اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

إن العمل السياسي من أعظم القربات الى الله


Recommended Posts

سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله, إمام عادل............."

 

من المعلوم أن الامام هو الراعي , أي السياسي الذي يرعى شؤون الناس. قال صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته, والامام راع وهو مسؤول عن رعيته . . ." ولكنه السياسي الذي يرعى شؤون الناس بالاحكام الشرعية.

 

فحق أن يكون أول السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله. السياسة فعلا من أجل الأعمال عند الله وأشرفها, ولكن حينتكون العقيدة الاسلامية اساسها والاحكام الشرعية مضمونها. وهذا ينطبق على الحاكم نفسه من حيث مباشرته لرعاية شؤون الناس بالشرع, وأيضا فيما يتعلق بعمل القوى السياسية التي تكون خارج الحكم في محاسبتها للحكام.

 

فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الجهاد ذورة سنام الاسلام, وأن أفضله مكافحة الحكام الظلمة بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر "أفضل الجهاد كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر" وهذا عمل سياسي, محاسبة الحكام... وبين أيضا عظم أجر المجاهدين وفضل من يضحي منهم بروحه فداء لدينه, ثم بين أن سادة الشهداء هم أؤلئك الرجال الذين يقتلون وهم يتصدون لظلم الحكام ويكافحون فسادهم من خلال محاسبتهم وكشفهم بالكملة فقال : سيد الشهداء رجل قام الى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" وهذا العمل المتمثل بأمر الحكام بالمعروف ونهيهم عن المنكر ايضا من السياسة بل هو من ابرز الأعمال السياسية في عرف العالم اليوم.

 

وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة "كانت بنوا إسرائيل تسوسهم الأنبياء, كلما هلك نبي خلفه نبي, وإنه لا نبي بعدي, وستكون خلفاء فتكثر, قالوا فما تأمرنا يا رسول الله: قال فوا ببيعة الأول فالأول, وأعطوهم حقهم, فان الله سائلهم عما إسترعاهم" وفي هذا الحديث يبين عليه الصلاة والسلام أن السياسة كانت من صميم عمل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام, وأن الطريقة التي يقام بها الدين بعد إنقطاع النبوة هي الخلافة التي تسوس الناس بما أنزل الله من أحكام شرعية تصلح حالهم وتهديهم الى الحق وتعبدهم لربهم. (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله)

 

آن الأوان أن يعود لمفهوم السياسة معناه العظيم في دين الاسلام ,وأن يدرك المسلمون الأتقياء أنها من أجل الأعمال والقربات الى الله, خاصة حين تمزج فيها المادة بالروح وحين يتجسد فيها الصدق والاخلاص, وحين يبتغى من ورائها هداية الناس وإصلاح أمورهم من خلال الحق والنور الذي أنزله الله للناس.

 

لذلك فإن كل من ينادي بفصل الدين عن السياسة فهو إما جاهل وإما عدو للاسلام يريد إقصائه عن الحياة جهلا وفسقا أو كفرا وخدمة للمستعمرين, ويريد لسياسة الناس أن تكون قائمة على أساس الكفر والضلال والكذب والخداع.

 

(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)

 

(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم, ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)

 

منذر عبدالله

رابط هذا التعليق
شارك

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...