منذر عبدالله Posted August 30, 2013 Report Share Posted August 30, 2013 لا يجوز لأهل مصر وأبناء الثورة فيها أن يسلموا قيادتهم بعد اليوم للإنتهازيين الذين لا مشروع لديهم سوى الوصول الى السلطة على حساب مصالح الأمة وعقيدتها. القيادة يجب أن تكون للفكر المبدئي وللمشروع السياسي وليس للشعارات والرجال أياً كانوا... إن المشاكل التي تعيشها الأمة اليوم لا تقتصر على ناحية في حياتها, بل تتصل بكل نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعي والثقافية والإستراتيجية. علاج تلك المشاكل لا يتطلب مجرد حاكم صالح وعادل, في ظل نظام وبنية فاسدة. إن علاج مشاكل الأمة يتطلب مشروعا سياسيا شاملا يطال كل نواحي الحياة. إن الأمر يقتضي وجود حلول سياسية وإقتصادية وتشريعية شاملة تستند الى عقيدة الأمة كي يكتب لها النجاح. إن الترقيع لا ينفع ولا تنفع الحلول الجزئية ولا التدرج في الاصلاح, بل إن من يطرح فكرة التدرج في علاج مشاكل الأمة يعبر عن تفكير سطحيا تافه فضلا عن مناقضة ذلك التفكير لمسلمات الاسلام الذي يأبي أن يتعايش مع الكفر والذي لا تنتج حلوله مالم تأخذ كوصفة واحدة وعلى قاعدة الايمان بالله. إن الأمر يتطلب وصفة كاملة وقوية تستند إلى أساس واحد ما يجعلها منسجمة ومتكاملة وفعالة ما يؤدي الى إغلاق كل أبواب الفساد وفتح كل أبواب الخير والصلاح وما يؤدي إلى مرضاة الله وتوفيقه فتسعد البشرية بنظام ربها. إن التظاهرات التي تنطلق في مصر اليوم وفي ظل مطالب لا تخرج عن السقف الذي يرتضيه النظام الحاكم من ديمقراطية وحكم مدني ونظام جاهلي لن تحقق التغيير المنشود, ولا تمثل الموقف الشرعي الذي يرتضيه الله لنا. بل إن قادة ذلك الحراك سيخرجون من الشوارع مع أول صفقة سياسية تلبي رغباتهم الحزبية مع القائمين على النظام كما فعلوا من قبل. إن الواجب أن يكون التحرك من أجل لا إله إلا الله وفي سبيل الله ومن أجل تحكيم شرعه وإقامة دولته ورفع رايته, وليس من أجل سلطة آثمة في ظل نظام جاهلي تابع للغرب. احدى الحسنيين 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.