كتائب الجيش الحر بين حرب حقيقية واخرى وهمية

[طارق]

كتائب الجيش الحر بين حرب حقيقية واخرى وهمية

 

 

لقد نجح النظام في سوريا الشام ومن يقف خلفه من الدول الكبرى وعلى راسهم امريكا في توهيم الثوار والجيش الحر ان المعركة بعد القصيرستكون في حلب وقد قام النظام باعمال من خلال تحريك بعض الوحدات العسكرية تجاه حلب حتى يشتغل الاعلام عليها ويوهم الجيش الحر ان المعركة بعد القصير متجهة الى المدينة الاقتصادية لاستعادتها من قبضة الثوار, بالتالي بدل ان تلتحق الكتائب لمؤازرة اخوانهم في ساحات القتال الحقيقية جعلهم يتخندقون في الساحة الوهمية التي اصطنعها الاعداء حتى لا تتحرك الالوية والكتائب الموجودة هناك الى المعارك الحقيقية التي يخوضها النظام بكل قوة في حمص ودمشق واريافها وقد حقق النظام بعض التقدم فيها امل ان يحسم الامر لصالحه الذي يتوقف بدوره تحديد موعد مؤتمرالقمة في جنيف 2 بعد الحسم.

انه وبلا شك بعد ان شارف بشار ونظامه على الهلاك في بلاد الشام استطاعت امريكا ان تعيد له الحياة من جديد من خلال مشاركة ايران و حزبها في لبنان والدعم العسكري والمالي الغير المنقطع من روسيا القيصرية وعليه لايمكن ان يشتت هذا الدعم والمدد في طول البلاد وعرضها فيلحق بها ما لحق بجيشه النظامي عندما كان يخوض الحرب في كل سوريا بالاضافة وهذا الاساس قد حدد له المعركة المصيرية التي يخوضها في حمص ودمشق لكي تكون في ما بعد ورقة الضغط على الثوار والجيش الحر للحل السياسي الامريكي الذي هو البقاء على اجهزة الدولة وذهاب بشار وتشكيل حكومة انتقالية من المعارضة التي صنعتها باعينها ومن الموالين للنظام البائد والذي يطلق عليهم من الذين لم تتلطح يداهم بدماء الشعب او تفتيت البلاد الى كنتونات هزيلة تابعة لها.

ايها الثوار والجيش الحران راس الافعى ليست في المناطق التي حررت منذ زمن من الطاغية السفاح وان كان تحريرها يعتبر انجازا بحد ذاته, رأس الافعى السامة في دمشق والمناطق الذي يمر منها خطوط الامداد لكي تمدها بشريان الحياة وعليه تراها اخذت حربها في هذه المناطق حياة او موت اما في غيرها فهي توهمكم بصواريخها العابرة للمحافضات وطائراتها العمياء التي لا تصيب المقاتلين من الجيش الحر بل تصيب غيرهم من المدنيين والحجر والشجر القليل الذي بقي منها التي لا يمكن ان تحسم حربا في المناطق البعيدة عنها وعن حزب ايران في لبنان, فقط لكي تقول هذه الافعى اني موجودة وكذلك لا يجرء حزب الشيطان ان يبتعد كثيرا عن قواعده في لبنان.

ايها الابطال في الكتائب المخلصة في الجيش الحراجعلوها كما ارادها النظام واعوانه وخلفهم سيدهم اوباما في حلب والمناطق التي يحاربها من بعيد حرب وهمية ,والتحقوا الى ساحة الحرب الحقيقية التي يكون مقتله ومقتل من يقف معه وخلفه,واتركوا ادارة المناطق المحرر من البعث الكافر تدار من قبل المدنيين ولا تكون بايديكم لكي لا تشغلكم عن ملاحقة الافعى وقطع رأسها ومن يحميها هذا هو عملكم من اجله ثرتم وليس غيره.

قال الله تعالى) : إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون)