ما يجري في مصر خزي وعار

[منذر عبدالله]

ما يجري في مصر منكرا كبيرا وشرا مستطيرا وخزيٌ وعار

 

وصلت الست كاثرين أشتون الى القاهرة لتحشر أنفها في تفاصيل النزاع . . .!

 

كلاهما يتصرف بمنطق العبيد والخدم. . . أشباه الإسلاميين وقادة الانقلاب .

 

فبدلا من العمل لتحرير مصر من نفوذ الأميركان والغربيين وقطع دابرهم, يسارع الخونة من الطرفين الى إستقبال المبعوثين الغربيين . . .! وفي الوقت نفسه يصدّعون رؤوسنا بالحديث دجلا ونفاقا عن السيادة المصرية . . .!

 

وحين ننصح أهلنا و إخواننا في الكنانة, ينبري العبيد الذين تربوا على المفاهيم الفرعونية والنفس القومية الفارغة ليقولوا لنا من أنتم .. ..؟ ولماذا تتدخلون في شؤوننا....؟ أنتم لستم مصريين. . .!

 

هل يرضى من كان لديه دين أو كرامة أن يفتح أبواب داره للفساق والفجار للتدخل بشؤون أسرته . . .! فكيف يرضى لو تعلق الأمر بشؤون أمته ودينه وحاضره ومستقبله.

 

يا أهل مصر الكرام: الآ ترون ما آل إليه حالكم . . .؟ كيف تقبلون أن تنساقوا وراء طرفين تابعين للمستعمرين, لا يراعون دينا ولا كرامة ولا حرمة لأمة, بل كل همهم خدمة المستعمر وإرضائه ليبقوا في سلطة فاسدة وتابعة ولو أدى ذلك إلى خراب البلد وسفك الدماء . . .!؟

 

يا خير أجناد الأرض: إن العدو الذي يذل قاهرة المعز يقبع بين ظهرانيكم, بل هو من يتولى أمركم اليوم . . . هؤلاء الخونة من قادة الجيش وأعوانهم أو خصومهم من الطبقة السياسية الفاسدة هم أداة المستعمر التي تفتك بمصر وتحولها الى مسرحا لخدمة المصالح الأميركية بدلا من أن تكون قلعة للمسلمين وقاعدة تنطلق منها جيوشهم التي تحرر بيت المقدس.

 

أيها الضباط والجنود: إعلموا أن الله ينظر إليكم ماذا أنتم فاعلون . . . وهو سائلكم فردا فردا ليأخذ برقابكم الى جهنم إن ركنتم الى الظالمين ولم تأخذوا على أيديهم, أو ليكرمكم بمنزل صدق مع الأولين الذين نصروا الله ورسوله من قادة الأنصار.

 

"ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون"

 

منذر عبدالله