من مصر الكنانة الى شام الاسلام

[منذر عبدالله]

يا أهل الشام والايمان...يا ثوارها الابرار:

 

إن رياح التغيير والثورة جائتكم من مصر الكنانة, فرفعت عنكم غبار الذل والمهانة وحركت فيكم مشاعر الايمان, وأشعلت في الشام جذوة الاسلام...

 

وها هي مصر مرة أخرى ترسل إليكم رسالة وعبرة . . .إياكم أن تأمنوا لعلماني, ولا تراهنوا على عملية سياسية كاذبة تسمى ديمقراطية, ولا تثقوا بكافر مستعمر...

 

(ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا)

 

يا أهل الشام إن أميركا تريد لكم شرا كبيرا...تريد لكم أن تدخلوا في تسوية مع النظام المجرم, تقضي ببقاء بنيته الأمنية والعسكرية, مع ديكور جديد وعملية سياسية كاذبة, لا أنياب لها و لا أظافر, بل هي كذبة تسمى ديمقراطية, يحرسها الذئاب من بقايا الأجهزة الأمنية والعسكرية, فلا تبتعد السلطة والقرار عن الهيمنة الاميركية, لتبقى الشام خاضعة لسلطان الكفر, وتابعة لسياسات الظلم...فلا تخونوا الدين والاعراض والدماء

يريدون لثورتكم المباركة التي رويتموها بدمائكم العطرة أن تسقط من عليائها وإيمانيتها واستقامتها وطهرها الى دهاليز السياسة القذرة والمؤامرات الخبيثة والسبل المظلمة . . .

يا أهل الشام . . .أنتم منا ونحن منكم . . .دمكم دمنا وحربكم حربنا ومصيركم مصيرنا . . . نخاطب الايمان الراسخ في قلوبكم والوعي الصارخ في ثورتكم... إياكم أن تلتفتوا الى سراب الكافرين وحبال السحرة المنافقين المنادين بالتسويات الخبيثة, والداعين الى الطرق المعوجة . . .إياكم أن تلتفتوا لغير الشرع وإياكم أن تتطلعوا لغير السماء. ولا تضعوا أيديكم إلا بالأيادي النظيفة الطاهرة, التي لم تصافح مستعمر ولم تحمل غير كتاب الله.

اثبتوا على نهج المؤمنين ولا تقبلوا تبديلا ولا تغييرا, حتى تستأصلوا النظام كله ومن جذوره المتعفنة, فلا يبقى طاغية ولا نظام, ولا ثقافة عبيد ولا دستور ضلال, ولا تجار سياسة ولا عصابات أمنية ملعونة دمرت وقتلت واغتصبت.

 

كونوا مع الله وحده ولا تشركوا به شيئا وتمسكوا بمنهجه الراشد في خلافة توشك أن تنزل في الشام أو مكان قريب, جائزة للصابرين, وساحقة ... ماحقة للعملاء والمنافقين كما بشر سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وحين إذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.

 

منذر عبدالله