اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

حزب التحرير وطلب النصرة


Recommended Posts

حزب التحرير وطلب النصرة . . .!

 

إن استدلالنا بالسيرة النبوية وبأفعال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بطلب النصرة في محله تماما وهو أمر واجب على كل مسلم وخاصة حملة الدعوة.

الحكم الشرعي الذي فهمناه من طلب النبي للنصرة لا يتعلق بشكل القوة ولا طبيعة تكوينها ولا علاقة له بصعوبة أو سهولة كسبها بتاتا...الحكم الشرعي الذي نتبناه في هذا الخصوص هو أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سعى لكسب أهل القوة الذين ينصرون دعوته ويمكنوه من اقامة دولته.

 

إذاً طلب النصرة يهدف الى كسب ولاء أهل القوة ونصرتهم... أما من هم أهل القوة اليوم الذين يملكون القدرة لنصرة الاسلام من الناحية المادية فهذا بحث في واقع الحكم الشرعي, أي بحث في المناط...

 

لمن يرى أننا نلتزم النص بشكل صارم ولا نحيد عنه نقول: أجل نحن عندنا قدسية كبيرة جدا للنص الشرعي وللحكم الشرعي ونعتبر أن التغيير والتحرير والنصر والتمكين والتوفيق يتوقف كله على طاعة الله ورسوله والتزام أحكام الشرع ونصرة الدين على الوجه والكيفية التي أمر الله بها ويحبها لنا.

 

أما فيما يتعلق بالجانب العملي لأخذ القوة...فأقول...من نتصل به ونكسب ولائه داخل الجيوش لا نطلب منه ترك مكانه والانشقاق عن الجيش, بل نطلب منه البقاء حيث هو ونعمل على كسب غيره وهذا كله يتم بشكل سري الى أن يوجد العدد الكافي من الرجال الأقوياء ثم يتم تنظيمهم في حركة انقلاب منظم تقصم ظهر الكافر وأعوانه.

 

نحن لا نحصر طلب النصرة في الجيوش, بل نبحث عن مناط الحكم الشرعي وهو القوة التي تنصر الاسلام أينما وجدت...فنطلب النصرة من زعماء القبائل ومن العلماء الذين لهم ثقل ونفوذ في محيطهم, ونطلبها من الكتائب المقاتلة الان في الشام أو في باكستان أو أفغانستان....أينما وجدت القوة التي تنصر الاسلام ومشروعه نعمل على كسبها لصالح المشروع, ولكننا لا نتحرك نحو أخذ الحكم إلا حين تكتمل عناصر القوة الكافية لأخذ الحكم كاملا غير منقوص ما يمكّن من إقامة دولة حقيقية ذات قوة وسلطان ومنعة, تمكّن للاسلام في الداخل وتضرب كل محاولة لاجهاض الدولة داخلية كانت أم خارجية.

 

هذا باختصار مفهومنا لطلب النصرة. وإني لأستغرب أشد الاستغراب ممن لديه يأس تام من امكانية كسب ولاء بعض رجال الجيوش المخلصين, ما يجعل البعض ينظر لعمل حزب التحرير على أنه خيال في خيال...نقول لهؤلاء الإخوة, إننا ننطلق في ثقتنا بقدرتنا على إختراق تلك الجيوش وكسب ولاء رجال منها من عدة إعتبارات:

 

١-أن طريقتنا في طلب النصرة من أهل القوة هو طريق النبي صلى الله عليه وسلم ونحن واثقون أنه الطريق الموصل الى النصر والتمكين إيمانا منا بالله وبصدق وعده لمن التزم أمره واستقام عليه.

 

٢-إن الجيوش الحالية ورغم كل السلبيات والصعاب تبقى مكونة من ابناء المسلمين في معظمها والأمر الطبيعي أن تكون لدينا ثقة بالقدرة على كسب ولاء بعضهم لنصرة الدين ونؤمن أيضا أن تفاعل الأمة مع المشروع الاسلامي وتحركها نحوه ومطالبتها به بقوة يساعد بشكل كبير على كسب ولاء هؤلاء العسكر الذين يتفاعلون مع أمتهم ولا تملك قوة منع وصول حرارة المجتمع إليهم.

 

٣-إننا نؤمن أن الفكر الاسلامي الذي نحمله قادر باذن الله على تحطيم كل الأفكار واقناع كل العقول وكسب كل القلوب التي تبحث عن الحق وهذا هو الأصل في كل البشر إلا العملاء فلا نرجوا منهم خيرا ولا ننتظر منهم نصرا بل نعمل على كسر رقابهم من الحركة الأولى لأي إنقلاب عسكري ونصرة.

 

٤- الواقع الذي نعيشه اليوم يؤكد بشكل قطعي أن أي تغيير في المعادلة السياسية في بلاد المسلمين لا بد أن يستند الى القوة وقوة الجيوش بشكل خاص , وأن الرأي العام لوحده مهما كان قويا لا يمكّن من التغيير , فلا بد للرأي العام من أنياب ومخالب , وقد ثبت ايضا أن المجموعات المسلحة غير النظامية ذات التسليح الخفيف غير قادرة على اقامة حكم اسلامي, بل هي تعجز عن حماية نفسها ولكم في التجارب المعروفة خير شاهد مثل افغانستان وباكستان واوزباكستان والشيشان والصومال ومالي والجزائر ومصر, ولولا أن ما حصل في سوريا كان ثورة شعبية شاملة التحق بها أكثر من ١٠٠ الف عسكري وهبّ لنصرتها عشرات اللالاف من المقاتلين من كل مكان لما صمدت حتى الان.

 

نحن نؤكد ونصر أكثر من أي وقت مضى على أن طريقتنا في حزب التحرير هي الطريق الشرعي والعملي الموصل الى التغيير الشامل الذي يقتلع الكفر من جذوره ويضع الاسلام مكانه متمثلا في خلافة عدل ورشد تملىء الأرض عدلا وصلاحا بعد أن ملئها الغرب الكافر ظلما وفسادا. من هنا فاننا ندعو الامة الى تبني مشروعنا وندعو أبناء التيار الاسلامي الى دراسة طريقتنا وتبنيها والسير بحسبها, وندعو كل مخلص من ابناء الأمة الأبرار الى العمل مع الحزب حتى تتضافر الجهود وتتكثف الأعمال ويرفع الأثم ويقام الشرع ويعاد للأمة سلطانها وكرامتها.

 

"الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور"

 

منذر عبدالله

تم تعديل بواسطه منذر عبدالله
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...