يأخذون بتلابيب آبائهم... لم لم تعلمني القرآن الكرم.... لم تركتني اضيع مع الضائعين وان كان ممن يستحقون دخول النار.... يقول لا ادخلها حتى آخذ ابي معي فبئس القرار.... اللهم انشئنا وأولادنا وذرياتنا منشأ مباركا وأنبتنا نباتا حسنا واكلأنا بعينك التي لا تغفل ولا تنام واكنفا بكنفك الذي لا يرام واصنعنا على عينك وواصطنعنا لنفسك...... ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا .... ربنا أوزعنا أن نشكر نعمك التي أنعمت علينا......

 

[ورقة]

الخطبة الآولى موضوعها كما هو ظاهر في العنوان، والثانية موضوعها اقبال السلطة العميلة في فلسطين ومن سار معها على الفساد وافساد الناس بمسابقات الأغاني والمجون وتصوير المخازي انتصارات وطنية وطريقة لاقتعاد المواقع بين الأمم

 

أخزاهم الله