اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

حملة التضليل الإعلامي تكمل ما بدأته الحملة العسكرية على عبرا


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

حملة التضليل الإعلامي تكمل ما بدأته الحملة العسكرية على عبرا

وتحاول النيل من حزب التحرير أمنيًّا وإعلاميًّا

 

منذ يوم الجمعة الفائت الذي كان يوم غضب دعا فيه حزب التحرير/ ولاية لبنان إلى الخروج بمظاهرات في مدن عدّة رفضًا للحملة التي شُنّت على عبرا بغير وجه حقّ إلى يوم الجمعة التالي (أمس)، مكرت معظم وسائل الإعلام مكر الشياطين، حتى كاد يبدو أن ضابطَ إيقاعٍ واحدًا يضبط خطاب الإعلام والصحافة اللبنانيين. وقد نال حزب التحرير القسط الأوفر من هذا المكر والكيد الشيطاني الذي لطالما أتقنته شياطين عوكر والغرف السوداء في لبنان.

 

- فمنذ أن سمع الناس مساء الخميس الماضي خطاب الشيخ أحمد الأسير وعمد بعض المسلحين إلى إطلاق الرصاص في الهواء (تعبيرًا عن الفرح كما قيل)، عمدت بعض الصحف والمواقع الإخبارية - وكان أبرزها جريدة الجمهورية نقلاً عن (مصادر أمنية!) - إلى نشر خبر مفاده أن مطلقي النار ينتمون إلى حزب التحرير!

 

وهذا الخبر هو من الكذب الصراح الذي تمارسه هذه الصحف والمواقع ومَن وراءها من المشبوهين، أولا لأنهم لم يسندوا الخبر إلى مصدر موثوق، وثانيًا لأنهم يعلمون تمامًا كما يعلم جميع العارفين بحزب التحرير أنه وشبابه أبعد ما يكون عن هذه الأعمال المنخفضة والفوضوية. ولكن الانحدار وصل بهذه الصحف والمواقع إلى دَرَكات الغرف السوداء التابعة للأجهزة التي تملي عليها هذه الأكاذيب!

 

- ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها الإعلام من الوصول إلى مكان الحدث الذي يدعو إليه الحزب بذريعة الخوف من الاعتداء عليه. ولكن الجديد الذي مورس في الآونة الأخيرة هو إرسال من يعتدي على الإعلاميين والصحفيين ثم يقال "اعتدى المتظاهرون على الإعلاميين"، وجميعنا يعرف دور المدسوسين الذين تدفعهم الغرف السوداء للاصطياد في الماء العكر وتشويه صورة المظاهرات وتخريبها. ولكن الأنكى ما نشرته بعض الصحف والمواقع كذبًا من أن المعتدين على الإعلاميين هم من حزب التحرير!

ونحن من جهتنا نعلم تمام العلم أن المصادر التي روجت هذين الخبرين إنما تهدف إلى إزالة الصورة السياسية السلمية عن حزب التحرير وإقحامه في المشهد الأمني تبريرًا لتصرُّف أمنيّ تجاهه. ولكنهم بتوفيق الله تعالى لنا وتخييبه لهم فشلوا في كل محاولاتهم هذه التي دأبوا عليها منذ سنوات طويلة، والفضل والمنة والحمد لله تعالى لا لأحد غيره. فهم إنما يفعلون ما يفعلون {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}.

وبالعودة إلى يوم الجمعة الأسبق يوم الغضب، إليكم بعض الحقائق الواضحة الفاضحة:

 

- بعض القنوات التي نقلت على الهواء مباشرة المظاهرات التي دعا إليها حزب التحرير في بيروت وطرابلس وغيرهما وعلى الرغم من معرفة هذه القنوات بتاريخ الحزب الخالي من أي عمل مخلّ بالأمن، صدّرت الصورة تحت عنوان (الأوضاع الأمنية)، للإيحاء بأن الحدث أمني يتطلب من الأجهزة الأمنية اتخاذ ما يلزم تجاهه. وبعضها نقل صورة مظاهرة من ساحة النور في طرابلس حيث شهدت الساحة مظاهر مسلّحة وحيث لا وجود لحزب التحرير واضعًا على الشاشة عنوان "مظاهرات حزب التحرير"، وكانت المراسلة تتكلم عن إطلاق الرصاص في الساحة وتهديد للصحفيين والاعتداء على بعضهم والاعتداء على بعض الممتلكات... بينما كان حزب التحرير ومظاهراته في ساحة التل بعيدًا كل البعد عن هذا المشهد حيث شهد الجميع بالانضباط الأمني التام. وما يجدر ذكره أن هذه القناة كانت تعرف تمام المعرفة بأن مظاهرة حزب التحرير هي في موقع آخر، إذ اتصل مراسلوها بشباب الحزب في الجامع المنصوري وطلبوا الحماية للمجيء فأمّنها لهم الشباب وصوّروا مظاهرة الحزب بكاملها ولكنهم تجاهلوها تمامًا وعمدوا إلى نقل تجمع ساحة النور الانفعالي على أنه مظاهرة حزب التحرير! وهو التزوير نفسه الذي مارسه موقع now إذ ذكر أن متظاهري حزب التحرير أطلقوا النار في الهواء. وكذلك جريدة الديار التي اعتادت تصنيع الأفلام الأمنية(المفبركة) في الغرف السوداء، إذ نشرت أنه قد "انطلقت تظاهرة حزب التحرير من مسجد المنصوري الكبير، ومن طينال نحو ساحة عبد الحميد كرامي بشكل فوضوي مثير، وخلال تظاهرتهم عمدوا الى تحطيم كافة كاميرات المراقبة المنتشرة بساحة كرامي والشوارع المحيطة به العائدة للمصارف والمؤسسات والمحلات"!

 

وفي نفس السياق عمدت بعض الصحف والمواقع الإخبارية إلى إلصاق أعمال عنف بحزب التحرير وشبابه. من ذاك ما ذكره موقع (هنا صيدا) ما نصه: "أطلق مسلحون سلفيون يرجح أنهم ينتمون لحزب التحرير النار على الجيش اللبناني بمحيط المقر الأمني السابق لأحمد الاسير في صيدا وقام الجيش بالرد على مصادر النيران"، علمًا بأن إطلاق النار لم يصدر لا من شباب حزب التحرير ولا غيرهم من المتظاهرين، وإنما من عناصر الجيش حصرًا.

 

- عمدت القنوات إلى إبراز التحرك على أنه مجرد تعاطف طائفي مع شخص الشيخ الأسير، ورَدَّدت عبارات من مثل (انتشار ظاهرة الأسير)، و(الدفاع عن الطائفة السنية) لصرف الأنظار عن الوجه الحقيقي لمظاهرات الغضب هذه، وهي أن الرأي العامّ المرتبط ببلاد الشام وسائر الأمة بات مدرِكًا أن حملةً أميركية تقود حلف الأقليات بزعامة نظام إيران لوأد ثورة الأمة، وأن الحملة على عبرا تأتي في سياق إحكام ميليشيا إيران قبضتها على لبنان تتمةً للسيطرة على الساحل الشامي من حدود تركيا إلى حدود فلسطين، وفي سياق الهجمة على ثورة الشام وامتداداتها في لبنان.

 

- عمد الإعلام والصحافة إلى تزوير حجم مظاهرات حزب التحرير في المناطق من خلال تزوير أعداد المشاركين فيها. وكان من أسخف هذه الحالات أن مراسل إحدى القنوات أفاد خلال النقل المباشر لمظاهرة الطريق الجديدة في بيروت أن أعداد المشاركين "فاقت المئات"، ولكن حين عرضت القناة نفسها تقريرها الإخباري المسائي ذكر التقرير أن عدد المشاركين كان مائة فقط! ما يعني أن الإشارة أتت من إحدى الغرف السوداء بضرورة التزوير.

 

إن المكر الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام والصحافة المرتبطة بعوكر والغرف السوداء المحلية والإقليمية ليس جديدًا علينا. فنحن ندرك تمامًا ولدينا معلومات تتجاوز التحليلات أن هذه الغرف أصدرت أوامر صارمة لوسائل الإعلام بالامتناع عن استضافة أي من الناطقين باسم حزب التحرير في البرامج السياسية أو غيرها وأن لا تنقل أي نشاط يقوم به إلا حين يكون الأمر في سياق تشويه صورته والافتراء عليه، فامتثلت هذه الوسائل كافة طائعة خوفًا من غضب تلك الغرف، علمًا بأنها تستضيف أشخاصًا بزعم أنهم يمثّلون التيار الإسلامي في لبنان بينما لا يمثّلون سوى أنفسهم ولا يعكسون أي صورة لواقع التيارات الإسلامية. وكانت قناة "الجديد" على سبيل المثال سبّاقة إلى إخراج الأفلام (المفبركة) في الغرف السوداء على حزب التحرير. ثم التفتت تلك الغرف بعد ذلك إلى الصحف وأصدرت إليها الأوامر بأن لا تنشر أي بيان صادر عن حزب التحرير وأن تتجاهل أي نشاط يقوم به. وبعد أن امتثلت الصحف عمدوا إلى المواقع الإخبارية الإلكترونية التي تنشر أخبار حزب التحرير ولاحقوها الواحدة تلو الأخرى حتى انقطعت أخبار الحزب كُلّيًا من كل وسائل الإعلام والصحافة الورقية والإلكترونية. بالطبع كنا نتتبّع هذه الخطوات وأفادنا القليل من الإعلاميين بالجهة، بل بالمسؤولين، الذين كانوا يتصلون بهم (عابسين!) محذرين من نشر مزيد من الأخبار عن حزب التحرير وأنشطته.

 

فلهذه الغرف السوداء، في عوكر وغيرها، نقول: إن جهدكم في كتم صوتنا يزيدنا قناعة بجدوى نشاطنا ومدى تأثير خطابنا، إذ لولا قوة خطابنا وتأثيره في الناس لما عمدتم إلى قمعه وكتمه. ومثلكم كمثل مشركي قريش الذين حاربوا الدعوة الإسلامية في عهد النبوّة والذين عجزوا عن مقارعة آي القرآن وكلام النبيّ صلى الله عليه وسلم بالحجة والبرهان فعمدوا إلى صدّ الناس عن سماع الرسول عليه الصلاة والسلام مخافة أن يؤثر فيهم بصدق خطابه وقوّة حجّته، فأنزل الله تعالى فيهم في كتابه العظيم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}. ولكن لِمن كانت الغلبة في النهاية؟ للحقّ وأهله بكل تأكيد. وعليه نبشّركم أيها البؤساء بأنكم مهزومون بنصّ كتاب الله تعالى: {جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ}.

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان أحمد القصص

5 / 7 / 2013

http://www.tahrir.in...Tyum5I.facebook

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...