خطة الحل النهائي في سوريا

[المستيقن]

خطة الحل النهائي في سوريا

 

الأحد 17 جمادى الثانية 1434هـ - 28 أبريل 2013مـ 19:33

 

عبد الله بن محمد – شؤون استراتيجية

http://eldorar.com/node/8613'>http://eldorar.com/node/8613

 

الدرر الشامية : حتى نتعرف على الخيار الأخير للأطراف الراعية للملف السوري، يجب أن نتعرف على الخطوط العريضة للصراع والتي قد تقودنا للخطوة القادمة.

 

 

 

كل ما يدور دولياً بشأن الملف السوري لا يتعدى أدبيات وقواعد الحرب الباردة، ولذا لا نتوقع أي شيء حاسم وإنما حماية مصالح بأقل التكاليف. وهناك نقطة التقاء بين روسيا وأمريكا هي من قد تحدد المشهد التالي، فروسيا وأمريكا تريدان بقاء النظام الحليف وإبعاد الجهاديين عن المشهد، ونقطة التوافق هذه تصطدم بتشبث الأسد بالكرسي مدعوماً بطائفته وإيران، وتصطدم الآن أيضاً بسقوط النظام تدريجياً على يد الكتائب الجهادية.

 

 

 

سقوط النظام كلياً سيخرج روسيا من سورية ويدخل أمريكا عبر حلفائها في الإئتلاف، أما وصول الكتائب الجهادية للسلطة فسيخرج روسيا وأمريكا معاً. وسيخرج الانتقال السلمي للسلطة عبر الشراكة بين النظام والمعارضة الأسد والجهاديين من اللعبة كما أنه إجهاض حقيقي للثورة السورية.

 

 

 

هذه المعادلة تحتم على روسيا وأمريكا تثبيت الموقف حتى لا يصل الجهاديون للسلطة، وهذا يفسر الحراك العسكري الحالي في الأردن وسواحل سورية.

 

 

 

إن فشل أمريكا وروسيا في فرض الحل التوافقي بفعل استقلالية الحراك الجهادي جعلهما يلجآن لخطة الحل النهائي التي بدت ملامحها مؤخراً، وهي تتعامل مع الواقع الذي أفرزته الثورة السورية بحيث تحاصر آثاره لتركز فقط على تأمين المصالح الاستراتيجية لروسيا وأمريكا. وبما أن الانتقال السلمي قد تلاشى وأن المناطق المحررة تحت سيطرة الإسلاميين، لم يعد أمام أمريكا وروسيا إلا خطوات أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

 

 

ما يهم روسيا ثلاثة أمور هي نظام موال وقاعدة بحرية تطل على المتوسط وضمان عدم مرور خط غاز قطر – أوربا الذي سينافس الغاز الروسي. هذه النقاط الثلاث تكمن في إقامة الدولة العلوية، فبوجود الأسد وقاعدة طرطوس وكون الساحل السوري نقطة الاتصال بأوربا تحقق أهداف روسيا، ومن أجل ذلك أعلنت روسيا عن وجود دائم قبالة السواحل السورية كتأكيد على عدم تفريطها بمنطقة الساحل ولو سقطت سورية بالكامل.

 

 

 

أما ما يهم أمريكا فهو حماية إسرائيل ومحاربة الجهاديين، وهو ما يتحقق عبر منطقة عازلة في الجولان وحرب مخابرات ضد الوجود الجهادي، ومن أجل ذلك دربت السي آي أيه مرتزقة سوريين للتمركز في الجولان لصد أي تقدم جهادي، وشيدت قاعدة طائرات بدون طيار في الأردن.

 

 

 

أما بقية سورية فمن مصلحة الأطراف الدولية إيجاد وإدامة نزاعات داخلية لكي يضعف الجميع ويسهل فرض حل عسكري عبر تحالف إقليمي كما تم في الصومال. هذا الحل النهائي سيضمن للأطراف الدولية مصالحها وسيوجد مناخاً مرناً لاستمرار التعامل مع الملف السوري دون الاصطدام بنقاط مغلقة.

 

 

 

ولضمان بقاء الدولة العلوية سيعمل الروس على إضعاف بقية المناطق، ولضمان أمن إسرائيل ستشن أمريكا حرب الطائرات بدون طيار في بقية سورية. هذه الآلية ستحول سورية ما عدا الساحل والجولان لساحة حرب مستدامة، إلا أن ضررها سيكون أقل بكثير من الحرب الجارية الآن.

 

 

 

التحدي الاستراتيجي أمام الكتائب ليس في فتح العاصمة، بل في بدء معركة الساحل التي ستخلط أوراق الغرب والشرق وتنقذ سورية من المؤامرة.

 

http://eldorar.com/node/8613

[ابو حمزة]

لماذا جبهة الساحل امنة , ولا يوجد فيها قتال كما في بقية ارض الشام ؟

وكيف يتم البدء في معركة الساحل ؟

اسال الله العلي القدير في هذا الشهر الفضيل ان يهزم فسطاط الكفر والنفاق ؟